أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - حوار مع د. عبد الخالق حسين حول مقالهِ / تحديّات تواجه الإنتفاضة المصرية















المزيد.....

حوار مع د. عبد الخالق حسين حول مقالهِ / تحديّات تواجه الإنتفاضة المصرية


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مقالة الأستاذ عبد الخالق الأخير المنشور على مواقع الإنترنت، بتأريخ 6/2 بعنوان
(تحديات تواجه الإنتفاضة المصرية) وهذا رابطه:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=244762
عالج الكاتب فيها نقاط عديدة ومهمّة منها، تشابه أحداث اليوم في منطقتنا، مع ما حدث في الكتلة الإشتراكية لدول أوربا الشرقية، قبل حوالي عقدين من الزمان .
وناقش التحديّات التي تواجه الانتفاضة المصرية بنوعيها، الآنية وما بعد رحيل مبارك، كما أصبح متوقعاً من الجميع .
ولخّص التحديّات الآنية بأعمال البلطجة من رجال مدعومين من النظام الحالي وكذلك مخاطر ركوب الانتفاضة من أطراف منتفعة كثيرة منها الأخوان المسلمون والمعارضة الحزبية التقليدية وعدم وجود قيادة موحدة معروفة تحظى بالكاريزما المطلوبة لمثل هذهِ الانتفاضة الشعبية البيضاء .
وقلّلَ في الواقع من خطر تحوّلها الى شكل الثورة الشعبية الإيرانية عام 1979 والتي ركبها الخميني والملالي وقال عن ذلك , إن هي إلاّ أماني ورغبات للبعض .
أمّا تحديّات ما بعد رحيل مبارك فلخّصها بتوقع ظهور مشاكل في تجانس النظام الجديد بسبب ضعف الأحزاب الليبرالية والعلمانية حالياً .
والخطر الأكبر، هو الأخوان المسلمون ومحاولتهم سرقة الثورة وركوبها لوحدهم .
وكذلك عجز الحكومة الديمقراطية المقبلة عن تلبية طموحات الشباب في توفير نحو 10 ملايين وظيفة للعاطلين بهذا الاقتصاد شبه المنهار .

******
على كلٍ كان لي مع الأستاذ هذا الحوار حول المقال المذكور , وإستأذنتهِ بنشره لاحقاً

س/ مقالكَ رائع ويُراقب بعينٍ ثاقبة تداعيات الانتفاضة المصرية .
إسمح لي بالملاحظات التالية: السيناريو الذي مرّ على دول الكتلة الشرقيّة، نعم سيتكرّر في دولنا البائسة , لكن الفرق بين المجموعتين هو أنّ تلك المجتمعات كانت علمانية تحت حكم ديكتاتوري، بينما لدينا مجتمعات متديّنة بنسبة كبيرة وبعضها متطرفة جداً، و أيضاً تحت حكم ديكتاتوري، ألا تتوقع نتائج متباينة ؟

ج/ شكراً على الإطراء، في الحقيقة كانت أوربا متديّنة أكثر في مرحلة النهضة والتنوير، تذّكر محاكم التفتيش .
وحتى في القرن العشرين تأسست أحزاب بأسماء دينية مثل الحزب الديمقراطي المسيحي، في عدد من الدول الأوربية، وتحولت فيما بعد إلى أحزاب علمانية صرفة. واليوم في عصر الإنترنت التغيير الثقافي يحصل بتعجيل كبير، فما قطعته أوربا في 400 عام يمكن أن تقطعهُ دول الشرق الأوسط بأربعين سنة، وربما أقل .
إذ نلاحظ التدين والإسلام السياسي في انحسار واضح. أنظر إلى نسبة الأخوان المسلمين في الانتفاضة المصرية والتونسية، تراها قليلة، والغالبية هم من الشباب من الجنسين، وعلامات الحداثة بادية عليهم , إنّهم الجيل الذي اُطلق عليه بجيل الانترنت وأولاد الفيسبوك والتويتر .
أما الإسلام السياسي فقد أثبت فشله وهو في انحسار شديد , حتى أنّهم إمتنعوا من رفع شعاراهم المعهود : الحل هو الإسلام .

س/ لماذا إذن في حالة (العراق مثلاً) لم تكفِ الديمقراطية بعد زوال الطاغية؟ أظنّ لأنّ العلمانية ليست واقفة على قدميها بعد، بل هي في خطر هناك،
لذلك نستطيع القول عموماً، وكما أشرت حضرتك بالنسبة للحالة المصرية، فأنّ سارقي الثورة كُثر وأخطرهم بالطبع الإسلاميّون.
ج / التديّن العراقي والمدّ الإسلامي السياسي في العراق نتيجة 40 سنة من الظلم والقهر والاستلاب والحروب والحصار، فحصلت ردة حضارية، وانهيار فكري، وتفتيت النسيج الاجتماعي، وبروز أخلاقيات غريبة عن مجتمعنا، وفي هذه الحالة فقدَ المواطن العراقي ثقته بالإنسان وقدرته والقوى المادية على الخلاص من محنته، فلم يبقَ أمامه سوى التوجّه إلى الله والدين والقوى الغيبية، بل وحتى إلى الخرافات التي سجلت صعوداً صاروخياً في المجتمع العراقي في عهد البعث وما بعده.
ولا شك فقد استفادت الأحزاب الدينية من هذه البيئة الموبوءة. ولكن هذه الظاهرة مؤقتة مرتبطة بأسباب ظهورها، وسوف تزول بزوال أسبابها، فسيعيد العراقيون علمانيتهم، وثقتهم بأنفسهم، ولكن بالتدريج وليس بين عشيةٍ وضحاها، لكنّهم سيعيدونهما على أيّ حال، إن عاجلاً أم آجلاً.
أما فيما يخص الحكومة، هل هي علمانية أم دينية، أنا لا أعتقد أن الحكومة هي دينية كما يتصور البعض لمجرد أن رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والنواب هم من أحزاب دينية، فأغلب البرلمانيين وأعضاء الحكومة من العلمانيين، ولنتذكر في الستينات عندما استقلت جزيرة قبرص، كان أول رئيس لها هو الأسقف ماكاريوس، ولا يعني هذا أن حكومة قبرص كانت دينية. لذلك فنعت الحكومة العراقية بأنها دينية، كلام غير دقيق، ودليل على أن العراقيين مازالوا لم يتقبلوا حق الاختلاف، ولكن هذه الظاهرة هي الأخرى ستزول ويتعود العراقيون على التعايش السلمي مع المختلف.

س / يا ويلنا لو حكمَ الإسلاميون مصر ... ستنتكس كل الدول العربية أكثر من الآن ، هل يٌقلقكَ ذلك السيناريو مثلي ؟

ج / بالطبع يقلقني، ولكني أراهن وأطمئنك، أن الأخوان المسلمين سوف لا ولن يحكموا مصر، فالحكومة المصرية القادمة علمانية و ديمقراطية , بل وحتى ليبرالية .

س/ الغرب، وخصوصاً أمريكا وبريطانيا ،يؤيدون علناً ثورة الشعب المصري والتغيير المطلوب، فأين مواقف حكام العرب والمسلمين من ذلك؟
ج / خلال فترة الحرب الباردة، كانت أوربا الغربية، والولايات المتحدة ضد حركات التحرر الوطني في العالم الثالث عموماً، وذلك خوفاً من الشيوعية. ولكن بعد انتهاء الحرب الباردة، وزوال الخطر الشيوعي، تغيّر الوضع ، فصار الغرب دائماً مع التحولات الديمقراطية.
شكوكنا من أمريكا وبريطانيا هي استمرار لثقافة الحرب الباردة، والتضليل الثقافي الذي تعرضنا إليه من قبل الأحزاب الأيدولوجية العراقية والعربية في الماضي، وتشويه سمعة الديمقراطية الغربية.
أما اليوم فالصورة متغيرة تماماً , الحكومات العربية والإسلامية ضد هذه الانتفاضات الشعبية لأنها خائفة من وصول عدواها إلى شعوبهم فتهتز عروشهم، لذلك فهي متحفظة من هذه الحركات الشعبية، ومتخوفة منها، وتحاول تشويه سمعتها، تذكر كان رجال الدين من وعاظ السلاطين العرب في الماضي، يسمون الانتفاضات والثورات الشعبية على السلطان بـ(الفتنة) .

س / أرى أنّ حكوماتنا تخاف على ذاتها ومصيرها فبلعت ريقها وهي تجلس على القازوق نفسه.
كلّ الذين يشتمون أمريكا والغرب، إنّما يخادعون الله وأنفسهم والناس أجمعين،, هل توافق ؟

ج / بالتأكيد، هذه هي الصورة الحقيقة للواقع العربي والإسلامي .

س / د. محمد البرادعي، له شقيقة، زوجها قيادي في حركة الإخوان. وأصدقائي المصريون أكدوا لي خضوعه لهم على الأغلب، موافق؟

ج/ نعم، هذا ما ذكرته في مقالي، أنه صار ذيلاً للأخوان المسلمين، وأثبت أنه فاشل سياسياً وربما سيختفي بعد الانتخابات القادمة، وفي أحسن الأحوال سيكون نائباً على قائمة الأخوان. أن يكون الإنسان عالم في الفيزياء أو تكنوقراط ناجح، وحتى لو كان حازاً على جائزة نوبل، لا يعني أنه سياسي مُحنّك وجيد، يستطيع إدارة دولة.

س / حسناً تحفّظي على جوابكَ السابق , كان أغلب المفكرين في الماضي هم أنفسهم علماء وأطباء القوم , لكن ما علينا , بالتأكيد الزمان يتغيّر .
عدم وجود قيادة لشباب ثورة 25 يناير، له سلبيات طبعاً، لكن أنا أرى إيجابية واحدة على الأقل ,
تلك القيادة لن تستطيع بيع الثورة لأغراضها ومجدها الشخصي كما يفعل غالباً الثورجية في بلداننا
و كما باشرت أحزاب المعارضة والإخوان فعلاً في مصر اليوم , ماذا ترى؟

ج / أتفق معكَ، ولكن غياب القيادة الموحدة ربما ذو فائدة، خاصة وقد أثبتت الأحزاب المعارضة التقليدية ضعفها، وتشتتها نتيجة حكم الاستبداد لنحو ستة عقود من السنين، وهي مرحلة صعبة، ومنها ستولد أحزاب علمانية ديمقراطية جديدة وكذلك ستظهر تحالفات بين هذه الأحزاب، ونوع من الاستقطاب، بين المحافظين والمجددين، واليسار واليمين، إسلاميين وعلمانيين...الخ، ولكن هذه حتمية ويجب أن لا نتطير منها.

س/ المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي الأحمر يريدها ... ثورة إسلامية خمينية، وحماس تريدها إخوانجية وهابية لتشعلها حرباً مع إسرائيل لأنّهم تجار حروب ودمار. والمعارضة المصرية تريد الثورة لها، لانهم فاسدون كالنظام الذي افرزهم. وأنا أتمناها ثورة شبابية بيضاء ليبرالية ديمقراطية .. لا شرقية ولا غربية , بل مصرية تلغي كل تمييز في مصر الحبيبة لتعود أمّ الدنيا مرة ثانية، كما كانت في الماضي , هل لديكَ تعقيب على رأيي ؟

ج / موافق مائة بالمائة، ولكن ليس بلا هزّات وصعوبات، فمن الصعوبة جداً الانتقال من دكتاتورية الشخص الواحد والحزب الواحد لستين سنة،
إلى ديمقراطية ليبرالية بمجرد تغيير رجال السلطة، إذ لا بد وأن تستغرق التحولات وقتاً، فالديمقراطية لا تولد متكاملة بل ناقصة وهي صيرورة تراكمية،
تنمو مع الزمن، والمفيد في هذا العصر أن الثورة المعلوماتية ستعجّل من عمليّة التغيير وتختصر الزمن .

س/ الثورات عندنا بدأت بالدول الأقل ديكتاتورية بوضوح عن مثيلاتها ... تونس ... ثم مصر، لكن أين نحنُ من ليبيا وسوريا مثلاً ؟

ج / الجواب تراه في المقال الذي تفضلتَ بمناقشته في هذا الحوار .
لأن نظام بن علي في تونس، ومبارك في مصر أقل قمعاً من بقية الأنظمة العربية، وهذا واضح للجميع .
فالمعروف أنه إذا تراخت قبضة المستبد على السيطرة، لا يمكن أن يستعيدها أبداً .
وهذا التراخي يشجع الشعب على الانتفاضة حتى ينهار النظام المستبد بالكامل .
بينما لم تحدث الانتفاضة في سوريا وليبيا، لأن الجماهير العزلاء هناك , تعرف أنها ستواجه قمعاً وحشياً لا طاقة لها بمواجهته،
وهذا حصل في حماه في سوريا، وكذلك حصلت انتفاضات شعبية في ليبيا، سُحقت بمنتهى القسوة، لا تختلف عن قسوة النظام البعثي في العراق في سحق انتفاضة آذار 1991، حيث كانت حصيلتها نحو 300 ألف شهيد ولحد الآن تم اكتشاف أكثر من 400 مقبرة جماعية.
ولكن هذا لا يعني أن عاصفة التغيير سوف لن تهب على سوريا وليبيا، ولا بد أن الشعبين سيتحرران بطريقة وأخرى، فلكل شعب ظروفه وطريقته .

س/ عام 2008 زرتُ مصر مرتين ... سمعت الناس تقول عن مبارك في السينما والمقهى علانية ... طلعت البقرة الضاحكة.
والأولاد في المدرسة (أخبرني بذلك أولاد أخي) يُشيرون إلى صورتهِ ويقولون الحمار قال كده،
مبارك في الحقيقة فتح الحرية للصحف والإعلام والنقد أكثر ممّا يتوقع الشعب نفسه , أليس كذلك؟
ج / هذا صحيح، وهو سرّ الانتفاضة .
الحرية التي وفرها مبارك، ومع الأسف إعتبر بعض القراء قولي هذا أني ضد الانتفاضة وأني أمتدح مبارك. ولكن كما ذكرت أعلاه،
أن وجود هامش من الحرية ، و تراخي قبضة النظام المستبد، ووجود الثورة المعلوماتية التي ساهمت في تعميق الوعي السياسي لدى الجيل الجديد،
كل ذلك ساعد على انفجار الانتفاضة في تونس ومصر قبل سوريا وليبيا، وإلا فالشعبان، السوري والليبي يعانيان من الاضطهاد أكثر من شعبي تونس ومصر.
فكما تعرف، أن الثورة الفرنسية التي انفجرت في 14 تموز (يوليو) عام 1789، حصلت في عهد لويس السادس عشر الذي كان أقل ظلماً من جميع أسلافه , وملوك أوربا .
وحتى المقولة التي نُسبت إلى ماري انطوانيت أنها قالت عن الجياع الثائرين : (إذا لم يجدوا الخبز، فليأكلوا البسكويت) هي مقولة مفبركة، كما قرأته في بعض كتب التاريخ الأوربي. وربما سنسمع الكثير عن ترف وبذخ حسني مبارك، وليس كلها صحيح، فالمبالغة بسيئات الخصم من طبيعة البشر .

س/ بعضُ السرّ ربّما يكمن في ظنّي أنّ زوجة مبارك (سوزان)، أعتقد أنّ والدتها انكليزية مثل جيهان السادات وهؤلاء تربيتهم وأخلاقهم الديمقراطيّة، تؤثر في أزواجهم بالطبع، ألا توافقني ؟

ج / هذا صحيح، وربما لعبت زوجة مبارك دوراً في التأثير على زوجها في منح هامش من الحرية .
ولكن هذا لا يمنع الفساد الذي لا يمكن منعه أو تخفيفه على الأقل، إلا بالنظام الديمقراطي الحقيقي،
لذلك فالسرّ الأهم وراء هذا الفساد هو بقاء مبارك فترة طويلة على رأس السلطة .
إذ كما قال اللورد أكتون ( مع الاعتذار لذكر هذه المقولة بتكرار في مناسبات سابقة ) : "السلطة تُفسد، والسلطة المطلقة تفسد إفساداً مطلقاً" .
كذلك عدم إحترام المسؤولين للمواطنين، وتصاعد نسبة البطالة بين المُتعلمين وغيرهم،
ولا ننسى دور الانترنت والفيسبوك في تنشيط الوعي والتنظيم، وعوامل كثيرة أخرى كانت وراء العاصفة.

س/ الظاهرة الأكثر تدميراً ( في ظنّي ) في مصر, حتى أكثر من الديكتاتورية و التطرّف الديني , هي الإزدياد الفئراني الفظيع في السكان .
لقد كان تعداد السكان عام 2008 حوالي 80 مليون واليوم 85 مليون , بالطبع الظاهرة المالتوسية التي كتبتَ عنها حضرتك بإسهاب على الأبواب، وتؤكد تأثيرها.

ج / نعم الانفجار السكاني هو الدمار الشامل بحد ذاته وليس سلاح الدمار الشامل .
إذ تفيد المعلومات أن الشعب المصري يزداد بوتيرة عالية، مع التردي في الاقتصاد، وهذه الحالة لا بد وأن تصل إلى النقطة الحرجة .
عندما لا تكفي موارد الدول لتلبية احتياجات الشعب، فيحصل تفعيل الألغام في المجتمع، فيحصل الانفجار، وهذه هي المالتوسية، نسبة إلى القس والاقتصادي الإنكليزي توماس مالتوس (1766-1834) الذي جلب انتباه العالم إلى هذا الخطر، فلم يصدقه أحد في وقته. فالشعوب العربية تتضاعف كل 25 سنة،
فتصوّر الوضع عندما يصبح تعداد الشعب المصري بعد 30 سنة نحو 170 مليون نسمة .

س/ نعم ستكون كارثة حقيقية
لكن من جهة أخرى , الدين والتطرف ايضاً يغلق كثير من مصادر الدخل القومي عبر محاربته للسياحة مثلاً ، وهي تشكل نسبة جيدة من الدخل القومي المصري.
تصوّر لو إختفت كل مظاهر الحجاب والنقاب والسمنة، وتحوّل مظهرهم مثل تايلند أو المكسيك أو أيّ دولة معقولة ؟
أعتقد يومها ستحّج كل أوربا الى مصر سنوياً ولن يكون عدد السياح عشرين مليون مثل الآن، بل سيصل ربّما الى مئة مليون سنوياً .
خصوصاً وأنّ الشعب المصري يحب الحياة والضحكة والفن والمرح والنوادي والسهرات، والاحتفالات وما شابه.

ج / أتفق معك مائة بالمائة، وهذا سيحصل في المستقبل، ولكن تدريجياً، فالظروف الموضوعية والحاجة تفرض إرادتها رغم تزمت الإسلاميين،
ولذلك أرى مستقبل الإسلامي السياسي في انحسار مضطرد.

سؤال أخير / د. حسن معوّض في برنامجهِ هذا المساء (في الصميم) إلتقى السفير الإسرائيلي الأسبق في مصر وسألهُ السؤال التالي:
إسرائيل أنجزت إتفاقيات سلام مع أنظمة عربية ديكتاتورية، لذلك هي تخشى الديمقراطية عند جيرانها العرب فقد يلغون تلك المعاهدات، هل توافق؟
أجاب السفير: بالطبع لا، إسرائيل تُفضّل دول ديمقراطية فيما حولها فذلك يقود للتطوّر والرفاهية للشعوب وبالتأكيد سيبتعد شبح الحروب في تلك الظروف.
ما رأيكَ أنتَ يا أستاذ ؟

ج/ أتفق مع جواب السفير الإسرائيلي، رغم أنّ جوابي هذا سيعطي سلاحاً لمن يختلف معي في الرؤى للهجوم عليَّ (كوني اتفق مع رأي إسرائيلي) .
لكن الحقيقة لا تعرف العنصرية , فنحنُ نؤمن بالرأي الصحيح حتى ولو جاء من إسرائيلي أو أية جهة كانت .
فالنظام الديمقراطي لا يشّن الحرب إلا بموافقة الشعب , ومن خلال ممثليه في البرلمان .
والصراعات بين الدول يمكن حلها دون حروب , فالحروب آخر وسيلة وليست أوّلها , لحل الصراعات.
ولكن عند الحكومات المستبدة، تكون الحروب هي الوسيلة الأولى ,لتغطي على مشاكل أخرى متنوّعة .
الديمقراطية توفر الاستقرار السياسي، وتحقق الازدهار الاقتصادي ورقي الشعب في الحضارة .
والشعوب المتحضرة تلجأ عادة للوسائل السلمية الدبلوماسية لحل المشاكل وليس إلى الحرب.
******


أشكركَ جداً لتخصيصكَ هذا الوقت للإجابة على ملاحظاتي وتساؤلاتي
تقبّل محبتي

رعد الحافظ
8 شباط 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنترنت بيتكلم حريّة
- منطقياً إذا تحررت مصر , سيتحرّر العرب !
- ماذا يحصل في بلداننا البائسة ؟
- إن كنتَ كذوباً .. فكُنْ ذَكورا
- شوفوا الحريّة , بتعمل إيه ؟
- هل بدأ عصر التنوير الإسلامي ؟
- من حوار قوجمان وإبراهامي
- المسلمون ونظرية المؤامرة
- أسلَمَة أوربا ؟ أم أوربة الإسلام ؟
- إختلاف القرّاء , رحمة
- إقتراح بسيط , للسموّ بموقعنا المتمدن
- قسوة الوهابيّة في العيد
- رسالة مفتوحة الى نوري المالكي
- تأثير التستوستيرون في كتابة المقال
- فضيحة العقل المؤدلج
- رسالة مفتوحة من مواطن عراقي الى / بان كي مون
- أين العقل والدين , من جريمة كنيسة سيّدة النجاة ؟
- تجسيد الشخصيّة المُقدّسة .. فنيّاً
- هل هو موسم الفضائح ؟
- العراقيّون , آخر المتفاجئين من ويكيليكس


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - حوار مع د. عبد الخالق حسين حول مقالهِ / تحديّات تواجه الإنتفاضة المصرية