أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - شرناها او عيّت باهيزه














المزيد.....

شرناها او عيّت باهيزه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 00:24
المحور: كتابات ساخرة
    


هواء في شبك
( شرناها او عيت باهيزه )
وباهيزه هي الارض ويعني المهوال بهذا ، انهم استشاروا الارض بمرور الجيش الانكليزي عليها فابت ، حيث حضر ( دكسن ) احد كبار الضباط الانكليز ابان ثورة العشرين برفقة احد الاقطاعيين الى مدينة سوق الشيوخ ، فاحاط به بعض ابناء العشائر وهم يقولون بصوت الاهزوجة : ( شرناها او عيت باهيزه ) ، ومن ثم لجأ الانكليز الى ايقاد نار الفتن بين العشائر فقامت بتحويل مجاري الانهار من عشيرة الى عشيرة فثارت الفتنة بين ابناء الوطن الواحد فقال المهوال في هذا :
( الصوج لا بشطنه ولابالحميدات
الصوج بحكومتنه ادوّر العانات
ابو فلوس التونس والفقير المات
ضامي ايريد الماي اسمع يوحيد )
ونحن الان وبعد مرور السنين الطوال ، نكاد نناغي ثورة العشرين في اقوالنا للتشابه الحاصل بين اليوم والبارحة ، هناك تشابه كبير وربما زاد في هذه المرة ، حيث الفساد اكبر والنفوس الضعيفة غزت ميادين الحياة على رحابتها ، وفعلا وهذا مانجده واقعا ان ( ابو افلوس ) ازدادت امواله ، والفقير ازداد فقرا ، وما التظاهرات التي خضعت لتسميات الغضب والكرامة وربما تحظى باسم النقمة ، او جمعة النهاية الا ثورة اعتملت بنفوس الناس ، على اساس التمايز الطبقي الذي بدأ يظهر للعيان ، اي انك ترى احد المرتشين والسراق وقد اصبح من الاعيان بلا مؤهل علمي ولاجهد يذكر ، الا لانه انتمى لاحد الاحزاب الدينية فتسنم منصبا مهما وبدأ رحلته مع السرقة ، وهؤلاء نعرفهم بالاسماء ونحفظ مناصبهم ، اما العقداء والعمداء الذين افاضت عليهم الحكومة والاحزاب الدينية برتب ما انزل الله بها من سلطان فهؤلاء اصبحوا كالجيوش الانكشارية قديما ، ومع جوع الجائعين بنيت الفلل والقصور على مرأى من اعينهم من قبل اشخاص ينتمون لذات الطبقة ، فخلقت الحكومة فوارق جديدة شبيهة بالاقطاعيات التي خلفها الانكليز في ايام زمان ليقضى عليها اخيرا في ثورة 14 تموز الخالدة ، ومما يجدر ذكره ان الاقطاعيين الذين استعبدوا ابناء عشائرهم ، كانوا على قرابة متينة معهم ، لكن السياسة التي اتبعها الانكليز آنذاك قضت ان تلغي الاواصر الاجتماعية عن طريق التمايز الطبقي ، وهذا الذي يحدث حاليا ، تقضي عمرا طويلا تسير على قدميك حتى لاتتوفر لديك فرصة لتعلم قيادة سيارة لانك لاتمتلك ثمنها ، في حين عضو المجلس البلدي الذي طرق بابي لانتخابه ، فرفضت وهو لايمتلك مؤهلا علميا بقدر مايملك معارفا استطاعوا ان يضعوا اسمه ، يقتني بيتا بفترة ستة اشهر ، وليصبح ابنه ذا الاحد عشر عاما يمتلك سيارة حديثة ، يجوب فيها الازقة ، ولايقتصر الامر على هذا الولد بل تعداه الى الاخر والاخر ، اي انه اصبح من اصحاب الاملاك برمشة عين ، لا لشيء ولا لكفاءة وانما ، لان احد اقاربه متنفذ في احد الاحزاب المسيطرة ، ان التظاهرات اصبحت دعاية للبعض من المفسدين الذين حشروا انوفهم رغما على الناس بلا وجه حق ، علينا ان نضع محددات للمتظاهرين ونطرد هؤلاء عن طريقنا لانهم اساس الفساد ، لقد وضعت الاحزاب الدينية من كلا الطرفين وبعض القوى العلمانية معها اجندة محددة لهذه الفترة وهي اسرق على قدر ما تستطيع لان الاموال ستأتي لك بالمركز ، على هذا الاساس يجب ان يصار الى قانون يكشف الذمم المالية ، حيث تجري مفارنة بين ماكنت تملك قبل 2003 وما تملكه الان ، لايمكن للمرتبات ان تبني فللا وعمارات وتعطي استثمارات وصلت الى تعاملات بملايين الدولارات ، كل هذا خلق هاجسا بالغبن والظلم والحيف لدى الشعب وستقوم الثورة عاجلا ام آجلا ، وستكون باهيزة حاضرة وسترفض سير المفسدين والمرتشين الذين يحاولون ان يرتدوا عباءة المتظاهرين ، وهم ابعد عن التظاهر لانهم الخصم الآثم الذي سرق الشعب ودمر بنيته باكثر من طريقة وايديولوجية ، يجب ان يتوقف الكذب والغاء هيئة النزاهة هذه الهيئة الكسيحة التي لاتمتلك شيئا من مقومات النزاهة حيث تزوج رئيسها زوجة اخرى وسكن المنطقة الخضراء بعد ان كان يسكن الكمالية لكنه كان وفيا لعشيرته فقام بتعيين اربعين شخصا منهم ، وانا اتحداه ان امسك مفسدا واحدا ، لقد اتهم افرادا مثال للنزاهة والشفافية باسباب واهنة ليمثل اجندة الاحزاب الدينية لابعاد اصحاب الكفاءات من خريجي الجامعات الاوربية ، من اقتصاديين وخبراء في النفط ، ليفسح المجال امام الطارئين من الجهلة ليتسلموا مناصب عليا في وزارة النفط وغيرها امام مرأى ومسمع المالكي دون ان يحرك الاخير ساكنا ، ومع هذا فسترفض باهيزة مرور هؤلاء عليها وان بعد حين وستفضحهم شعارات المتظاهرين .



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية
- فلو ترك القطا لغفا وناما
- من سرق ذاكرة العراق
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح
- هايشة بيت ادويغر
- كضوا جويسم وعوفوا مردونه
- بشر امك صارت بديانه
- سروال جامن
- اقنع الحمار
- شهادة الحمير
- يناطح بكرون من طين
- برسي صوت وعندي خطبه ومايخلوني حسافه
- عد دك الكبه صيحوا قرندل


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - شرناها او عيّت باهيزه