أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج صالح - بيان. الشبابُ السوريُّ قادمٌ














المزيد.....


بيان. الشبابُ السوريُّ قادمٌ


محمد الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان
الشبابُ السوريُّ قادمٌ
لن تتوقفَ الحركةُ الفاعلةُ التي أطلقتْها الثورةُ التونسيّة والثورةُ المصريّة. هذا أكثر وضوحاً من أنْ تتجاهلُهُ الأنظمةُ العربية ومنها النظامُ السوريّ. لقد وضعتِ الثورتان حداً للعطالة السياسيّة ولمظاهر الخنوعِ لأنظمةِ الاستبداد. وببساطةٍ تبيّن أنّ الإصرارَ والاستمرار على الاحتجاج السلميّ على البؤس والفقرِ وإهدارِ الكرامة والقمع سيثمرُ ويثمرُسريعاً.
من كان يتوقّعُ أنْ تبدأ تونسُ هذا التسونامي؟ منْ كان يتوقّعُ أن يخرجَ الشبابُ المصري بهذا القدرِ من الوعي والإصرار؟
من الجليّ أنّ الشباب المُطّلع على أحوالِ العالم وفاقدِ الفُرص وصاحبِ الباع في تقنية الاتصالات، هو عمادُ هذه الثورات.
ما منْ سببٍ يمنعُ من أنْ نستنتجَ أنّ الشبابَ السوريُ قادمٌ. فلا فرقَ بين تطلعات شبابِ تونس وشباب مصر وبين الشباب السوريّ، ولا في أحوالِهم وانسدادِ الآفاق أمامهم.
وأيضاً على قياس الثورة التونسيّة والسوريّة سيكونُ الشبابُ السوري الذي أدخلتْهُ وسائلُ الاتصالِ إلى العصر بعد طولِ احتكارٍ من قبل النظام للمعلومة والإعلام، هو وليس غيره عمادُ أيّ تحرّكٍ مُقبلٍ، وهو لن يتوانى في التعبير عن نفسه، ولن يقبلَ أنْ يسبقَهُ إخوانُهُ بأشواطٍ.
سيكونُ من الناجع وبكلّ تأكيدٍ أنْ تكون الأهدافُ واضحةً وعلى وجه الخصوص في البداية
خبزٌ وعملٌ وحريةٌ وكرامةٌ.
إنّ تكبيرَ الحجر عند البداية مرهقٌ وغير معقولٍ. حركيّةُ العملِ هي التي ستفرضُ أهدافَ وظروفَ الشباب.
ربّما كان على محترفي السياسة أن لا يضعوا أنفسَهُم أو يتصوروا أنْ يضعوا أنفسَهم في قيادة الشباب. لأنّهم ببساطة لا يملكون قدراتِ الشباب ولا فَهْمَ العصر كما يفهمه الشبابُ. الشبابُ سيقودون أنفسَهم. وبالتأكيد سيبدو كلّ من يريدُ استغلالَ الموجة و"التعَرْبش " على شجرة الشباب نافلاً وزبداً هامشياً على طرفِ المجرى.
ليس مِنْ شبابٍ أُهين كما أُهين الشبابُ السوريّ لا الشبابَ التوانسةُ ولا الشبابَ المصريون. وليس مِنْ شبابٍ جرى تحديد طموحِهِ في أُطُرٍ مُتخلفة وقامعةٍ كالشباب السوري. وهو الشبابُ الذي يثبتُ نفسَهُ بذكاءٍ وقوة كلما أُتيحتْ الفرصةُ.
باسمِ القضايا السياسية الكبرى وباسمِ التوتر في العراق ولبنان وفلسطين فرّط النظامُ بمستقبلِ الشباب السوري. ملأ النظامُ سوريةَ قمعاً وحدّدَ مَساربَ على الشباب السوريّ أنْ لا يحيد عنها، قاتلاً روحَ الشباب وإبداعَهُ. لم يكن هدفُ النظام السوريّ يوماً من الأيام سوى التمسّكُ بالكرسيّ حتى لوْ تخلّفتْ سورية وصارتْ مساويةً للدول الأكثر تخلّفاً في أفريقيا، وهي التي لديها كلّ الإمكانيات لأنْ تقفزَ إلى مقدمةِ دُول العالم الثالث.
الشبابُ السوريّ هو الأوعى والأمهر في فَرْز الزِّوان من الحِنطة.
الشبابُ السوريّ في الداخل هو المُكتوي وهو الذي يحدّد حركتَهُ.
الشبابُ السوريّ قادمٌ فافْسحوا له الطريقَ ولا تحاولوا استغلالَ تحرّكِهِ.
عاشتْ سورية حرةً لكلّ أبنائها



#محمد_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الحرب الأهلية في -المنار-
- البوسطة
- أشعريّةُ الشيخ البوطي ومأزقُ الإصلاح الديني
- استعادة يسار الطوائف والأقلّيات
- سلامٌ فراس سعد
- فصيلُ المُهارفة
- إعلانُ دمشقَ في المهجر خطوةٌ إلى الأمام ولكن!
- عملية اختطاف موصوفة
- قانون -يانتا- الاسكندنافي
- حزب الله والقوة ال
- -ما ملكت أيمانكم- وجامعات إسرائيل
- من اغتال الحريري إسرائيل أم حزب الله؟
- تلك الابتسامة
- قناة العالم: انقلاب الصورة والفتنة المبتغاة
- الطليعة المقاتلة وابن لادن وخدمة العمر
- جنبلاط نجاة أم وفاة سياسي
- -أحسنت- مكافأة الخامئني لضيوفه اراديكاليين
- عن التخلف والظلم السياسي في الجزيرة السورية
- نجاد ليس صانع سجاد ولا من يحزنون
- الحادي عشر من سبتمبر نتاج للثورة الإسلامية في إيران أيضا


المزيد.....




- الصحة الفلسطينية تكشف موعد إعادة فتح معبر رفح لإجلاء المرضى ...
- إسبانيا: القبض على -عصابة إجرامية- سرقت 10 ملايين يورو من من ...
- العثور على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الأمريكية الم ...
- ابتكار لفحص الهرمونات بالهاتف المحمول
- لبنان.. شخص يقتحم موكب تشييع قتيل في -حزب الله- ويصدم عددا م ...
- المغرب يعلن رفضه دعم إيران للحوثيين
- رئيسة الوزراء الدنماركية: ما زلنا لا نعرف من أين سنحصل على ا ...
- مصادر أوروبية: سيسمح لـ50 جريحا فلسطينيا بمغادرة غزة في السا ...
- التساقط الكثيف للشعر قد يكون مؤشرا لأمراض مزمنة
- أردوغان: تركيا متمسّكة بالقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج صالح - بيان. الشبابُ السوريُّ قادمٌ