أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف ابو الفوز - تداعيات عند عتبة الثورات














المزيد.....

تداعيات عند عتبة الثورات


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 17:24
المحور: الادب والفن
    


في عام 1979 ، مع تسلط نظام حزب البعث العفلقي الصدامي ، ومع رفضنا لسياسة التبعيث والانضمام الى صفوف حزب البعث الشوفيني الفاشي ، اضطررنا لمغادرة الوطن ، ووصلنا الكويت، بعد ان اجبرنا ضباع صدام حسين على ترك وطننا . كان لنا صديق عراقي مقيم قريب الى السفارة الليبية في الكويت ، كان كل فترة يزورنا ويجلب لنا معه اشرطة تسجيل فاخرة الصنع مسجل عليها "الكتاب الاخضر" للأخ العقيد للقذافي ، كان يقول لهم : "شباب عرب يريدون يتثقفون بفكر الاخ العقيد " .
وكنا فورا نسجل عليها احسن الاغاني من داخل حسين ووحيدة خليل وفؤاد سالم وقطحان العطار الخ .
عقيد مسخرة وكتاب اخضر مهزلة !
***
لي صديق ، شاعر عراقي كردي ، عاش وعمل لفترة في ليبيا ، كلما يظهر القذافي على التلفزيون يتحدث قال: "يبدو أنه قرأ مجلة جديدة ". صديقنا يقول هذا من تجربة ومتابعة .
الطريف ان نفس القول صار يرد الى بالي كلما ظهر في التلفزيون يتحدث ، اي من الرؤساء العرب ، فهم يقرئون مجلات "التابلويد" ليحكوا لشعوبهم عن أصل البيبسي كولا و فوائد غسل الفم صباحا بمعجون الاسنان، وعن طول مجرى نهر دجلة ، و ... الخ
حكام مسخرة !
***
أتابع بلهفة وفخر ويدي على قلبي تطورات الاوضاع في البلاد العربية ، واشعر بأعتزاز وانا ارى شرارات نار الشهيد الشاب التونسي "محمد البوعزيزي " قد احرقت كل شوارع البلدان العربية ، ورؤوس حكام عديدين قد حان قطافها من قبل ثورات شعوبها المناضلة .
الطريف ان العديد من الحكام يغطون خوفهم بالحديث عن دالديمقراطية وكأنهم من قادة مظاهرات الاحتجاج وضد شبح حاكم مجهول لا علاقة لهم به !
***
المجازر التي حصلت في شوارع المدن الليبية ، بين صفوف الثائرين والمحتجين ، على ايدي قوات نظام معمر قذاف الدم ، والمرتزقة الذين جلبهم من دول اخرى ، دفعت بالعديد من السياسيين لمقارنتها ، بمجازر اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، ومجازر الفاشية والنازية !
اليس من حقي كعراقي التسائل : لم يتم تجاهل ونسيان جرائم ومجازر الديكتاتور صدام حسين بحق الشعب العراقي ، الم تكن بشاعتها كافية للمتحدثين ؟؟
***
حين اطلق المجرم الديكتاتور صدام صرخته ووعيده : " لن نسلم الحكم الا ارضا بل شعب " ، كان صادقا جدا مع نفسه كجلاد وحاكم ديكتاتور ، وهاكم ما ترك للعراقيين من مقابر جماعية وانفال وارامل ومعوقين ومفقودين وضحايا حروب .
العقيد معمر القذافي حين اغرق شوارع المدن الليبية بالدم فهو ايضا صادق مع نفسه كحاكم جلاد ، وايضا مع لقبه " القذافي" اذ يرجع هذا اللقب الى نسبه لقبيلة " القذاذفة " نسبة إلى جد أعلى معروف بـ عمرو قذاف الدم !
***
الطغاة يتناسلون ،
الشعوب تجاربها تتلاقح ،
والثورات لا تستنسخ !

22 شباط 2011
سماوة القطب



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في فنلندا مراسيم أعادة قطع اثرية عراقية
- كتاب مازن لطيف - مثقفون عراقيون - بحث أصيل في واقع الثقافة ا ...
- على دار الأوبرا الفنلندية في هلسنكي نساء عراقيات في أوبرا عا ...
- معرض فني عراقي في فنلندا
- حوار مع الفنان العالمي الشاب خالد
- لقاء مع حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- الفنان العراقي ستار الفرطوسي في هلسنكي يرسم لوحاته امام زوار ...
- الشخصية العراقية في الدراما الامريكية ... المسلسل التلفزيوني ...
- الشخصية العراقية في الدراما الامريكية ... مسلسل الضياع نموذج ...
- في فنلندا ... خدمات الانترنيت جزءا من خدمات البنية التحتية ا ...
- المناضل صبحي جواد البلداوي احد ركاب قطار الموت : كانوا يريدو ...
- طائرات فنلندية مستأجرة لابعاد عراقيين من أوربا
- في فنلندا إختيار رئيس وزراء جديد بسبب تهم الفساد
- أيها المهاجرون في فنلندا : أحذروا الفتنة !
- سينما الخيال العلمي والأسئلة الأخلاقية المعاصرة!
- لماذا هذا الاصرار في الابتعاد عن الوطن والمكوث في المنفى ؟
- مؤتمر الحزب الشيوعي الفنلندي : الرأسمالية سبب البؤس والعنف ف ...
- هلسنكي : بوابة الشتاء وسحر الليالي البيضاء !
- حوار مع تاج السر عثمان بابو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ...
- دعوة لمناقشة أسئلة مشروعة !


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف ابو الفوز - تداعيات عند عتبة الثورات