أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - وماذا بعد المائة يوم ؟؟















المزيد.....

وماذا بعد المائة يوم ؟؟


جمال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وماذا بعد ألمائة يوم ؟؟

مئة يوم ألزم السيد رئيس الوزراء بها نفسه أمام الشعب لإحداث تغيير في مختلف المجالات ، والسؤال ، ماذا بعد المائة يوم ؟.. من سيقرر إذا كانت الحكومة قد نجحت في عملها أم لا ؟ هل الحكومة هي من ستخبرنا ، أم مجلس النواب؟ أم من؟
من المؤكد إن السيد المالكي ليس في خياله أن يسمح للشعب أن يعطي قراره في نجاح أو فشل الأداء الحكومي ،لان الطريقة الوحيدة ( للتصويت الشعبي ) هي المظاهرات ، وقد رأينا الأسلوب الذي تعاملت به الحكومة مع التظاهرات السابقة !!!
ولا يبدو إن الحكومة ستغير أو تعتذر عن طريقتها في التعامل مع العراقيين الغاضبين من فشلها . نعود لمهلة المائة يوم التي أعطاها المالكي لحكومته.. من المؤكد إن هذه لن تنتقد نفسها مهما كان أداءها هزيلا أو فاشلا ، بل ستجد لنفسها الأعذار فالمثل الشعبي يقول ( ماكو احد يكول لبني حامض ) ، أما مجلس النواب فقد
تعودنا انه ( يطمطم )للحكومة عيوبها لأنها تمثل كل الكتل المتحكمة بالمجلس ولا تحوي وزير واحد مهني أو مستقل !!! أما الجماهير فهي لن تستطيع أن تعطي رأيها بسهولة فهي ممنوعة من التظاهر ( على الأقل معنويا) بعد العنف الذي جوبهت به تظاهراتها.. إذن ، .. السيد المالكي ، عبَرَ بحكومته إلى البر الآخر؟؟؟
سؤال أوجهه للسيد رئيس الوزراء وكل المسئولين والسادة في البرلمان العراقي
( قدس الله سره ) ما ألذي تغير بعد تظاهرات الشعب حتى يجعلنا نتأمل الخير بعد هذه المائة يوم؟ هل قدّم الفاسدون للقضاء ؟ هل اوقف نزف أموال العراق إلى جيوب الفاسدين والمرتشين؟ هل اوقفت ( الرشاوى ) النفطية التي تدفع لدول الجوار من أموالنا؟ هل ألغيت الوزارات الزائدة والمناصب التشريفية التي تستنزف ميزانية الدولة؟ هل اعيد النظر في القوانين والتشريعات والامتيازات غير الطبيعية التي سنتها البرلمانات العراقية لنفسها منذ السقوط ؟ هل الغي التقاعد الخيالي وغير المستحق لمئات البرلمانيين والوزراء والمسئولين الذي لم يمكث بعضهم في الوظيفة سوى بضعة شهور ( مجلس الحكم ، حكومة علاوي والجعفري .. الخ .. )
إذا كان السيد رئيس الوزراء يعتقد إن استقالة محافظ البصرة سيحل مشاكل هذه المدينة المنكوبة ويعلو بها إلى مصاف المدن الراقية ،أو إن إقالة محافظ الكوت سيوفر الخدمات لمواطنيها والعلاج لمرضاها والعمل للعاطلين فيها ، أو إن استقالة أمين بغداد سيجعل من بغداد مدينة حالها من حال باقي مدن العالم وليس خرابه تغرق في مستنقع كبير ، فهو واهم.. فالفساد في البصرة ليس في محافظها فقط فهناك جيوش من الفاسدين تدعمهم مليشيات وأحزاب وبعض دول الجوار ، وهؤلاء متغلغلون في كل مكان بدءا من مجلس المحافظة حتى ابعد ناحية من نواحيها.
والكوت لم تثور لفساد محافظها فقط بل لتقاعس وفساد وعدم أهلية معظم من تسلموا المناصب الحكومية فيها؟ أما بغداد ، فهي لم تصنف كأسوأ عاصمة في العالم من حيث رداءة الخدمات المقدمة لأهلها ومستوى نظافتها ، فقط لان أمينها ( واسع الكرش ) فالفساد وعدم الأهلية يضرب في كل مفاصل حكومتها المحلية ومجلس محافظتها والبلديات وحتى الاقضية والنواحي !!
إن تقديم بضعة أشخاص ( ككبش فداء ) لن يغير حال الحكومة فهذا لن يحسن البطاقة التموينية ولن يوفر الكهرباء ولا الماء الصالح للشرب ولن يبلط الشوارع أو يبني المستشفيات ، و الأهم ، لن يُشعر َ العراقي انه مواطن في بلد يحترم مواطنيه ،
مازال العراقيين حتى اليوم يا رئيس الوزراء يتابعون معاملاتهم في الكثير من الدوائر من الشبابيك ,,حيث يجلس الموظف ( حفظه الله ) وحفظ الحزب الذي رشحه في غرفة مقفلة مكيفة لا يدخلها إلا ( .... ) أما الفقير والمسكين ابن المسكين واعني هنا المواطن الاعتيادي الذي لا حزب له يحميه ولا مليشيا تدافع عنه ، ولا يخطر على بال مسئول ،هذا المواطن المسكين يفترش التراب تحت شمس العراق الحارقة ينتظر الفرج يأتيه من الشباك؟؟
مئة يوم سيعدّها العراقيين يوم يوم وليلة ليلة ليروا ماذا يحصل بعدها.وماذا سيحدث؟
هل سيحال وزيرا ما ( لا سمح الله ) للتحقيق لوثبت فساده أو فشله؟ طبعا ، لا ، فنحن لا يوجد عندنا وزراء فاشلين !! هل سيحال ( مثلا مثلا ) احد المحافظين للتقاعد لو ثبت عدم أهليته؟ هل سيُحل مجلس محافظة ، أو حتى مجلس بلدي في جزء من أجزاء العراق؟ طبعا ، سيأتي الرد مباشرة :نحن في بلد ديمقراطي دستوري وليس من حق رئيس الوزراء إقالة أي محافظ بل هذا من صلاحيات مجلس المحافظة ،ومجلس المحافظة ينتخب المحافظ من الكتلة الأكبر فيه فمن يجرؤ على إقالته؟
وهكذا ستتكرر الحالة حتى اصغر موظف في أقصى شبر من ارض العراق لا سلطة لرئيس الوزراء عليه لأننا في بلد الديمقراطية التي لم يسمع بمثلها أحد ؟؟
قولوا لي ، أي ديمقراطية هذه التي لا يستطيع بها رأس الدولة أن يبعد موظفا مقصرا عن العمل؟ أليس هذا ما حصل اليوم مع محافظ نينوى حين رفض طلب رئيس الوزراء باستقالته ، قائلا ، أنا مُنتخب من الشعب ’ والشعب يريد استقالة المالكي!!
وغدا هذا سيكون جواب الجميع ( أنا منتخب من الشعب وليس من حق احد إقصائي
وإذا تظاهر الشعب الذي انتخبهم من اجل إبعادهم يضربونه بالرصاص !!
ألخطأ إذن هو خطأ الشعب الذي يجب أن نتظاهر جميعا ضده ، نعم .. لتكن شعاراتنا مستقبلا ( نريد إصلاح اختيار الشعب ).
من المؤكد لن يحصل أي تغيير وسيبقى الوضع على ما هو عليه , أي سيبقى السراق والمرتشون ومزوري الشهادات في أماكنهم ( فهم منتخبون ؟ )
لم تستطع الحكومة العراقية خلال دورتين من عمرها إجراء انتخابات لاتحاد (حسين سعيد ) رغم انها رمت بكل ثقلها لذلك ، ورغم إن الاتحاد أصبح ( اكسباير ) وفقد شرعيته منذ سنين طويلة ، ورغم الفساد المالي الكبير الذي يتهم به معظم أعضائه
ورغم الرفض الرياضي والشعبي لهذا الاتحاد الذي أساء لسمعة ومكانة الكرة العراقية ، فما زلنا نرى حسين سعيّد وناجح حمود وطارق احمد وعبد الخالق مسعود نافشين ريشهم علينا مثل الديوك وهم يتحدون مشاعر جميع العراقيين.
إذ ا لم تستطع الدولة إجبار ( كم مكموع ) تجاوزوا على القانون وعبروا مدتهم الانتخابية أن يعملوا انتخابات لاتحادهم ، فكيف ستقنع مجالس المحافظات أن تعمل انتخابات مبكرة ( يعني قبل ما يكرطون الحبل !! ) هل ستستطيع الحكومة مجابهة حيتان مجالس المحافظات أو المجالس البلدية التي تدعمها مليشيات وأحزاب تظن إنها ورثت العراق أو اشترته وترفض التخلي عنه إلا حينما تخوي خزائنه تماما...
ألمهندس/ جمال ألطائي - السويد



#جمال_الطائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - وماذا بعد المائة يوم ؟؟