احذروا التجربة العراق في ليبيا

زينب الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المتتبع لتاريخ وسير احداثه لوجد هناك الكثيرمن الاحداث تريد تكرار نفسها ولكن على اراضي ومساحات وانظمة مختلفة ومحور التغيير هو واحد وهو(الولايات المتحدة الامريكية)حيث لو عدنا بعقارب الساعة الى الوراء وراينا نفس السيناريو ونفس الية ومبررات التدخل الامريكي في الاراضي العراقية 0وربطناها بما تعرضه وتفعله امريكا اتجاه الازمة في ليبيا لوجدنا تشابه كبير فهي تبحث عن المبررات لتطرحها حتى تسهل عملية التغلغل في الاراضي الليبية اي يكون تدخلا مستترا0 كلنا يعلم ما لليبيا من خيرات البترول والذي يصل الى 1.2مليون برميل يوميا كذلك لا ننسى ان (110)مليار ودائع الاحتياطي الاجنبي لليبيا لتغطية عمليات وواردات ليبيا لما يقارب 3 سنوات قادمة والتي تدار من قبل المصرف المركزي الليبي0هذا طبعا الهدف الاول,لتدخل امريكا العسكري لليبيا يضاف الى انه لا احد منا يجهل ما تطمح اليه امريكا من تثبيت موطاء قدم لها في البلاد العربية والمنطقة خاصة ونحن نعلم ان وجودها بالعراق بدء بالعد التنازلي فما هي الا اشهر وينسحب الجنود الامريكية من الاراضي العراقية وعليه فهي تخشى تلاشي هذا الوجود فتحاول ان تثبت قدمها على اراضي اخرى لكن بنفس المبررات0 ففي 27-2-2011 عرضت الولايات المتحدة دعمها للمعارضة الليبية في حال طلبت الاخيرة منها ذلك وذلك بلسان وزيرة الخارجية الامريكية كلنتن لكن ! !الرد الذي نطق به وزير العدل السابق لليبيا والنضم للمعارضة كان قد اذهل الادارة الامريكية حيث انه رفض اي دعم او تدخل امريكي وقال على حد قوله(اذا دخل الجنود الامريكيين فاانهم سيرون منا ردا اشد مما راه مرتزقة القذافي) 0 0 0 0 وعليه هناك رفضا قاطعا من قبل المعارضة الليبية للتدخل الامريكي والذي يزيد قلقنا ان امريكا لم تكترث للاصوات الرافضة لتدخلها فارسلت في 2-3-2011 سفينتين حربيتين الى قناة السويس وهما (كيرساردج)و(بونس)والتي تحمل كل واحدة منها 2000 من المشاة البحرية 0 ومن خلال تسلسل الحداث وتابعتها نجد صمتا رهيبا يطبق على حكام الشعوب العربية ازاء ما يجري في ليبيا لا نعلم سببه هل هو الخشية من انتقال حمى المظاهرات الى بلدانهم اخص بالذكر دول الخليج ولو ان حمى بدأت فعلا تدب فيها ايضا في المقال القادم سنتحدث عن هل ان المظاهرات بتحريك يدا خارجية ام من الداخل فقط0

#زينب_الكناني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات