للشحاذ شجرة ضاحكة

عمار كشيش

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 11:45
المحور: الادب والفن
    

للشحاذ شجرة ضاحكة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(لمحتها سيجارته)
مفتاح العبق
لمحتها
سنابله اليافعة (المعوّجة)
كعادتها تشع حفرته
وإشتهاءات العبور
ربما التسلية في الضفة البعيدة
الريح تهز خيط البكاء
ويتدلى
(هو)
ينفلق كبعر حمامة فَزِعة
لذلك تحركت الحجارة
كمحارة مشت في دمي
*
الفم المسدود بورقة الشتاء
(رَقص الفم)
واشتغلت المضخة في الذراعيين
في الساقيين
والأصابع
(رأيته)
يعلق وجهه تعوذيةً على حائط الجسر
الناس تعبر(تغرق)
تصطاد صراصير المراحيض الجميلة
تلحس الحناء في شجرة الطين المنغولية
تتسمخ (تعرس)
*
كم احتاج من براكين الأطفال
والندى فوق الصداع
كي لا أكون ثقيلا على ضحكته
المشدودةالى فمه
ببرغي منخور
*
خائف على ثمرته الكبيرة
حلقها مشقوق بوتد
(الكوارث)
ة بمقبرة الكحل
لذلك احسّ تهشم ورق الشتاء
في اصابعي
يسقط وجهي(يرتعش الشحاذ)
يلتف مثل قنفذ
في زهراته وأشواكه

*
كعادته يشع في الماء المشدود بيّن مسمارين
مطارته تهتز مليئة بالحجارة
بطيخته تغرس نسغها في دمه
ربما تستوفي سكّرها المؤجل
*
لمحتها سيجارته تنقط هادئة
على )دولاراته)
المرتوقة
(الماء الآسن يدخل في سرّة الشجرة)
شاهدت رماده سماء
مرصعة بالقشور
رأيت طيراً يمسُ رماده
(يرتفع)
وينقر صلعة السماء
(رأيته)
يأسر شجرة الجسر
(شجرة)أو حساء صباحي
مطيّب بالبهار و الغبار
ومراحيض البلابل
رأيته يتسلقها
ليلثم (سويتيانا) يتحرك معلقا
ويشع مثل غيمة

عمار كشيش

#عمار_كشيش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات