أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - تعديل أو تغيير؛ أنا أرفض المادة الثانية من الدستور














المزيد.....


تعديل أو تغيير؛ أنا أرفض المادة الثانية من الدستور


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 22:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعديل أو تغيير؛ انا ارفض المادة الثانية في الدستور
اتعجب ممن يتشدقون بثورة شباب مصر، ويصرحون امام أجهزة الإعلام بأن شباب مصر ضرب المثل في اتحادهم ومحبتهم واخائهم، وان ميدان التحرير شهد مجتمع ديموقراطي يشمل اتجاهات دينية وطوائف سياسية مختلفة؛ يجمع بينهم رابطة اساسية واحدة هي المصرية في اجمل صورها ومعانيها، هؤلاء المتشدقون لم يتركوا مناسبة او حديث تليفزيوني إلا واشادوا بمشهد أداء المسلمين صلواتهم محاطين بدروع بشرية تتكون من اخوتهم المسيحيين لحمايتهم وبالمثل ايضا بالنسبة للمسيحيين.
وبكل تأكيد هذه الرابطة تفرح القلب؛ فمصر اليوم تحتاج الى شبابها الواعي المتلاحم للبناء والتعمير والاصلاح لتكوين مجتمع ديموقراطي يعيش افراده في مساواة مهما اختلفت عقائدهم الدينية . ولقد تعجبت من تصريح الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر الذي كان واحدا ممن اشادوا بتلاحم الشباب المسلم والمسيحي في ميدان التحرير ، واعلن أن شعب مصر العظيم لا يعاني من فتنة طائفية اطلاقا! اما عندما جاء الحديث عن الدستور، البعض يطالب بالتعديل ومنهم فلول النظام السابق، والأكثر ومنهم الشباب الثائر يطالبون بتغيير الدستور تماما، في هذه اللحظات الجادة يفاجئنا شيخ الأزهر بالقول العجيب ان الحديث عن المادة الثانية يثير الفتنة وان ماترتضيه الشريعة يرتضيه الشعب! متجاهلا بالكامل ان شعب مصر ليس فقط المسلمين، وان كل مواطن يعيش على ارض هذا الوطن له كل الحق ان يكون انسان له كل الحقوق،مهما كان انتمائه الديني. لماذا يثير الحديث عن تعديل او الغاء المادة الثانية الفتنة؟ ومن هم الذين سيثيرهم الحديث عن العدل والمساواة والحرية؟
كما كان موقف السيد طارق البشري وهو رئيس اللجنة المكلفة بتعديل الدستور، كان موقفه مثيرا للعجب والدهشة عندما كان يتهرب من الاجابة على اسئلة المذيع في برنامج (علمتني الحياة) على قناة المحور-يتهرب من سؤال وجه له عن الموقف الحالي من المادة الثانية، كما تهرب من سؤال عن الموقف تجاه من يريد تغيير دينه سواء المسيحي او المسلم قائلا انها حالات فردية لا يصح الكلام عنها !
كادت أن تسقط الأقنعة التي تغطي التعصب والتطرف والاستبداد بالرأي، ومازالت الازدواجية تحاول ان تحكم بالاعدام على نبتة المحبة التي مزجت دماء شباب مصر بمختلف معتقداتهم الدينية معا على ارضها، وتحاول ان تقضي على قصص البطولة والشهامة المصرية بين مسيحييها ومسلميها.
لماذا يعتبرون ان مناقشة هذه المادة خط احمر لايمكن الاقتراب منه؟ لماذا يقول الإخوان المسلمون أنها مادة فوق دستورية؟ هل الدستور من كلام الله؟ ام وضعه بشر خطاؤون؟ ولماذا كل هذا الخوف من الاقتراب من هذه المادة المقدسة! هل هناك خوف على المسلم من تعديل الدستور ليشمل حقوق مواطنين آخرين يعيشون على نفس الأرض وينتمون لنفس الوطن؟ ام ان هناك خوف على المسيحي ان يتعدى حدوده فيصبح له حقا في الدستور؟ مالذي يمكن ان يفعله المسيحي اذا شمل الدستور حقوقه كمواطن مصري وليس كذمي؛ وهل يكون في هذا الفعل اي ضرر على المسلم او على الاسلام؟
وسؤالي لكل من يرفض الغاء المادة الثانية في الدستور: هل يمكنك ان تضع نفسك مكاني او مكان اي مسيحي يعيش غريب وضيف على ارض وطنه؟ كيف يكون شعورك؟ هل يمكنك ان تعرف طعم الحرية ؟ هل تستطيع تذوق معنى المواطنة؟
على اقل تقدير لو لم يتم الغاء المادة الثانية فنحن نطالب بتعديلها، لتكون الاديان السماوية ومواثيق حقوق الانسان هي المصدر الاساسي للتشريع.فلكل انسان الحق في الحرية والمساواة على ارض الوطن الواحد.
تنويه:
المادة الثالثة في دستور 1954 كان نصها كالتالي:
المصريون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لاتمييز بينهم في ذلك بسبب الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة أو الاراء السياسية او الاجتماعية.
اما المادة الأولى والثانية (وبينهما تناقض واضح) في دستور 1971 فنصهما كالتالي:
مادة(1): جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم علي أساس المواطنة والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل علي تحقيق وحدتها الشاملة
مادة(2): الاسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنت المصرية والثورة
- توظيف الدين والمجتمع الذكوري
- أجمل وردة لمصر في عيد الحب
- هل الشهداء أفضل حالا؟
- نتائج ايجابية لثورة الشباب
- مصر تتحدث عن نفسها
- ثورة الياسمين وثورة المرأة
- ليه يابن بلدي؟
- ماسبب العنف الذي يتخلق به أهل الشرق؟
- بيت الطاعة!
- عفوا..النوايا الحسنة لاتكفي
- أيها الإرهابيون كيف تتوقعون ان تكون ردة فعلنا ؟
- تفجير امام بوابة كنيسة في ليلة رأس السنة
- إفتحوا أحضانكم للعام الجديد
- ميلادك هو ميلاد قلبي
- رسالة الى موقع الحوار المتمدن
- أنا أكرهك
- لقطة حوارية
- الرحمة
- رسالة من صديقتي العراقٌية


المزيد.....




- -أنا بخير في غزة-.. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أ ...
- سرايا القدس تبث رسالة مصورة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهو ...
- شاهد..رسالة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود لنتنياهو وترا ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو و ...
- شاهد.. الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى -سرايا ال ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 على نايل سات وعرب سات
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية التزمت بالكامل بعدم خرق الاتف ...
- هل الولايات المتحدة جادة في رصد -مكافأة كبيرة للغاية- على رؤ ...
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية تصدت بكل اطيافها لعدوان الاحت ...
- الشيخ قاسم: لا ننسى مساندة الجمهورية الاسلامية ودولة العراق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - تعديل أو تغيير؛ أنا أرفض المادة الثانية من الدستور