الهام زكي خابط
الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 22:38
المحور:
الادب والفن
العصفور
هاجرَ العصفورُ يوما
ساعيـّا نحو الفضاء
تاركـا في العش ِ بيضه
وقليلا من ... غذاء
أنه يصبو لعيش ٍ
فيه عطرٌ من براءة ٍ
وثمارٌ من ... رخاء
راحَ يعلو ...
في رحابِ الكون ِ حرا
زادُهُ أبوابُ
الأماني والرجاء
وخيوط ُالشمس ِ سحرٌ
فيها عزٌ ورخاء
فإذا في الجو ِ ثقوبٌ
تتشظى من صهيلها
أنغام ُ السحاب
والمسافاتُ كهوفٌ ومغاراتٌ
تتوارى من خلفها
أسرابُ الضباب
و ارتعاشاتُ الصقور ِ
في سطوة ٍ
ترتجفُ منها أقمارُ
الرذاذِ والجبالِ والبحار
وكؤوسٌ من رضاب ِالذلِ
تسقى ...
أينما حط و طار
راعهُ مشهدٌ غريبٌ
صاحبُ القلبُ الصغير
كيف تاه ذلك الحلمُ الجميل
وأنابَ عنه خوفــا عليلا
ونكوصّا ... للوراء
كيف حالُ العش ِ ... !
أعبيرٌ أطعمَ فم ُ الصغار ...؟
فالأماني أصبحتْ
حــُبلى ....
بأثواب ِ الندامةٍ
كيف أضحى العطرُ نشازا
ونكهة ُ الدنيا سطورا
في سماءِ المستحيل
ليت عمري ...
ما هجرت
ضاع ... رسمي
ضاع ... دفئي
ذابتْ أنسامُ ... الحنين
#الهام_زكي_خابط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟