جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 05:13
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
القتلة والضحايا في سورية ولبنان إلى أين ..؟؟
هل أرضنا عاقرة لإنتاج ثورة الخبز والحرية ؟؟
يا قوم شفاكم الله , قد ينفع اليوم الإنذار واللوم . أما غداً فلا يبقى لكم غير الندب والبكاء . فإلى متى هذا التخادع والتخاذل ..؟؟؟
وإلى متى هذا التواني والإدبار ,, وإلى متى هذا الإهمال ؟؟ هل طاب لكم النوم على الوسادة اللينة ومادة الخمول ؟ أم طاب لكم السكون , وتودون لو تسكنون القبور . أم عاهدتم أنفسكم أن تصلواغفلة الحياة بالممات فلا تفيقوا من السبات .. يوم تعلوا السيوف رقابكم ,, وتصم المدافع اّذانكم فتستحقون الإذلال حقاً .. وحق لكم أن تذلوا .؟؟
يا قوم كان أجدادكم لاينحنون إلا ركوعاً لله ,و وأنتم تسجدون لتقبيل أرجل المنعمين ( الغاصبين ) ولو بلقمة مغموسة بدم إخولنكم , وأجدادكم ينامون الاّن في قبورهم مستوين أعزاء , وأنتم أحياء معوجة رقابكم أذلاء ...
البهائم تود لو تنتصب قاماتها , وأنتم متن كثرة الخضوع والخنوع كادت تصير أيديكم قوائم ...
يا قوم متى تستقيم قاماتكم وترتفع عن الأرض إلى السماء أنظاركم , وتميل إلى التعالي نفوسكم ,, ؟
إن الهرب من الموت موت . وطلب الموت حياة ,, والخوفمن التعب تعب ,, والإقدام عاى التعب راحة . ولتفطنوا إلى أن الحرية هي شجرة الخلد . وسقياها قطرات من الدم الأحمر المسفوح .. والأسر –الأسارة – هي شجرة الزقوم وسقياها أنهر من الدم الأبيض , أي الدموع ... ولو كبرت نفوسكم لتفاخرتم بتزيين صدوركم بورد الجروح لا بأوسمة الظالمين .....
عن كتاب - طبائع الإستبداد ومصارع الإستبداد – لشهيد الإستبداد الكبير في سورية عبد الرحمن الكواكبي
... فيا أهلنا في سورية ولبنان إلى متى يبقى الإستبداد والذل والرعب مهيمناً عليكم .. إلى متى يعين اللص قاضياً والأحمق ملهماً ورئيساً إلى الأبد والقاتل ممانعاً والمشعوذ مقاوماً والقتيل والضحية متاّمراً في قفص الإتهام .. إلى متى يصبح بائع الجولان بطل تحرير والوهابي النفطي مصلحاً وحريصاً على إستقلال لبنان وتحقيق العدالة الدولية في المحكمة الدولية في لعبة ال – س -- س الساقطة في لبنان ...
لقد قلنا منذ عشرات السنين إن هذا النظام المتربع على رقابكم ينهبكم ويذلكم وعلى أشلاء شهدائكم هو عصابة مافيا لاأكثر تنفذ مشيئة أمريكا وإسرائيل منذ خيانة حزيران 1967 وكوفئت بالقفز إلى قمة السلطة في 16 ت2 1970 بوفاق الدولتين الكبيرتين وإسرائيل ..
اتهمنا بالتطرف والإفتراء على النظام الوطني التقدمي وعلى المعارضة العتيدة وعلى الإتحاد السوفياتي الصديق الذي باع جميع حركات التحرر الوطني بعد سيطرة المحرفين الجدد والعسكر عليه بأرخص الأثمان للأنظمة الديكتاتورية التابعة لأمريكا والصهاينة ..... وعمل الجميع على عزلنا وتهميشنا ..حتى في معركة النقابات العلمية في سورية وفي طليعتها يل قيادتها نقابة المحامين بدمشق التي أصدرت القرار رقم واحد في مطلع حزيران 1978 حتى حل النقابات واعتقال قياداتها الوطنية الديمقراطية من جميع الإتجاهات والمكونات المنتخبة ديمقراطياً- وقفت الدكاكين الحزبية دون استثناء متفرجة لم تساهم قياداتها ببيان تأييد مطالبنا الديمقراطية كحد أدنى يومها لاتتجاوز المطالبة بإلغاء الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم الإستثنائية وإطلاق الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين أو إحالتهم إلى القضاء , والإحتكام إلى صناديق الإقتراع الحر والنزيه في انتخاب السلطات العامة ووضع دستور جديد للبلاد ..ألخ...ووقفنا وحدنا ومعنا إتحاد المحامين العرب يومها – وكان يومها بقيادة وطنية تقدمية حقيقية يرأسها الأساتذة : أحمد الخواجة من مصر , وفاروق أبوعيسى وميرغني نصري من السودان , وصباح الركابي ورشاد عيسى من سورية ,, وعيسى الصوراني من فلسطين ,, وفهمي اليوسفي من المغرب – الذين وقفوا بجانب مطالبنا لمدة ثلاث سنوات بعد اعتقال رفاقنا التسعة ومنهم الشيخ المناضل هيثم المالح الذي يتحدى الطغاة حتى الساعة في زنزانته لقناعته بأنه يقارع الصهاينة الذين يكمونكم يا أهلنا في دمشق ,, هذه قناعتنا من البداية التي أعلناها لمن يقرأ بين السطور علً الضمير الوطني يستيقظ ويصنع المعجزة بتكنيس هذه المافيا من أرضنا قبل تدمير ما تبقى من الوطن الذي أعطيناه كل عمرنا .....
حتى وصل الجميع إلى قعر المستنقع اليوم .. وباع الوهابيون أنصارهم في لبنان بأمر من أمريكا وإسرائيل قبل صدور قرار الإتهام من المحكمة الدولية في محاولة مستميتة لتصفية المحكمة الدولية ,وإلغائها على المكشوف لحماية القتلة ومنع سقوط بردعة وبراقع – ولي الفقيه – والرئيس الممانع – لئلا يظهرا كقاتلين صغيرين أو محرضين على القتل مكانهما الطبيعي قفص الإتهام ..ولهذا أسقطت حكومة الولد الحريري الذي رغم حداثته في السياسة رفض بيع دم أبيه مقابل بقائه على رأس الحكومة – لاكما فعل الجبان وليد جنبلاط الذي خضع لطاغية دمشق وولي الفقيه وتهديداتهم لينضم إلى جوقة القتلة في 8 اّذار لتتويج حكومة الميقاتي المطلوب منها تنفيذ هدف خياني واحد أحد . هو : التنكر لدماء شهداء ثورة الأرز في لبنان في 14 اّذار 2005 التي حررت لبنان من الإحتلال الأسدي أولاً ثم إلغاء الإتفاقية الدولية مع مجلس الأمن حول إنشاء المحكمة الدولية المتعلقة بلبنان في لاهاي ووقف تمويلها , وسحب القضاة اللبنانيين منها وإسقاطها إنقاذاً للقتلة المعروفين ....والصراع لن يحسم بالسهولة التي يحلم بها القتلة ومن وراءهم في دمشق وطهران ..
لقد أوصلت المافيا الأسدية البلاد إلى مؤخرة الأمم حتى الرياضة تاجروا بها وزوروها في الداخل ,, كما تاجروا بالأعضاء البشرية والطفولة والرقيق والمخدرات وحولوا بلاد الخير وبلادالفقير- كما كانت تسمى -- إلى العطالة والبطالة والمجاعة والتسول والذل والدعارة .. إلى جانب حماية حدود المحتل الصهيوني في الجولان منذ أربعين عاماً دون إطلاق رصاصة واحدة منها ضد المحتل .. والتنازل الرسمي عن لواء اسكندرون لتركيا .. ومازالوا يجلدون الشعب ويكممون الأفواه ويفرضون القوانين والمحاكم الإستثنائية ويصادرون الحريات العامة وأبسط حقوق الإنسان باسم تحرير فلسطين وحالة الحرب مع إسرائيل وهم مطمئنون للمعاهدة السرية -- الملية – بصراحة – التي وقعها حافظ الأسد مع الصهاينة برعاية كيسنجر عام 74 التي جاءت تكملة لإتفاقية بيع الجولان عام 67 والتي لايجرؤ خدام المسؤول الثاني عنها أن يقترب من الحديث عنها ..
واليوم بعد نهوض المضطهدين والجياع في الوطن العربي للثورة على الطغاة تحت شعار – الخبز والحرية والعمل وحكم الشعب - بعد أن طفح كيل الإستبداد والنهب – ماذا ننتظر من الناس المهددة بالموت جوعاً أن تفعل ,,في تونس ومصر واليمن والسودان والجزائر والأردن وغيرها سوى الثورة على أنظمة الإستبداد بأشكال مختلفة كانت الريادة فيها للشعب التونسي البطل وكومونته الظافرة ..تلتها ثورة مصر التي تجاوزت كل كليشات المعارضة المختلفة لتطرح لأول مرة شعار : إسقاط السلطة ورحيل الطاغية والحيتان المحيطين به الذين أوصلوا شعب أرض الكنانة أرض الحضارة البشرية الأولى لمرحلة الموت جوعاً والنوم في العراء دون مأوي ---- هل سمعتم في العالم أحياء يعيشوا ويناموا بين القبور سوى في مصر أرض النيل والخير المنهوب لطواغيت العسكر ومبارك وحيتانه (( ثمانية ملايين مصري يعيشون بين المقابر ))
بعد كل ذاك ظن طاغية دمشق وعصابته التي أتقنت تزوير كل شيء وزرع الخدع والأكاذيب والتضليل في كل مكان وشراء الضمائر ينفق النظام الأسدي 60% من موازنة الدولة على أجهزة القمع والتجسس على الناس في الداخل والخارج حتى تجاوز جيش المخبرين والمخبرات عدد الجيش النظامي بكثير .. وأتقنواالقمع والخطف السريع وتنفيذ كل ما أنتجته أساطين النازية والعنصرية وزعران مافيات العالم .ضد مصير ومستقبل شعبنا في سورية ولبنان .. ظنوا أنهم في منجاة من ثورة الشعب .في منجاة من عدالة المحكمة الدولية في لاهاي ...مادامت عصاباتهم مستنفرة ليل نهار في الداخل لخنق أية كلمة لها تفسير اّخر خارج قاموس المخابرات أو أية مطالبة جماعية للحقوق المعيشية المغتصبة فمثلاً .. تخطف مجموعة عمال إنشاءات جائعة ترفع قطعة صغيرة كتبوا عليها " بدنا ناكل جوعانين – لم يتقاضوا أجورهم منذ ثلاثة أشهر – انقضت عليهم غربان مفرزة المخابرات أمام مؤسستهم في ركن الدين بدمشق وألقوا بعشرين منهم في أرض شاحنة عسكرية كما تلقى أكياس البطاطا إلى مكان مجهول وفر الباقون ولم يعلم مصيرهم حتى الأن كما حدث مع عمال مرفأ طرطوس الجياع الذين سرحوا واعتقلوا ,,,, شاب في مقتبل العمر يحرق نفسه في الحسكة يدعى ( حسن عقلة – 25 سنة ) كما فعل البوعزيزي في تونس ليستنهض ثورة الجياع والمضطهدين في بلده .. طمست فورا . بحضور أجهزة المخابرات الذين أرغموا أهل الشهيد على التصريح لوسائل الإعلام المأجورة بأنه مختل عقلياً..كما يرغموا عائلات المجندين الأكراد الذين يؤدون الخدمة الإلزامية وتغتالهم المخابرات الأسدية داخل قطعاتهم أن يعلنوا أن أبناءهم انتحروا أوتوفوا قضاء وقدراً .... وفي منطقة الجزيرة السورية شعب بكامله كان ينتج مؤونة سورية كلها من القمح والحبوب والمحاصيل الأخرى ..من أبناء شعبنا الكردي والعربي يهجّر من أرضه وبيوته بعد أن قطعت تركيا ربيبة النظام الأسدي انهار جغجغ والخابور والبليخ عن المنطقة وسادها القحط والتصحر إلى جانب تصحر عقول الطغاة في المنطقة بعد مذبحة القامشلي عام 2004 -- إلى أحزمة البؤس حول دمشق وحلب وغيرها ...وتوضع كرامات العائلات المشردة وبناتها في مخيمات لللاجئين رهينة لعصابات المخابرات التي تضعهم تحت المراقبة الدائمة في شبه إقامة جبرية ..دون أن تقدم لهم الدولة الأسدية العتيدة أية مساعدة كالماء الصالح للشرب أو الكهرباء أوالعمل .. كما فعلت الأونروا مع اللاجئين الفلسطينيين ... والعالم كله أصم أبكم والغرب بزعامة أمريكا راعية الديمقراطية المزعومة حريصة على بقاء هذه المافيا تجلد وتنهب شعبنا كما كانت حريصة على بقاء عصابة بن علي في تونس لكن الثورة فاجئت الجميع وقطعت الطريق على التدخل الخارجي كما هي حريصة على بقاء طاغية مصر حسني مبارك الاّن ,, وحريصة على بقاء ولاية الفقيه في إيران بعد تقليم أظافرها الذرية .. لأنها هي التي حملت الخميني برعايتها من باريس إلى طهران لينفذ مشيئتها بذبح القوى الوطنية التقدمية الإيرانية التي انهار أمام نضالها نظام الشاه ..وتنفيذ المخطط الطائفي الرجعي والدموي الذي لم يكن له وجود قبل الخمينية في بلادنا ...هذا مافضحته المعارضة الإيرانية الصادقة ونقلناه مراراً لشعبنا .....رغم كل هذه اللوحة المختزلة القاتمة و هزال وتخلف الكثير من أدعياء المعارضة الممزقة والمشخصنة .. فإن إنتفاضة الجياع والمضطهدين في الشارع السوري قادمة لامحالة لتسقط الإستبداد والطغيان إلى الأبد.. سورية ليست عاقرة وشعبها أول من تحرر من الإحتلال والإستعمار ..وثورة الحرية والخبزوالديمقراطية والتحرر من الإحتلال الطائفي لولاية الفقيه والعنصري ستعم سورية ولبنان رغم أنف جيش المخبرين والقمع .. وسيقف الثائر أبو ذر الغفاري أمام قصرمعاوية ثانية صارخاً بحشود الجياع الذين لن يخسروا في الثورة سوى قيود الإستبداد والمذلة ::
عجبت لامرئ لايجد في بيته قوت يومه .. لايخرج إلى ا لناس شاهراً سيفه ...؟ - لاهاي / 27 / 1 – جريس الهامس
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟