أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - الدروس الثمينة من الثورتين التونسية والمصرية ..؟ - ا














المزيد.....

الدروس الثمينة من الثورتين التونسية والمصرية ..؟ - ا


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 21:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الدروس الثمينة من الثورة التونسية المظفرة ..؟ - 1
في بلاد مدمرة نسي شعبها من هو .؟ وسحق الإستبداد المزمن الذاكرة الجمعية ومسح وجه التاريخ فيها , وأتاح ,الفرصة أمام عصابة المنافقين والقوادين واللصوص الملتفة حول عائلته وعائلة زوجته لنهب المال العام والخاص واغتصاب لقمة العيش من فم الجياع كما فعلت ومازالت تفعل عصابة المافيا الأسدية طيلة أربعة عقود في سورية بدعم مباشر من الغرب الإستعماري وإسرائيل .. حيث لم تعد تعرف أيها المواطن الشريف الذي تأكل خبزك من عرق جبينك.. أهلك فيها ولم يتعرفوا عليك خوفاً وهلعاً من عسس السلطان الطاغية ..؟ تصحّر كل شيئ.. كل شيء تصحّر .. يشكو الظمأ والجوع والعطالة ... الأفواه الجائعة ,,العاطفة الإنسانية المجمدة ...حتى علاقات القرابة والعائلة تحتاج لأمر شاهاني من الباب الأعظم لتسير على سجيتها أما الصداقة ورفقة النضال والوطنية التي عشناها في شبابنا لم يعد لها وجود عند تجار المبادئ وطواويس التنظير والبهورة كله تصحر .. إلا ماندر من ( العثاقي ) القديمة وبعض الزنابق الشابة النادرة الثابتة بين الصخور تتحدى تصحر الزمن وعقل السلطان الطاغية ....حتى مجرى نهر عاصمتنا القديم الذي كنا نسبح فيه ونحن صغار اختفى من الوجود كأنه قرر الإنتحار خجلاً وغاب ..,,

وجاءت ثورة تونس الرائدة لتعيد لنا شبابنا طفرة واحدة .. لاأستطيع وصفها تسمرنا أمام التلفاز والنيت والفيسبوك بالتناوب مع عزيزتي مريم نسينا الطعام كأننا في شوارع دمشق في الخمسينات والستينات نسقط حلف بغداد – ونسقط ديكتاتورية الشيشكلي ونرغمه على الفرار في 25 شباط 1954 تاريخ لاينسى يومها صعدنا على أول دبابة لأصدقائنا العسكريين قدمت من معسكرات قطنا أمام مبنى الإذاعة السورية القديم في شارع جمال باشا .. يوم صعد قائدها من برجها يومها وهو يهتف يحيا الشعب يحيا الشعب ..ورفعناه على أكتافنا ... هل يذكرتلك ماّثر شعبنا من بقي حياً من رفاقنا ..لاأعلم ؟؟؟ هكذا كانت العلاقة بين الشعب والجيش في سورية في العهد الجمهوري .. قبل إغتصاب السلطة من الشعب بواسطة العسكر تنفيذاً لماّرب أجنبية معروفة بعد الثامن من اّذار 63 حتى اليوم أوصلتنا إلى الحضيض ...وأعتقد جازماً اليوم إن موقف جيشنا السوري عندما يوضع في مواجهة ثورة الشعب السوري القادمة ضد نظام الإستبداد واللصوصية الأسدي ,, لن يكون غير موقف الجيش الوطني التونسي والجيش الوطني المصري ... وأعود لبعض سمات الثورة في تونس ومصر بين التطابق والإختلاف..
- بدأ ثورة تونس الشهيد بوعزيزي الذي أحرق نفسه لينير الطريق بجسده للجياع الحفاة في بلاده ليثوروا ويستردوا حقهم في الحياة والحرية والكرامة من الطاغية إبن علي وعصابته ..
- بدأت الثورة من الريف التونسي – من أفقر منطقة فيه - محافظة بوزيد – التي كان الرئيس السابق بورقيبة يطلق عليهم " ولد الحفيانة " ويحاول دوماً إسترضاءهم ,, إذا بدأها الفقراء المعدمين الذين لايخسرون من الثورة غير قيودهم وعبوديتهم وأنضمت إليهم سائر الطبقات المهمشة والمسحوقة ومجموعات المثقفين الديمقراطيين كالمحاميين والصحفيين والكتاب وغيرهم ..
- - انتقلت إلى المدن والمحافظات الأخرى كالنار في الهشيم وهنا لعبت الأحزاب التقدمية والإتحاد العام للشغل دوراً تنظيمياً مقبولاً وطرح لأول مرة شعار إسقاط النظام الديكتاتوري والحزب الأوحد ...وتحققت نظرية ماوتسي تونغ في الثورة الصينية في بلدان العالم الثالث الزراعية : ( تطويق المدن بالأرياف ) وبهذا كانت المعركة الحاسمة بعد فرار إبن علي في تونس العاصمة التي أضحت بيد الثوار الزاحفين من كل المناطق بعد تصفية جميع مراكز الحزب الحاكم وأوكار الطاغية وحاشيته كلها ..
- المعركة لم تنتهي بطرد بقايا النظام الأوليغارشي من الحكومة وإن كان الجزء الرئيسي من الثورة قد أنجز .. فلا يزال نفوذ البورجوازية الكومبرادورية التابع لفرنسا وأمريكا وألمانيا بشكل عام قوياً يحتاج لتقليم وفرض حقوق الشغيلة التوانسة المغتصبة على الشركات الأجنبية التي تغص بها تونس المظفرة وشعبها البطل...
- إن إنتصار ثورة الفقراء والمهمشين والديمقراطيين في تونس كحركة تحرر وطني بالإعتماد على النفس .. ودون أية مساعدة أممية أو قومية هو بادرة هامة ورائدة شجعت جياع الوطن العربي كله والمضطهدين فيه من أنظمة الإستبداد والمافيات الحزبية والعائلية وحكم الفرد الشمولي والعنصري في كل مكان ..
- من مصر أرض الكنانة التي أرغمت اليوم الطاغية حسني مبارك على تعيين نائب له وإقالة حكومته .. وسوف يرحل طاغية مصر ليلحق بإبن علي في الساعات القادمة ولن تفيده نصائح " هيلاري " في شيء ...إلى اليمن وطاغيتها ,, إلى السودان وطاغيته ,, إلى الجزائر والأردن وقريبأً جدا إلى سوريا الأسد ولايظن الطغاة كلهم في المنطقة ومعهم ولي الفقيه في طهران أنهم في منجاة من المصير نفسه ...
... وأنصح في النهاية طاغية دمشق والمافيا الأسدية المحيطة به بالرحيل وتسليم السلطة لحكومة إنتقالية مؤقتة
تحتكم لصناديق الإقتراع في إنتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة لإنتخاب السلطات في الجمهورية العربية السورية البرلمانية الثانية وفق دستور علماني ديمقراطي حديث .. أنصح طاغية دمشق لتجنيب سورية الحبيبة الفوضى والتخريب والضحايا قبل فوات الأوان ...
وسأتابع في حلقات قادمة ثورة مصر " ارض الكنانة " التي تطرق أبواب النصر النهائي وفرار الطاغية بعد أن أسقط بيد أوباما وناتنياهو في حمايته دون أن أنسى التحية للجيش التونسي والجيش المصري اللذين وقفا بجانب الشعب وثورته وخياراته الديمقراطية .. ولن يكون جيشنا السوري رغم كل العبث الأسدي لإفساده – أقل وطنية من الاّخرين .....
لاهاي – 30 / 1 جريس الهامس



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتهمون والضحايا في سورية ولبنان ..؟ وهل أرضنا عاقرة لإنتاج ...
- حق تقرير المصير في السودان العلاج الأخير للوحدات المزيّفة ؟؟
- طوبى لك يا شعب تونس العظيم ...
- من كل وادٍ عصا
- تحية تضامن وإكبار لإنتفاضة الشعب التونسي الشقيق
- شذرات على شباك الذاكرة - المناضل سعيد إسحق في القصر الجمهوري ...
- شذرات على شباك الذاكرة - المناضل الوطني سعيد إسحق , من البرل ...
- شذرات على شباك الذاكرة ؟ المناضل الوطني سعيد إسحق في البرلما ...
- لاتغتالوا شهداء لبنان مرتين ..؟
- شذرات على شباك الذاكرة ؟ المناضل الوطني سعيد إسحق في البرلما ...
- شذرات على شبكة الذاكرة -- مع المناضل سعيد إسحق في منطقة الجز ...
- شذرات على شباك الذاكرة - سعيد إسحق السرياني رئيساً للجمهورية ...
- هنيئاً لنظام المافيا الأسدية بهكذا معارضة .. أترك وصفها لكم ...
- شذرات على شبكة الذاكرة -- في البرلمان السوري ؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟؟ -- 15
- شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس .؟؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 14
- سينتصر الحبر والكلمة على الدم والبلطجة في لبنان ؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 13
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 12


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - الدروس الثمينة من الثورتين التونسية والمصرية ..؟ - ا