أولئك الذين لا نعرف ُأسماءهم ...

ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 10:29
المحور: الادب والفن
    

اولئك الذين لا اسماء َ لهم
هُم من يبتكرون الاسماء
كما هو صوت الطائر القصي ّ
يجعل السماء َ مسموعة ً ....

يسّاقطون َ من الضباب
شظايا شموس ٍ ملثّمة ٍ ,
الليل ُ
يجرح ُ عين ً اليتيم ...

يمسّون َ الحياة َ
بحذر ِ القطاة ِ
ثَمّة َ الصيّاد ُ الارعن ُ
يُحدّق ُ بعين الكامرة .....

لا وقت َ لهم
لاستذكار دب َّ الطفولة ِ
اقمشة ُ سراويلهم
هي الذئاب ُ البالية ....

خسائرهم
قليلة جدّاً
غنيمة ُ العيش ِ مثلا ً !!
ومن سواهم يغتنمها ؟

أولئك الذين َ يَمسّون َ الحياة َ مسَّ الجنون
لا يؤثّثون َ الموت َ بزخرف ٍ بديع ٍ
انهم يرفعون َ ثيابهم القليلة َ
ويعبرون ....

اولئك الذين َ لا يلتفتون َ للشيخ ِ الحكيم
ولا يشهقون َ بعطر الوردة الخاطفة
يفعلونها هكذا :
أثر ٌفي الطريق ....

يخلدون َ الى الغيم ِ
والشمس ُ تصهل ُ في نومهم
سرب َ افراخ ِ (تُدْرج َ )
ساهية ً لا تريم ....

اولئك الذين َ اذا جاعوا
لا يأكلوا من ورود ِ َ حدائقهم
واذا زرعوا
يحرثون الرياح ...

اولئك الذين َ يحترقون
يقولون َ اكبر َ من شاعر ٍ ...
قدر ُ النار ما زال وعد ُ النبي ّ ِ الذي
يرجمون ...

#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات