أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد صيدم - للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث؟














المزيد.....

للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث؟


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما أبدع و أروع وأجل من ثورة شعب ذاق ذل حكامه وفساد القائمين على أمره..وتسلط أجهزة أمنه على رقاب شعوبهم.. حتى عماهم الحكم والسلطة فأثخنوا فيه المجازر فكانت الدماء الزكية للشهداء تبشر بحرية حتمية تضاف إلى كتب التاريخ بأحرف من نور علها تسعف حكاما آخرين قبل أن تفتك بهم شعوبهم المقهورة .. لأنها شعوب تنتظر الشرارة الأولى لتوقد نيران الغضب وبأجسادها العارية تحقق المستحيل.. فإلى روح البطل محمد بوعزيزى الرحمة لأنه أطلق الشرارة الأولى مضحيا بنفسه ومدافعا عن كرامة الملايين من شعبه وأبناء امة عربية بأكملها..فتونس نموذجا يجب أن يحتذي به ..إنها مقدمة لابد منها وعليكم أيها الشعب الثائر أن تحذروا الآتي حتى لا تضيع ثورتكم ودماء شهدائكم هدرا:
أولا: الانتباه إلى بنود الدستور التونسي الذي عبث فيه الطاغية وطوعه ليعطيه صلاحيات أبدية متفردة ويشل اى خطوات غير محسوبة ومفاجأة له بمعنى أن مقاليد الأمور في البلاد بدل أن تعطى لرئيس البرلمان التونسي ( بصفته قيادة الشعب في حالة الطوارئ) قد تم توليها من رئيس وزراء النظام السابق المخلوع و هذا من شأنه أن يبقى على رموز النظام القمعي السابق والحزب المتفرد في البلاد وان تم تغيير الأشخاص فهذا لا يغير شيئا للأهم القادم وبالتالي لا تقع محاسبات جدية عن جرائم القتل للمدنيين التي فاقت المئات (المفاجأة القادمة لاحقا ) وبالتالي تطوى ملفات المحاسبة والعدالة وهى الأهم فيما بعد و التي يجب أن يدفعها كل طاغية وان هرب خارج البلاد فالملاحقة القانونية ستطالهم لاسترجاع أموال الشعب ومحاكمتهم .

ثانيا: عدم تخريب المؤسسات الوطنية والسيادية لأنها ملك لكم ومن أقواتكم وعليكم حمايتها من اللصوص حتى لا تشوه ثورتكم المباركة وبالتالي تسبب في تدخل الجيش واخذ زمام الأمور وهذا سيوقع البلاد في دكتاتوريات لن تنتهي قريبا فكفاكم تجرعا من التسلط والفقر والقمع.. وحتى يتم فتح ملفات المحاسبات المالية وفقا للمستندات التي يرعاها المخلصون من أبناء الشعب في تلك المؤسسات وعدم ضياعها أو إحراقها وهذا يؤطر لاسترداد الأموال الضخمة المهربة و العقارات المملوكة لحاشية النظام المخلوع وإعادتها لأصحابها وتأميمها ملكا للشعب وهذا من ابسط حقوقه التي يجب أن يعمل عليها النظام الجديد والقادم عبر الانتخابات النزيهة لكل الأطياف السياسية والمستقلة .

ثالثا: عدم التنازل عن إجراء الانتخابات بعد 40 يوما من تولى رئيس البرلمان رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت وهذا وفقا للدستور المثبت قبل إجراء تعديلات أو إضافات عليه لتخدم النزعة التعسفية لصلاحيات الرئيس ولهذا فلكم اختيار مواد الدستور الأصلي قبل تعديلاته من النظام المخلوع لان الانتخابات لبرلمان جديد ورئاسة جديدة هو الانتصار الحقيقى وما دونه إجهاض للثورة المباركة المنتصرة ..وسيكون التفافا على مكتسبات الثورة المعمدة بالدماء الزكية..فلا يمكن لنظام تهاوى وقد أسقطه الشعب أن يبقى على سدة الحكم فالعيب والخلل لم يكن في الرئيس فحسب وإنما في الجميع من الطبقة والحاشية الحاكمة والمستفيدة ألا وهو نظام الحكم كله.
طوبى لكم ثورتكم في تونس الحبيبة على قلوبنا.. فاليوم تونس وغدا (....) فالنصر للشعوب المقهورة حتما..وصدق شاعر تونس الخالد أبو القاسم الشابى حين قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.
والله من وراء القصد



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الدجاج ( قصة قصيرة)
- مناجم الحصى ( قصة قصيرة)
- زمن السخف (ق. ق. ج)
- أثواب بلا ألوان ( ق.ق.ج.) م. زياد صيدم
- دموع الفرح (ق.قصيرة) بمناسبة الذكرى 6 لاستشهاد القائد الرمز ...
- يتصارعن مع البحر ( قصة قصيرة)
- الأسباب الحقيقية لتأجيل المصالحة الفلسطينية.
- لم تنته الحكاية ! ح1 (قصة قصيرة)
- صياد بلا شبكة (ق.ق.ج)
- فانوس رمضان (قصة قصيرة)
- نبوءة شهرزاد 3 (الأخيرة)
- نبوءة شهرزاد 2
- صراصير على قدمين !
- نبوءة شهرزاد 1 (قصة قصيرة)
- رحلة العمر 7 (الأخيرة)
- رحلة العمر6 (قصة قصيرة)
- هرولوا إلى قاهرة المعز 3 - النداء الأخير-
- رحلة العمر5 (قصة قصيرة)
- الجرائم الصهيونية والفيتو الأمريكي إلى متى؟
- رحلة العمر 4 (قصة قصيرة)


المزيد.....




- شاهد.. محرك طائرة ركاب ينفث النار بعد اصطدامه بحيوان أثناء ا ...
- السلطات الأمريكية تحدد هوية مطلق النار في جامعة فلوريدا.. وا ...
- اسم جديد لقهوة -أمريكانو-.. شاهد كيف ردّت المقاهي المكسيكية ...
- الجمهوريون بالكونغرس الأمريكي يطلقون تحقيقا حول هارفرد بعد ا ...
- -أكثر الهجمات دموية-.. الحوثيون يعلنون حصيلة قتلى الغارات ال ...
- كيشيناو تمنع ممثل مطرانية مولدوفا الأرثوذكسية من السفر إلى ا ...
- الأصوات المعارضة للحرب تعلو داخل إسرائيل وخارجها
- عشرات القتلى والجرحى في غارات أمريكية استهدفت ميناء وقود بال ...
- -وول ستريت جورنال-: ويتكوف ناقش مع بوتين -قضية الأراضي-
- -كيف سأعانقك بلا ذراعين؟-.. صورة طفل فلسطيني في غزة تفوز بجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد صيدم - للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث؟