|
سقوط حسن نافعة ... فضيحة أكاديمية قبل أن تكون طائفية
عمرو البقلي
الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 13:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقالي نقد لأحد مقالات الدكتور حسن نافعة المنشور في صحيفة المصري اليوم بتاريخ اليوم
و هذا رابط المقال محل النقد
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=283676&IssueID=2007
معرفتي بالدكتور حسن نافعة لا تتعدي مقالاتة التي يكتبها في بعض الصحف المصرية المستقلة ماليا عن الدولة و بعض الندوات التي شارك بها كمتحدث، وسابقا كرئيس سابق لقسم العلوم السياسية بكلية الإقتصاد العلوم السياسية بجامعة القاهرة أيام مشاركتي في الأنشطة الطلابية، السقطة الأولي التي سقطها الدكتور حسن نافعة و كانت صادمة لي شخصيا، مقالا نشرة في صحيفة المصري اليوم منذ تلاتة أعوام تعقيبا علي الوضع اللبناني ذكر فية معلومات خاطئة عن الدستور اللبناني، و يرقي خطأ المعلومة لإعتبار ناقلها جاهلا بالدستور اللبناني لدرجة عدم الإطلاع علية من الأصل، حيث خلط خلطا بينا بين الميثاق الوطني اللبناني القاضي بتقسيم مناصب الرئاسة الأولي بين الطوائف الثلاث الكبري و نص الدستور اللبناني، في فضيحة لا تقبل من كاتب مغمور فما بالك بأكاديمي عريق قضي في البحث الأكاديمي ما يربو علي ربع قرن أستاذا للعلوم السياسية .
الفضيحة الأكاديمية الثانية التي تورط فيها السيد نافعة و التي نحن بشأنها اليوم، تضاف إلي سجل الفضائحيات العربية الأكاديمية، فها هو أكاديمي يشرع في نقل نص خبر نشرتة أحد المواقع المعروف تشددها الإسلامي مسبقا و تعمدها تشويه الحقائق دون أن يتأكد من مصدر المعلومة أو بنائيتها، بل و يبالغ في الفضائحية و يبني مقال رأي كامل علي معلومة حجب نصفها و وجه نصفها الأخر لإصاق إتهام، و لكي لا نتهم بالتلفيق و إلقاء التهم أنقل لكم نصا ما قالة الأكاديمي العريق في مقال تحت عنوان "التطرف القبطي" بتاريخ السادس من يناير 2011 في صحيفة المصري اليوم : " لا أدعى علماً بخفايا التعقيدات الأمنية، لكنى لا أستطيع - من منظور عقلانى بحت - استبعاد هذا الاحتمال كلية، وما كنت لأقدم على تناول هذا الأمر إعلامياً، إدراكاً منى لحساسيته، لو لم تكن مواقع إلكترونية قد تناولته صراحة، منها على سبيل المثال لا الحصر «المصريون» و«وكالة أنباء الرابطة» وغيرهما، ذهبت إلى وجود شبهات قوية حول احتمال تورط أحد تنظيمات أقباط المهجر فى حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، فقد نقل على لسان المتحدث الرسمى باسم الداخلية الألمانية أن وزارته تلقت «فاكسا» قبل الحادث من الأنبا دميان، الأسقف العام للكنائس القبطية، يشير إلى تهديدات بتنفيذ عمليات إرهابية ضد كنائس قبطية فى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والإسكندرية والقاهرة أثناء قداس رأس السنة الميلادية، طالبا من جهات الأمن تأمين الاحتفالات بأعياد الميلاد التى ستقام فى الكنائس القبطية فى الولايات الألمانية. وترى مصادر أمنية فى القاهرة أن هذا التصريح يعزز ما كان لديها من شبهات حول علم منظمات قبطية فى المهجر مسبقا بالعملية الإرهابية فى الإسكندرية، مؤكدة أن الكنيسة المصرية لم تقم بإبلاغ أجهزة الأمن المصرية بما كان متوافرا لديها من معلومات حول هذا الموضوع. "
الحقيقة التي حجب نصفها هي موقع الأنبا دميان في تراتبية الكنيسة المصرية، فالأنبا دميان هو الأسقف العام لشؤون الأقباط في ألمانيا و أكرر في ألمانيا، فلم يكن الأمر بالمؤامرة أو بالسرية أن يرسل أسقف عام ألمانيا رسالة للداخلية الألمانية يطالب فيها بتشديد الإجراءات الأمنية علي الكنائس القبطية في ألمانيا، خاصة بعد أن نشر أحد المواقع الإرهابية المقرب لتنظيم القاعدة بيانا يستهدف كنائس قبطية في ألمانيا و ذكر عناوين تلك الكنائس صراحة لمن يرغب من خلايا القاعدة النائمة في أوربا في إستهداف تلك الكنائس، أما الجزء الذي تم توجيهه في مقال السيد نافعة فهو محاولة تضليل القارئ و جذبة متعمدا لمنطقة يري فيها أن الأقباط قتلوا أنفسهم عند سبق إصرار و ترصد ! علي المستوي الطائفي، لا يمكن إنكار أن التيار المتطرف علي الجانب القبطي أصبح أعلي صوتا منذ سنوات، و هذا لنتائج عدة أبسطها التمييز المنظم الذي تمارسة الدولة ضد الأقباط تحديدا فيما يخص مسألة بناء الكنائس و المناصب الحساسة و غير الحساسة في أجهزة الدولة، ثم التطرف الإسلامي علي الجانب الأخر، و لكن إحقاقا للحق لا يمكن مساواة التطرف القبطي بالتطرف الإسلامي، صحيح أن هناك تطرفا علي الجانب القبطي، و لكن علي الجانب الإسلامي هناك متطرفون و قتلة علي إستعداد لقتل الطرف الأخر بأبسط المسوغات، بلا لا أبالغ إن قلت بأن هذا التطرف الإسلامي لم يرحم المسلمين أنفسهم و لة من الأدبيات ما يعطية المبرر في قتل أبناء جلدتة بدم بارد بما بالك الأقباط.
و كثر هم المسلمين المعترفين بهذة الحقيقة، بل لا أبالغ إن إدعيت أن كثير من المسلمين شعر بالذنب بعد أحداث مذبحة الأسكندرية و قدم إعتذارا وصل لحد كتابة المقالات في الصحف المصرية التي تقدم للأقباط صريحا كان أو مبطنا، معترفا بخطورة هذا التيار الإسلامي المتشدد و مسؤولية المسلمين عن إستئصالة، لكن السيد نافعة في مقالة تجاوز كل هذا و أراد تضليل القارئ مساويا بين التشدد القبطي و التشدد الإسلامي و إستدل علي منظمة قبطية سبق و أن أدانت دعواها الكنيسة القبطية و أغلب القيادات المهجرية للأقباط ليفرضها علي القارئ كتنظيم قاعدة "مسيحي"، رغم أن تلك المنظمة لم تتعدي تصرفاتها بيانات أو تصريحات لرئيسها المدان مسبقا من أبناء جلدتة بإتهامات تصل إلي النصب المالي و التزوير القانوني و إستعداء الأخرين علي الأقباط.
في رأيي لا يمكن التعامل مع ما كتبة السيد نافعة بتهاون، فهاهو واحد يعتبر أحد النخب المصرية الأكاديمية و السياسية لا يتورع عن إستخدام الأكاذيب و إعتماد نظرية المؤامرة منهجا لتفسير الأحداث، فما بالك بسطاء الناس الواقعين يوميا تحت مخالب التضليل الإعلامي المؤسسي الذي ترعاة الدولة المصرية، و لا يمكن وضع ما كتبة السيد نافعة إلا تحت باب التحريض المبطن و تجاوز المسؤولية الذي بدأ بعد ساعات من مذبحة الأسكندرية ضد الطرف المهدور دمائة !
#عمرو_البقلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التعذيب .. ليس فقط وسيلة إخضاع و لكنة تفسير سياسي أحيانا !
-
مؤتمر الليبراليه الدولية في القاهرة ضد الليبراليه !
-
في شأن إنتخابات اليونسكو ... نجحت المبادئ و فشل -حسني-
-
خانة الديانة بين الإفتعال و الحل.
-
شتاء غزة الحار ثمن لفصول سابقة.
-
الصراع القديم و لكن بأبطال جدد
-
التعديل الدستوري و المستشار الدكروري !
-
أزمة المنظومة السياسية المصرية .. واقع يحتاج إلي إعادة قراءة
-
الثلاثاء الأسود ... حريق بيروت
-
حقا إنها المواطنة!! .... دريم الفضائية نموذجا
-
الجمهورية المباركية بين الدينية و العلمانية
-
بين الحجاب و التحرش الجنسي و فريضة الوصاية
-
ربيع بيروت أم خريف دمشق
-
حول التوريث و صراعات الشرق الأوسط
-
بعد الحرب علي العراق: هل حقا كانت قطع دومينو ؟
-
خمس سنوات علي أحداث سبتمبر: بين الحرب علي الأرهاب و الحرب عل
...
-
حرب لبنان بين الجرائم البعثية و جرائم النخب المصرية
-
الليبرالية المصرية ....غوغائيات
-
هل نستحق إحترام العالم ؟
-
حكومة حماس:عندما تتجسد الوقاحة في أجساد حكومات
المزيد.....
-
المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل
...
-
مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت
...
-
إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس
...
-
-فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
-
موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق
...
-
وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
-
مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في
...
-
كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا
...
-
مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية
...
-
انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|