لطيف الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 00:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شمروا للصلاة الثياب
واقاموا الطقوس
فتدلت رؤوس الرفاق الجملين .. وارتفعت
فوق كل الرؤوس. ........الشاعر فاضل السلطاني / ديوان قصائد 1982
استفاد حزب الدعوة الاسلامية من ارث الشخصيات الاسلامية الموسسه والمؤثر في ضمير الطبقات البسيطة الفقيرة خاصة بعد استشهاد السيد الصدر المرشد والمنظر للحزب واخته في اقبية سجون النظام البائد ,الذى مثل وقفة نضالية في وجه ذلك النظام واضفى على الشهيد طقسا جهاديا مقدسا , اضافة الى عنف الدولة وقساوة ازلام النظام ومطاردة قواته الامنيه واعتقال اعضائه وزجهم بالسجون ,وتعرض بعضهم لصنوف التعذيب في زنازين البعث ,اضطرت حزب الدعوة الى اتباع " مبدا التقية" عند الشيعة الاثنا عشرية *, او الخروج من الوطن, ترك الاثر الكبير في تنامى التعاطف الشعبي مع هذا الحزب ,وعززته الثورة الشيعية الاسلامية الايرانية بقياد الخميني التى اطاحت بالشاه – الذي كان يرعب الشيعة اكثر من صدام - مما كسر الخوف عند اعضاء و اصدقاء الحزب, فتصاعد زخم فكرهم الدعوي للاسلام ومفاهيم دولتهم الاسلامية , ووعظهم الاخلاقي باتباع مذهب ال البيت , واقامة الشعائر والطقوس الدينية بميلادهم ووفاتهم , وهو مسؤولية وواجب شرعي لكل شيعي , مستندين الى فكر الشهيد الصدر الاسلامي الارشادي . بعد سقوط النظام الديكتاتوري واحتلال العراق من قبل القوات الامريكية في 2003 ,انخرطت " الاحزاب الاسلامية " بقوة في العمل السياسي وخاصة حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي الشيعيين اللذان خلا منها العراق على مدى ثلاثة عقود , قدم لها النظام الدكتاتوري السابق قاعدة جماهيرية واسعة باشتراطات" حملته الايمانية " الزائفة , وقد ساعدة سيطرة حزب البعث على مفاصل الدولة وخنق الحريات الديمقراطية , واضطهاد الناس على تاصل نزعة الريبة والخوف من الاخر, مما اضطرهم الى اتخاذ الجوامع و الحسينيات والكنائس مقرات لتجمعهم , خاصة في اداء طقوس صلاة جماعية ,ادى الى توسع الاهتمام بالدين , والتوجه جماعة الى وجه الله , للخلاص القدري من ربقة النظام, رغم ان العمائم بيض وسود , كانت تلقى خطبها مكتوبة من اجهزة امن النظام الدكتاتوري القمعي. ولعب غياب القوى الديمقراطية واليسارية العراقية عن الساحة بسبب تحالفها مع النظام الدور الكبير في احباط الفعل المقاوم لجماهيرها , وبعد انفراط هذا التحالف لم تستطع هذه القوى مواجهة قمع اجهزة النظام العنيف ,مما اجبرها على اخلاء الوطن للبعثيين و الجوامع والحسينيات ممثلة بالاحزاب الاسلامة ومنها حزب الدعوة الاسلامية المستند الى فقه طائفة الشيعة . ان فكر حزب الدعوة الاسلامي الطائفي الشيعي, والاحزاب الاسلامية الطائفية السنية ,يدعوا الى بناء دولة اسلامية عراقية - رغم خلافتها المذهبية الجوهرية - وهي جادة في السير الحثيث على هذا الطريق لانه واجب سماوي تفرضه الشرائع الدينية , هذا ما يوكده برنامج هذا الحزب وخطب قادته . فمن اهداف البرنامج السياسي لحزب الدعوة الاساسية :-
(نشر الوعي السياسي والثقافة السياسية الإسلامية بين أبناء الشعب العراقي ). والحرية هي: (. الحرية مفهوم إسلامي ) . اما احترام حقوق الإنسان: ( احترام كرامة الإنسان تأتي من النظرة الإسلامية للإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى ). وحقوق المواطنة : ( وقد اعتمد الإسلام المساواة مبدأ كما ورد في وصية الامام علي (ع) لعامله على مصر مالك الأشتر (رض) أن يولي جميع الرعية نفس الدرجة من الاهتمام والرعاية لأنهم «إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق»). وبالنسبة للضمان الاجتماعي : (الضمان الاجتماعي مبدأ أقرته الشريعة الإسلامية وحثت عليه، وتكفله نظام بيت المال,) . والعدل:
( العدل مفهوم إلهي وإنساني، وأكد القرآن الكريم على مبدأ العدل بين الناس «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى» (النحل: 90). ) عن الانتخابات والدستور فيوكد البرنامج: ( إن مبدأ الشورى والانتخاب الحر المباشر هو حجر الزاوية في بناء النظام السياسي الذي نؤمن به ). اما عن الدستورفيقر البرنامج :( كما تجري صياغة دستور دائم للبلاد لا يتقاطع في روحه ومواده مع مبادئ الإسلام وقيمه، ويمنع تشريع كل ما يتعارض مع الثوابت الإسلامية المعتمدة والمجمع عليها). وفي النقطة 14 من البرنامج جاء "نّ الجانب الفكري هو الذي حدد خط سير حزب الدعوة الإسلامية ونظريتها في العمل لارتباط الفكر عضوياً بالإسلام ومفاهيمه وأحكامه، فالعمل في صفوف الدعوة عمل في حركة الإسلام، وإنّ نظرية الدعوة ومعاييرها مستوحاة من صميم الإسلام، ومشبعة بقيمة ومفاهيمه*. لقد استغل حزب الدعوة شعيرة قريبة لقلوب الناس البسطاء ضخت على مدى (14) قرنا في ذاكرة الشعب العراقي واصبحت من اعتيادياته اليومية, فوظفت ثورة الامام الحسين وشعائرها لتغيب وعي الناس وتغيب معانيها الناقمة والثائرة على الحكم الجائر والحاكم الظالم , فاغرقت بالنواح والبكاء والاعلام السوداء , وتروى قصة قتل الحسين واحتزاز رقبته ,باصوات مؤثرة انشادية ,تتحكم فيها مقامات واطوار الغناء العراقي ,اصوات "رواديد "منغمة عذبة تتكسر عليها اهات العراق و الحزانى , وتترقق دموع سيدات الحزن المبجل , ضخت هذه المشاهد بعروض مسرح الشارع " التشابيه "المؤثرة الى مخيلة الانسان البسيط المشبعة بلوعة الابوذيات والزهيريات وصمت الاهوار , حتى بدأت تنسج خرافاتها عن مقتل الحسين , فتلقفتها ايادي المعممين وشوهت اسطورة البطولة الحسينية وفعلها الثوري الاتي من عمق "المدينة" ضد الجور وظلم الحكام , فلم يعد الحسين سوى ضحية حكم اموي يعادي على ابن ابي طالب ,يفرد له سرادق النواح والبكاء وادخلت ادواة جديدة للايغال في اظهار حب الحسين الزائف تمثلت " بالزنجيل والتطبير " .نجحت الاحزاب الاسلامية بوأد افكار الثورة واطفأت انوارها ,مثلما فعلها اسلافهم في كربلاء , طرحت افكارها ورؤاها بديلا للثورة والحسين ,ودفعت حزن الفجيعة الى مداياتها البعيدة, وصوروا اعدام الشهيد الصدر فداء للحسين فتماثل في عقل الانسان البسيط مقتل الحسين بمقتل الصدر وحزب الدعوة حامل مشعل قدسية الفعل الحسيني ,املين ان يتحول حزب الدعوة الى حزب اسلامي سياسي مقدس يحمل مسؤولية الثورة الاسلامية الحسينية تحت شعار " كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء " وهو المؤتمن على موروث تاريخ اهل البيت القابض على مشاعر الجماهير واسطورة قوتها القادمة من صحراء كربلاء والنجف المترعة بفلسفة ثورة الحسين . انهم يستغفلون التاريخ وهم يعرفون ان التاريخ لا يرحم ,وستخرج من رحمهم قوى جديدة مستنيرة ضد ظلامية كل من تعفن في كتب الطائفية الصفراء , قوى تعيد لنهضة الحسين بهاؤها وحسها ودفقها الرافض للجور والطغيات والبهتان والزيف ,تعرف سماحة الاديان وانسانيتها ,وان الدين لله والوطن للجميع . فاذا كان للدين الاسلامي ان يخلق جيلا اسلاميا وليس اسلامويا , فهو الجيل الذي خبر جرائم و فواجع حزب الدعوة والاحزاب الاسلامية المؤتلفة معه وقادتها من معممين وحملة الخواتم وجباه محروقة, سيخرج من بين صفوفهم جيل لايرى في الدين الا هداية للناس ورحمة للاطفال اليتامى والارامل والثكالى ,وسيثار للحسن من هولاء اولا .ان ما حققه الاحتلال في العراق من نظام حكم مشوه وديمقراطية تحت نظرية ( الفوضى الخلاقة ) بعد تدمير الدولة العراقية من قبل الاحتلال الامريكي , حمل فنائه معه بصعود القوى الاسلامية المعادية للديمقراطية , واستغلال مطية الطائفية البغيضة للوصول الى السلطة, واصبحت الديمقراطية التي طالما تبجحت بها "دولة القانون" وجماعة العمائم في موضع شك وقصور , اذ لم تحقق انتصار الاسلام السياسي , وتخرق الدستور المشوه وتلوي عنق المحكمة الاتحادية ليل نهار ان لم تتوافق مواده مع رغبات المرجعية وفتاويها , لقد مارس حزب المالكي والجعفري وثالثهما الصبي مقتدى - اصحاب السلطة الفاعلة في البلد - العسف والعنف الديني لقمع اي نمو حتى لو كان بسيطا بطيئا لقوى التيار الديمقراطي واليساري , كما مارسوا الترغيب والترهيب بحق الجماهير البسيطة وخاصة اهل الجنوب من فلاحين وعمال, عبرالعمل الدؤوب على تغيبهم باستغلال الدين ومناسباته الشيعية ,والسير بهم من استشهاد الحسين و" ومرد الروس " الى " ركضة طويرج " ثم " الاربعينية " والانتقال بعد برهة الى زيارة "الامام العسكري " وتستمر هذه التراتيل القدسية الجبرية بدورتها السنوية , يقودون الناس حفاة عراة الى حتوفهم ,حيث تتفنن قوى الارهاب بنصب عبوات ناسفة للمغيبين ,يحلمون بجنات تجري من تحتها الانهار وحور العين , يتساقطون جثثا ممزقتا ,وهم يهزجون "فداك ياحزب الدعوة , فداك يادولة القانون ", تاركين خلفهم ارامل واطفال ايتام ,يتربون في عز المرجعيات , يعدونهم للجيش الفتاك القادم , طلاع جيش -الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه- لينقذنا من اهل العمائم السود والبيض ,فحسب رواية ابي - الذي لم يتخلف طوال حياته عن زياة الامام الحسين والمقيم الدائم في "حضرة الامام الكاظم " حين يعجل الله بفرجه سيفتك بالاف مولفة من اهل العمائم " والعهدة على الرواي . ملايين من المغيبين يصلون كربلاء سنويا تقام لهم الطقوس والسرادق "المواكب " تعد لهم الطعام , يأكلون ويشربون من يدي عمارالحكيم الطاهرة على حب الحسين , وجيشنا المقدام يقوم على حراستهم ,يترك بغداد فريسة لتفجيرات الارهابين وعبث العصابات , انها الزيارات الميلونية كما تطلق عليها احزاب الاسلام السياسي , وهي تدرك تماما انها جماهير غائبة عن الوعي مقادة من قبل سدنة الوهم الديني . كما فعلت الاحزاب الفاشية القومية بعد الحرب العالمية الاولى بشعوب اوربا المغلوبة على امرها باستغلال الشعور القومي و الديني بالتوجه الى الطبقات الفقيرة, المسحوقة بماكنة الحرب ,من تلك المجتمعات لتحقيق ماربها , فتسلكات حزب الدعوة الاسلامية تشيئ بتوافقها مع الايديولوجية النازية والسلوك الفاشي .فمن المعروف ان الحزب النازي سلك طريق التسلل الى اجهزة ومفاصل الدولة ومنها التعليم الذي يشمل النظرية والتطبيق في المؤسسات التربوية , بدا من رياض الاطفال والمؤسسات التربوية مافبل الدخول المدرسي والتربية المدرسية والنشطات الاصفية " خارج المدرسة "اضافة الى المدارس العليا والمعاهد , هدفها تكوين قوة شبابية " ارية " ذو وعي شعبي عنصري تقد اجسادهم الشابة من الفولاذ يهتفون ويرفعون الريات خفاقة للتربية القومية النازية فمن سنة 1933 الى 1936 تمكن الحزب النازي من تامين قواه في قطاع التعليم , الا انه لم يتدخل في شؤون ادارة التعليم وتغير المناهج التدريسية ,حتى تمكن من طرد واغتيال المئات من الكادر التعليمي والتربوي والثقافي المجرب من المؤسسة التربوية متهما اياه بمعارضة الفكر النازي وتوجوهاته التربوية . في الاعوام 1937-1940 تم احتلال المؤسسة التربوية الالمانية والغاء الارث التربوي والتعلمي وقوانينه في المدارس والمعاهدوالجامعات واعادة هيكلتها وفق الايديولوجيه النازية . استعان حزب البعث بالارث النازي لتبعيث وزرة التربية ومؤسساتها التربوية , كما يطبقه حزب الدعوة الان لاسلمة وزارة التربية بشخص وزيرها السابق القيادي في حزب الدعوة خضير الخزاعي والدور على وزارة التعليم العالى لاسلمة الجامعات بشخص وزيرها على الاديب القيادي في حزب الدعوة ,كما نفذ والي بغداد كامل الزيدي قوانين حزب البعث واقتحم اتحاد الادباء بقرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 82 لسنة 1994 " .لقد زجت قيادات احزاب الاسلام السياسي وخاصة -حزب الدعوة - كل طاقتها واستخدمت اموال واعلام الدولة للفوز بالانتخابات , واعدت العدة للسير بمجتمعنا العراقى الى الدولة الاسلامية الحلم , مستغلة غفلة الناس وعمامة ومسبحة وخاتم ,اضافة الى خطيب ذرب اللسان نواح يخضب الدمع لحيته حين ذكر الله, وقدراتها في توظيف وقفة الحسين الشجاعة ضد الظلم في خدمة اغراضها السياسية , وتحولها الى دالة على اخلاصها لاهل البيت والسير على سنن امامهم, حينها انشغلت القوى الديمقراطية واحزاب اليسار , رغم اداعها الفطنة والحكمة في مراجعة اياتها , والبحث عن مكان لها تحت شمس السلطة. فبرنامج حزب الدعوة مبني على عنصريين اساسيين الاول الشريعة الاسلامية ومصادرها القران وما يتوافق مع المذهب الشيعي من السنة , والثاني الاجتهاد في تفسير ايات القران لاستخراج احكام تسير شؤون العباد والبلاد ,حسب ما يراه فقهاء المذهب الشيعي " فالقرأن حمال اوجه" ثم الافتاء , والافتاء هو الاحكام والتشريعات والقوانين الاساسية لبناء الدولة الاسلامية العراقية العتيدة القادمة .فليس امامنا الكثير من امثلة فاقعة فاجعة لدول وحكومات اسلامية طبقت الشريعة الاسلامية بشقيها السني الشيعي سوى المملكة العربية السعودية رمز التخلف العربي وبشاعة نظامها الاسلامي وجمهورية ايران الاسلامية جمهورية الرعب النووي , اما حكومة الترابي في السودان سابقا فخلفت لنا سبعين الف كف مقطوع حسب الشريعة الاسلامية ودولة طلبان الاسلامية . كل هذه الدول الاسلامية قوانينها ودستورها "الشريعة الاسلامية" كما هو حال حزب الدعوة " اجمعت ان يكون هدفها الانسان المسلم لتطبيق الشريعة الاسلامية عليه, فلم يكن من نصيبه إلا الجلد و قطع الاكف, ورجم المراءة,واغتصاب الاطفال وجزرالرؤوس بعيدا عن الرحمة والرحمان. لقد تخرج جل قادة طلبان الذين تقلدوا فيما بعد المناصب الحكومية في دولة طالبان الاسلامية من مدارس القران في معسكرات اللاجيئين في الباكستان, فمثلا الملا محمد عمر قائد طلبان, ختم القرأن وتخرج من المدرسة الدينية في مدينة قندهار كما هو حال الملا محمد رباني رئيس مجلس الشوري , وزير الخارجية الملا محمد حسن ختم القرأن, وتخرج من المدرسة الدنية في كويته ,وهو من اقارب الملا عمر ,وزير التربية الملا سعيد عز الدين غير متعلم الجاهل , وزير الصحة محمدعباس خريج المدرسة الدنية , لقد وضع هولاء القادة الافذاذ لدولة طلبان قوانينها طبقا لتخصصاتهم الدينية بعلم اللاهوت, وحرصوا على تنفيذ احكام الشريعية الاسلامية من منابعها الاصلية القران والسنة النبوية ,وان اختلفوا هب اليهم الفقيه العالم السعودي ابن باز متيمنا بابن تيمية , ففي عام 1996 صرح القاضي الاعلى لافغانستان ومستشار المجاهدين ووزير التربية والتعليم في حكمومة رباني جلال الله ملفظي( دستورنا هو الشريعة الاسلامية ولا نحتاج غيرها , ان الشعب الافغاني يحب الاسلام ولذلك يدعمون اغلبهم طالبان* ). الغت دولة طالبان الاسلامية بعد ثلاثة اشهر من اعلانها في كابل (63) مدرسة وسرحت 103 طالبة 148 الف طالب وطردت 11الف معلم و7 الاف معلمة واغلقت جامعة كابل* . اصدرت دولة طلبان الاسلامية شرائعها الاولى في نوفمبر 1996 تحت عنوان معروف" دائرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر "- اقتبس بعض الفقرات- اولا القواعد الاجتماعية 1- لا تغادر النساء بيوتهن , واذا اضطررن للخروج, فيجب ان لا يتبرجن ويلبسن الحلى والملابس الحديثة, فانه يذهب بعقول الرجال عن الاسلام , واذا فعلت عكس ذلك ستلعنها الشريعة الاسلامية ولا امل لها بدخول الجنة . 2- المراءة تتحمل مسؤولية العائلة وتربية الاطفال. 3-يتحمل رجال العائلة المسؤولية والمراقبة والحفاظ على العائلة , والشرطة الدينية لها الحق باتخاذ اقسى العقوبات بحق المخالف . ثانيا قواعد العمل في المستشفيات 1- تعالج المريضات من قبل الطبيبات فقط , يرافق المريضة احد اقاربها اذا كان هناك طبيب معالج . 2- اثناء الفحص والعلاج على الطبيبة والمريضة ان يتحجبا .3- يمنع الجلوس والعمل المشترك بين الطبيبات والاطباء ولايسمح للطبيبة دخول غرف الاطباء. 4- الطبيبات والممرضات لا يسمح لهن دخول غرف المرضى من الرجال. 5- تادية الصلاة باوقاتها المحددة واجب لكل كادر المستشفى,و من لا يطبق هذه القوانين يعرض نفسه للعقوبة *.عدلت هذا التشريعات و صدرت في ديسمبر اي بعد شهر من صدور التشريعات الاولى , ونصت على ما يلي 1- تمنع المراة من الخروج قطعا بدون حجاب, ويمنع سواق سيارات النقل من نقل المراة التي ترتدي البرقع الايراني وبعكسه سوف يعتقل السائق , مراقبة ومتابعة المراة حتى وصولها الى بيتها ثم يعتقل زوجها ومعاقبته . 2- يمنع بث الموسيقى في المحلات والفنادق ووسائط النقل, وبيع وتبادل اشرطة الموسيقى ,واذا عثر على محل لبيع اشرطة الموسيقى يعتقل صاحب المحل ويغلق محله , اذا عثر على شريط موسيقى في واسطة نقل يعتقل السائق وتصادر المركبة .3- تمنع الحلاقة وحلاقة اللحية , والشخص الغير ملتحي يعتقل ويلقى في السجن حتى تطول لحيته 4- تمنع تربية الطيور والحمام لاغراض المتعة وخلال عشرة ايام ,ان لم تترك هذه الهواية تقتل جميع الطيور 5- يمنع استخدام الطيارات الورقية وتغلق كافة محلات بيع اللعاب الطيارات الورقية . 6- يمنع وضع التماثيل والتحف في وسائط النقل والمحلات والفنادق, وتخلى القاعات والاماكن الاخرى من اللوحات والصور, وعلى الحرس تحطيم ما ذكر اعلاه . 7- تمنع اللعاب الحظ.. 8- الرقص والموسيقى ممنوع في الافراح والاعراس ويعاقب رب العائلة بالحبس اذا تمت مخالفة الامر . 9- تقام الصلاة في اوقاتها المحددة, تتوقف فيها كل وسائط النقل ,وواجب على كل انسان التوجه الى الجوامع , ويساق الصبيان الى السجون اذا شوهدوا في محلات العمل .الا تتفق هذ التشريعات الاسلامية مع برنامج حزب الدعوة !! . التاهيل التعليمي لقادة طالبان اقرب ما يكون للتاهيل التعليمي لقادة حزب الدعوة والاحزاب الاسلامية الاخرى ,بفارق بسيط ,فقادة طلبان تخرجوا من مدارس قندهار وكويته ومزار شريف الدنية السنية, وحصل نفراخر منهم على بعثات للتعلم في دول الجوار في المدارس الدينية للاجئين على حدود الباكستان , ولم تتدخل مخابرات دول الجوار في شؤونهم , اما الرعيل الاول لقادة حزب الدعوة, لقد تخرجوا من مدارس الدين الشيعية , التابعة للحوزة الدينية في النجف الاشرف, بعدها غادروا ليقدموا خدماتهم الجليلة الى جمهورية ايران الاسلامية وتسلمهم مناصب رفيعة في الجمهورية الفتية , وجلهم من الشيوخ المعممين, والرعيل الاخر الذي يحكم العراق الجديد الان , فتخرجوا من المدارس الدينية في دول الجوار الشيعية واكملوا دراساتهم اللاهوتية في قم المقدسة او طهران , وحصلوا على شهادات الدكتوراه في الدين والفقه والتفسير واختطت لهم الجمهورية الاسلامية الفتية مياسم مسيرتهم ,فتفوقوا على قادة طالبان . فبعد اعدام الشهيد السيد الصدر وخروج قادة الحزب الى ايران , تمكن الكادر الوسط من التقدم الى الصفوف الامامية و السيطرة على على قيادة حزب الدعوة, وليس بينهم عالم ديني فقيه كمرجعية دينية ,وانما مقلدين لعدد من المراجع الدينية الشيعية في النجف او في قم , مازال هذا الكادر القيادي لحزب الدعوة بشقية الداخل مجموعة الاسلام السلفي المتشدد المتخلف بطائفيته وافكار القرون الوسطى يمثله خضير الخزاعى ومجموعة اللصوصية وعصابات اكل السحت الحرام وسرقة اموال الحصة التمونية يمثلهم عبد الفلاح السوداني ومجموعة الوصولية والانتهازية يمثلها العنزي , اما مجموعة الخارج فهي لاتختلف عن الداخل بشئ , الا بممارست طقوس شعية طائفية مخجلة امام الاعلام بوضع راحة اليد على رؤوس الاطفال ليمنحهم بركاته , وعدم مصافحة المراءة – باعتبارها عورة - , ويستخدم ايضا الخطاب المزوق والمسجوع , وهوتمرينات لدولة الخلافة القادمة ويمثلهم الجعفري والمالكي . وهذا هو السقوط بعينه .
لطيف الحبيب / 23.2.2011
* مفردات البرنامج السياسي وأهدافه نشرت بتاريخ: 2008-11-02
* ومبدا التقية هذا كما يذكر الدكتور صادق اطميش في كتابه "محنة الدين في فقهاء السلاطين" صدر 2010 ( وكتعريف عام للتقية التي يؤمن بها الفكر الامامي الاثنا عشري فان التقية هي جواز اخفاء الاعتقاد او حتى التنكر له في حالة تعرض حياة الشخص الى الخطر من قبل الاخرين او حالة عدم تحمل الشخص للتعذيب الذي يمارسه الاخرون عليه بسبب عقيدته .ص 410 )
Taliban Afghanistans Gotteskrieger und der Dschihad ص189*
*ص 350 *ص352 *ص190
#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟