أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عزمي - الكلاب الضالة














المزيد.....


الكلاب الضالة


كريم عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


مرآتي

أعتقد أنني لم أمر بتلك الحالة التي أعيشها هذه الأيام من قبل .. فقد فقدت صديقي الوحيد .. الذى كان هناك دائماً .. يستمع همومي و شكواي .. قلمي .. فلم أعد قادر على الكتابة .. وسيلتي الوحيدة لإخراج ما بداخلي .. وسيلتي لفهم ذاتي الحائرة .. قلمي لم يكن للكتابة فقط .. فقد كان مرآتي التى تظهر كل ما لا تراه العين المجردة .. يبدو اننى كسرته للتخلص من مواجهة الذات .


لا تحزن

أغلقت نوافذ العقل .. فساد الظلام داخل عقلي .. منعته من التفكير فيما يحدث في حياتي .. فعلت هذا بإختياري .. ربما بعد أصابتي بداء السكري الذي جاء كنتيجة مباشرة للحزن و الخوف الذان كانا قد أصبحا شريكان أساسيان في حياتي .. فعلت هذا خوفاً من تتدهور حالتي .. كل من يتكلم معى هذه الأيام .. سواء كان يحكي او يشتكي هموماً يعاني منها .. أقول له ( لا تحزن ) .. أقولها له ربما لأذكر نفسي بها أولاً .. ( لا تحزن ) أصبحت من مفرداتي الجديدة التى لم أكن أستعملها قبل الآن .. إلا مرة واحدة .. لا شئ يستحق .


الحب

إغلاق نوافذ العقل أفقدني الحياة .. لم أعد أشعر بأني أحيى .. عدم التفكير فيما يحدث لحياتي .. أفقدني الكثير من معانى الحياة .. و أهم هذه الأشياء الحب .. أعتقد انه من أهم الموضوعات التى أتجاهلها عن عمد .. فقد وضعته على رأس قائمة الأشياء التى أمنع عقلي من التفكير بها.


عايش و خلاص

المشكلة تكمن في هل حقاً أنا أعيش بهذا الشكل أم أننى أخدع نفسي .. لا أشعر بأى شئ .. التبلد هو الشعور المهيمن .. فقدت أيضاً القدرة على الحكم على الأشياء .. دوماً كنت أقف هناك أصدر أحكامي و نظرتى للأمور و التجارب التى قد ممرت بها .. و أخرج بتائج قد أكون صائب فيها أو مخطئ .. لا يهم .. لكنى كنت أرضى بما وصلت إليه .. الآن لم أعد قادر على إصدار الأحكام .. و أتجاهل التفكير بالماضي .


الكلاب الضالة

عندما لا تستطيع أن تكمل هدم أنقاض ماضيك القديم المنهار و تزيلها من حياتك .. فلن تستطيع أن تبنى الحاضر و لا المستقبل .

يبدو أنى أجلس هناك فوق صخرة الوحدة .. أقدم نفسي قرباناً للماضي السخيف .. منتظراً أضحية إلاهية .. معطياً ظهري لأطلال مدينتي حتى لا أتذكرها .. محاولاً تجاهلها .. غير قادر على استخدام معول الحاضر لإزيل هذه الأنقاض من حياتي .. كي يتسنى لي وضع أسس بناء جديد .. أعتقد أن هناك من سرق المعول .

يبدو أن هذا قد سمح لكثير من الكلاب الضالة و الحيوانات المتشردة بالدخول لأنقاض مدينتى المتهدمة .. ليعبثوا بها ليلاً .. تاركين مخلفاتهم الكريهه هناك .. و انا ممد فوق المذبح .. لا قوة عندي للدفاع .. إلى متى سأمكث هكذا .. لا أعلم ...

http://kareemazmy.blogspot.com/2010/11/blog-post.html



#كريم_عزمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم فيلم 678
- قناة الجزيرة .. شكراً
- حظر التجوال
- لا تبكي على اللبن المسكوب
- اصنع لك تمثالاً
- في برج القاهرة
- زليخة العاشقة
- مشوار طويل
- الدميتين
- كلمة أم لباقي البشر
- المجنون الصامت عن الكلام
- العنكبوت .. قصة قصيرة
- العجوز .. قصة قصيرة
- كتاب لن يعود .. كريم عزمي
- إقتراح لحل مشكلة المدارس و الإنفلونزا
- حتى يدوم الحب
- كش ملك
- أنا و لعبة الحياة
- الخروج عن النص
- القضاء على الشعب المصري


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عزمي - الكلاب الضالة