مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 07:15
المحور:
الادب والفن
نستنهض اللاشعور
في رحلة نحو الماضي .. والحاضر
والمستقبل -
نجلس على بساطه الفيروزي
ونبعثر الأحلام .. والأغنيات
والذكريات الدفينة
نفرش .. وننثر الأوراق
تحت شمس قلبه الكبير
ولا نتعب .
دهاليز الليل طويلة
وكثيرة .. ومتشعبة ,
ومساحات النور واسعة
وظليلة
على المتألمين .. والمتأملين
وساعاته ثقيلة .. إذا لم نسيطر عليها -
كيف يستفيق المرء دون أن يكتب ..؟
دون أن يكتب ولو كلمة واحدة
كلمة واحدة في سفر هذا الليل ..؟
فالليل غني .. وسخي
فلنأخذ من نجومه شعاع الضياء .
ليل الشعوب طويل مداه
من بدء العالم .. والبشرية
قتل .. وذبح .. ودماء
إنتهاك .. جرائم واعتداء
غيرة حسد .. وبكاء
ظلم وظلام .. واستغلال
خير وشر يتصارعان
في رباه ..!
من تجاويف العصور
بدءا من العصر الحجري
مرورا في كل العصور
حتى يومنا هذا -
نسبر التاريخ .. نضعه على المشرحة
نفند الزمن .. دون رحمة
أو شفقة
فإذا بالصورة مخيفة .. ومرعبة
نكتبها .. نسجلها
بالدمع .. والنار
والبارود .. والمقصلة
صراع الخير مع الشر
والحق .. مع الباطل
والقوي .. ضد الضعيف
المستغل .. والمستغّل
لا ينتهي
لاينتهي هذ االصراع منذ الأزل
كما الليل والنهار
لا يملان الدوران
لا يلتقيان
إلا في نقطة الفجر
ولحظة اندثار الظلام
ولحظة اندثار الظلم .. والظلام
فأين الحكاية ..
وأين الجديد ..؟
فلا جديد .. إلا هذه الكلمة الأخيرة
ولا هي الأخيرة !!
رباه .. رباه
لماذا الشر يلون سماء الليل ..؟
االليل لوحة جمال
ونسمة سحر
أو فسحة صلاة
مساحات حرة
لكل الأفعال .. والأقوال -
تخفي الشمس نصف وجهها
لنرى السؤال .. تلو السؤال
لنرى .. أو نعيش الحلم
خيال في خيال
والحياة هي المعاشة
والخيال ..,
ستولد الكلمات
على السطور .. والورق
والحياة مستمرة ..
والخلايا تتجدد
في كل ربيع .. وخريف .. ودورة حياة
ليتلاشى القديم .. ويحل الجديد
ضمن دورة الحياة المتجددة
كل يوم ..
وإلى نهار جديد
وليسكت الكلام ...!
فجر أول ربيع - 1997 - بولونيا
بهذه الكلمة أكون قد أنهيت معظم فصول مؤلفي .. الكلمة في هذا المنبر الحر .
أرحب بالرأي والنقد من القراء الكرام مع الشكر ذ
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟