أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - (أوهام الديمقراطية)














المزيد.....


(أوهام الديمقراطية)


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 12:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الوعي السياسي عليه أن يدرك أن العمود الفقري لتحرره يتمثل في خلاصه من الرأسمالية وأهم قاعدة لأنطلاق هذه الحرية وأعتمادها، هو تحرر المرأة وحماية الطفل. لايمكن لشعوب المنطقة العربية أن تتحرر والمرأة فيها أسيرة الأعراف القبلية والدينية المتأخرة، على سياسة المنطقة العربية أن تفهم أن مضمون حرياتها وأستقلالها مرهون بتحرر المرأة أولا مواردها الأقتصادية ثانيا.
مايحدث في المنطقة العربية من أنقلابات سياسية جماهيرية ترجمت من خلال التظاهرات والأحتجاجات، وماقدمته جماهير المنطقة العربية من ضحايا وخسائر معنوية وأقتصادية، يبين كم أن الأحساس السياسي والوعي الثقافي عالي لدى الأنسان بالأستقلال والحرية. يبين أن للجماهير الرغبة الكاملة في العيش بحرية وسلام كامل. لكن مايحدث أنها تدور بنفس الدائرة السياسية، أي بمعنى أن النهج الدكتاتوري المتجذر في جسد السياسة العربية لايسمح للجماهير بأن تنال حقها المشروع في الأستقلال والحرية والمساواة. لكني على يقين تام أن الجماهير التي بدأت تنطلق نحو مسار تحررها ستصل في النهاية الى حتمية أرساء الأشتراكية، حيث نشيدهم الوطني أطفالنا.. وكرامتهم حرية المرأة لدينا.. وأعلامهم ترفرف في أفكارنا.. وطن الأشتراكية وطن المساواة سيهزم الأنظمة الملكية الرجعية والدكتاتورية التي تؤذن وتصلي في جوامع الرأسمالية. عبادتها وطقوسها أضطهاد الأنسان.
أتمنى أن تعي الجماهير تماما أن معنى حرياتها حرية الأرض حرية القرار مرهون بحرية المرأة ومساواتها، أتمنى أن تفهم الجماهير أن معنى خلاصهم مغلف بخلاص المرأة أولا وأنطلاقها ومواكبة التطور الحاصل في العالم أجمع. أن حكام المنطقة العربية يحكمون وفق ذبذبات وريمونتات عالم الأستغلال والأضطهاد، متجاهلين حرية شعوبهم وكرامتهم من أجل البقاء في كراسيهم الرئاسية.
بالتالي على شعوب المنطقة العربية أن تتخلص أولا من أستيراد مورفين الدكتاتورية وأفيون الراسمالية، لأنها كلما أنطلقت شرارة ثورة حقنت ثوراتهم بالوعود الزائفة لتنتهي مطالبهم بالمتغيرات السطحية، على الجماهير أن تصر وتصمم على مضمون وجوهر القضية.. أن لنا مطالب اساسية.. نطالب بالحرية.. نطالب بالمساواة.. نطالب بالجمهورية الأشتراكية.. ومهما حاول مورفين الدكتاتورية وافيون الراسمالية أبعادنا عن قضيتنا الأساسية سنعود لها، ونبني وطن الحرية والمساواة وطن الأشتراكية، مهما طال عمر الدكتاتورية ومهما حكمت مملكة الراسمالية سيظل النظام الأشتراكي التحرري المساوتي يهزم كل سياساتهم وأجنداتهم المريرة. وفي النهاية لايمكن ان تكون الامور في نصابها الصحيح ألا بتجسد تحرير المرأة أولا وأنطلاقها أساسا.
صنع حكام الدكتاتورية أوطان الورق وغلفوها بالخرف.. معادن وموارد أقتصادية محتكرة، كنائس ومقدسات دينية كلها أجندة حكام الرجعية.. جعلونا نشعر في أوطاننا بأوهام الديمقراطية، بمحاصرتهم للمرأة وتغليفها بأغلفة بالية ورديئة ممزقة. جعلت أوطاننا من الورق وعلمنا وأعلامنا خرف في خرف.. فلاتتوهموا ديمقراطية العبودية، ولاتناضلوا من أجل زيادة تسلط الرأسمالية، ومن ذلك نفهم أن مايحدث مع التغيرات في المنطقة العربية أنما يصب في تاريخ أسمه أوهام الديمقراطية. أنما الحكومة والحرية والسياسة وطن اسمه حرية المرأة ومساواتها التامة مع الرجل.



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيبوبة الحكومة
- الأغتصاب الشرعي
- من أين أنا
- أنثى العصور
- عروس قلبي
- تفاحة الخطيئة
- حجاب الصغيرات
- ناقصة العقل والدين
- محاكم غسل العار
- المرأة والقانون
- دكتاتورية العملية الجنسية (قراءة في - وجوه تتكرر في كل عهد - ...
- أوراق الورد
- نساء بلا أوراق ثبوتية بلاهوية
- نظرة لواقع المرأة في العراق
- المرأة في الأغنية العربية الحديثة
- الحديث عن حبك يطول
- مائة ألف عام
- المحاكم والشرعية
- المرأة والسينما
- شعراء الأثم


المزيد.....




- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- -لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا ...
- بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في ...
- دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
- بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد ...
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا ...
- الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات ...
- -المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ ...
- تونس.. امرأة تضرم النار في جسدها بالقيروان والإسعاف يتدخل


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - (أوهام الديمقراطية)