سَهْوَةٌ حَدَّ النِّسْيَانْ

عبد الرحيم الراشدي

الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 02:47
المحور: الادب والفن
    

نَسِيتُ أَصَابِعِي لَدَيْكِ
وَ هََجَرْتُ ظِلِّي بِنَافِذَتِكِ
فِرَاقُكِ صَعْبٌ
وَ قَاس أَنْ أَبْتَعِدَ عَنْكِ
عِنْدَمَا يَحْمِلُنِي السَّفَرُ بَعِيداً عَنْكِ
أَمْضِي مُسْتَدْفِئاً بَعْضاً مِنِّي وَ مِنْكِ
وَ زَادِي الَّذِي لَدَيْكِ مَا يَفْتَأُ يَسْتَدْعِيكِ
نَسِيتُ أَصَابِعِي لَدَيْكِ
نَسِيتُ أَصَابِعِي
فَوْقَ مَكْتَب هُنَاكْ
نَسِيتُهَا حَيْثُ تَضِيعُ الدَّقَائِقُ
وَ تَمْضِي السَّاعَاتْ
دُونَ مَلَل أَشْتَهِيكِ
أَسْتَعِيدُ لَحَظَات هَارِبَة
حُلْوَة
أَنْشُدُ لُقَاكِ
أَشْتَهِي ظِلِّيَ
وَأَنْفَاسِي
أَشْتَهِي خَطْوِيَ
بَيْنَ جَنَبَاتِ بَابِكِ الْعَالِي
أَشْتَهِي لُقَاكِ
لِأَسْتَعِيدَ بَعْضَ أَصَابِعِي
وَبَعْضَ ظِلَّي
وَ أَسَْتَتْبِعَ الْخَطْوَ الَّذِي نَسَيْتُهُ
لَدَى حَضْرَتِكَ الْمُشْتَهَاةْ
أَحُبِّي لَا تُكْثِرِي الْجَفَا
وَاقْتَرِبِي اقْتَرِبِي
قَدْ نَصِيرُ جَسَداً مُكْتَمِلَ
الظِّلِ
يَداً تُعِدُّ أَصَاِبعَهَا
الَّتِي ضَاعَتْ
فِي سَهْوَة مِنَّا
وَجْهاً يُلَمْلِمُ مَلَامِحَه ُمِنْ جَدِيدْ
يَداً تُلَمْلِمُ أَصَابِعَهَا
كُلَّمَا صَافَحَتْ يَدَكِ

#عبد_الرحيم_الراشدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات