أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - أقل الثلاثة شراً














المزيد.....


أقل الثلاثة شراً


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم مرة سمعنا سياسياً كبيراً يؤكد حصوله على وثائق تثبت تورط مسؤولين أو سياسيين (كبار) بدعم إرهابيين ضالعين بجرائم خطيرة؟ طيب، كم مرة تابع هذا السياسي (الكبير) ملف داعمي الإرهاب وأوصلهم إلى حبل المشنقة أو السجن؟
قبل أسابيع اتهم نائب عن التحالف الوطني "قيادات سياسية وأمنية عليا في بغداد بالتورط في عملية "تهريب" معتقلي القاعدة من مجمع القصور الرئاسية في محافظة البصرة" ومع أن الاتهامات كانت واضحة وصريحة، ومع أن الرجل تحدث بلغة الواثق من معلوماته، إلا أنه امتنع عن ذكر الأسماء. وهذا ما يثير الحفيظة بل ويدفع إلى الجنون!! لماذا يتفق سياسيونا في التعتيم على أسماء المتورطين (منهم) بحماية ودعم الإرهابيين؟
صحيح أن القضية ما تزال في طور التحقيق، وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأن الاتهامات لا يجوز ان تطلق جزافاً حفاظا على سمعة المسؤولين وحماية لأمنهم الشخصي. لكن المشكلة أننا ومنذ سنة 2003 وإلى الآن نسمع عن وثائق تدين سياسيين مهمين بجرائم فساد أو إرهاب ولا نسمع عن أي محاسبة أو معاقبة لهم!! وهنا يجب طرح السؤال التالي: أيهم أكثر شراً وخيانة وبعداً عن الإنسانية والوطنية والشرف: الإرهابي أم المسؤول الذي يدعمه، أم المسؤول الذي يغض النظر عن ملاحقة، هذين الطرفين، أمنياً وقضائياً؟
بعبارة أكثر صراحة ـ وفي سياق الصراع الطائفي ـ: يمكن لنا أن (نفهم) قيام الإرهابي (السني) بالتورط بجرائم تستهدف الشيعة، و(نفهم) تورط بعض المسؤولين السنة بدعمه، ومن جهة أخرى، يمكن لنا أن نفهم تورط الإرهابي (الشيعي) بجرائم تستهدف السنة، ودعم بعض المسؤولين الشيعة له، فهنا ثمة اشتراك بالدوافع أو بالمصالح بين الإرهابيين وبين داعميهم. لكن ما لا يمكن لنا أن نفهمه هو سكوت المسؤول الشيعي عن تورط المسؤولين السنة، والعكس صحيح!!
إذا كانت القضية متعلقة بالتوافقات السياسية فهذا يعني أننا إزاء نوع من الجرائم بالغ الوحشية والدونية واللاإنسانية، وتزداد وحشية هذه النوع عندما يقوم به المكلفون بحماية أمن البلد والمواطنين. وهنا يجب علينا أن نعود لسؤالنا السابق: أية الثلاثة أكثر شراً؟
أعتقد بأن الإرهابي، أقلهم شراً وأكثر منهم شرفاً وانسجاماً مع نفسه وقضيته التي يؤمن بها!! والسبب أنه يعمل لصالح قضية يؤمن بها، صحيح إن إيمانه زائف ولا يبرر جريمته أبداً. لكنه منسجم مع إيمانه. أما السياسي الداعم له فهو خائن لأنه مسؤول عن العملية السياسية وعن أمن البلد، لكنه يعمل خلافاً لمسؤولياته وتعهداته والأيمان التي قطعها لشعبه، إذن فهو غير منسجم مع تعهداته ودوره، بالتالي هو أكثر من الإرهابي شراً، لكنه أقل شراً من السياسي الذي يسكت عن ملاحقته، لأنه يعتقد ـ واهماً ومخطئاً بالتأكيد ـ بأنه يعمل لصالح طائفته لذلك هو يدعم الإرهابيين من طائفته . أما السياسي الساكت فهو يشترك مع الارهابي في جريمته، ومع السياسي الداعم في خيانته تعهداته، ويفوقهما في أنه لا يعمل وفقاً لمصالح طائفته أو مكونه الجماهيري!!



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشنقة لمبارك في بغداد
- ديدن المناضلين
- شراكة الاضعف
- تعالوا نؤسلم المجتمع
- الملثمون
- أسلمة المجتمع
- أحمد القبانجي
- ما بعد المحاصصة
- الثور الأبيض
- نموذج ميؤوس منه*
- بيان استنكار (هامس)*
- عندما نقتل القاضي*
- حفارو قبور*
- أربعة مقالات في الإيمان*: (3-4)
- اربعة مقالات في الإيمان: (2)
- اربعة مقالات في الإيمان (1)
- الوعي الانقلابي
- بغداد مهددة
- رصاصة المثقف
- ذنبكم لا يُغتفر


المزيد.....




- بأكثر من 53 مليون دولار.. مرسيدس تعرض سيارة سباق نادرة للبيع ...
- -مخطط لتهجير المواطنين-.. السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتو ...
- دور الصحافة بمكافحة -التضليل الإعلامي- في سوريا.. مسؤول في م ...
- مرتديا -ملابس الإحرام-.. أحمد الشرع يصل إلى جدة لأداء العمرة ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مستودعات أسلحة لـ-حزب الله- في ج ...
- هل يشهد لبنان أزمة مياه هذا العام؟
- نتنياهو في واشنطن لعقد -اجتماع بالغ الأهمية- يبحث المرحلة ال ...
- انفجار يستهدف مجمعا سكنيا فاخرا في موسكو ويوقع قتيلا وأربعة ...
- هجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: - ...
- أكثر من 200 هزة أرضية تضرب -إنستغرام-.. اليونان تغلق المدارس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - أقل الثلاثة شراً