أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - رسالة مفتوحة الى طارق خوري














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى طارق خوري


رعد خالد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادىء ذي بدأ , ودون اي مواربة ,

الاردن الان محاصر , داخليا وخارجيا , وتعصف بالأردن الان موجة أقتصادية هزت أركان الدولة , وتجري بالأردن الأن عملية هدم للوحدة الوطنية واللعب بمقدرات الشعب العربية والقومية , وتنمو على سطح الاحداث الأن , في الأردن , عملية تقزيم لكافة اشكال الحياة الوطنية , لجعل المواطن , في الأخر , يدرك انه ليس الا ريشة استفذت رياحها وحان نتفها , وتجري في الأردن الان عملية تصفية حسابات داخلية بين ثلة ممن يحملون اجندة لا تخدم مصلحة الوطن , وتجري لعبة في الاردن , الأن , بين رجال الأعمال والكمبرادور المحلي , هدفها تحويل الأردن الى ساحة للصراعات الاقتصادية والمالية , وليست كما نادى سمو الامير حسن ب " حرب عقول وصراع افكار " ليتسنى بعدها للمؤمنين بعقيدة الصدمة على حد تعبير ميلتون فريدمان ونعومي كلاين الترشح لتولي منصاب نفاذة في الدولة , أي أنهم على حسب التعبير الشعبي " مستوزرين " .....

لقد اطل علينا الأخ طارق خوري باخر اسهاماته في تمزيق المجتمع الاردني وتشتيت نسيجه الوطني والقومي , وما يستحضرني هنا , هو قوله أنه لا يوجد وحدة وطنية في الاردن , وأنه من العيب التحدث عن وحدة وطنية , وأن هذا الكلام يصح قوله للشراكسة والأرمن , وكأن الشراكسة والأرمن على حسب توصيفه ليست الا كلاب كوزموبوليتية تبحث عن عظمة وطنية على موائد وطنيته التي يلتف حولها , ناسيا ومتناسيا , الدور الذي لعبه أبائنا وأجدادنا , كابرا عن كابر , لجعل هذا الوطن , صامدا في وجه الرياح العاتية والموجات الأتية ,

لقد حاول السيد طارق خوري ,الالتفاف على خطاب العرش لحماية نفسه , ظنا منه أن منسوب الوطنية عند الشعب قد جفت ينابيعه , وأن المواطن غافل عما يجري من تهديد لكيان الدولة ككل , جراء اشعال نعرات اقليمية , كالتي مارسها السيد طارق ,

أن وصف طارق خوري للأحداث الاخيرة بالمجزرة , وأن دم الجماهير لن تذهب هذرا , والصاقه تهمة "يهود الداخل " للدرك الوطني , واشعاله نار الفتنة الوطنية واللعب على الوتر الحساس بهدف الثأر ممن خسروه في الانتخابات الاخيرة وتحريفه لخطاب العرش والدستور الاردني بقوله لا وجود لوحدة وطنية , وتحقير الأقليات "الشراكسة والارمن " عبر وسائل الاعلام , والتصريحات العبثية التي لا تدل على اي وعي سياسي او وطني , واستغلاله للجماهير المغلوبة على امرها لركوب موجة الوطنية التي ينادي بها , هذه كلها أوصاف وأشهارات يعاقب عليها أمن الدولة ,

لم يكتفي السيد طارق بأشعال الفتنة بين الاردنيين والفلسطينين , بل مارسها على الاقليات " الشراكسة والأرمن " ,

فليذكر أذن الأخ طارق
الدور الذي لعبه أجدادنا في بناء صرح هذه الأمة وحمايتها من الموجات العثمانية التي ألبت العصيان على الحكومات العربية فوقف اجدادنا وقفة رجل واحد , في مناورة العدو وتكليفه أبلغ الخسائر ,
وليذكر الاخ طارق أن الشراكسة والأرمن هم شعاع هذه الامة , فعلى حسب تعبير ويل ديورنت , وهو من أهم مؤرخي هذا القرن , " يجب على شعوب العالم ان تدرك دور الأقليات في بناء الأنسان والدولة , ويجب على شعوب العالم ان تدرك دور الاقليات في قيادة البشرية نحو سماء التنوير والتطور الحضاري ,""
وعلى حسب تعبير وليام رايت , مؤرخ الفكر الاوربي , يقول : لقد قامت أقليات البروتسانت في بلجيكا والنمسا بقيادة اوروبا في مرحلة ما , وتلتها , قيادة كل من أقيات الانجليكان واليسوعين في المانيا وانكلترا في فترة أخرى """"

أن الاستهانة بدور الأقليات في صناعة التاريخ واخراجهم من ملعب الاحداث , لهو جهل بالتاريخ , ومن لم يسعفه التاريخ أكلته الدولارات يا سيد طارق, وعلى حسب تعبير المثل العراقي القديم " من أنتفى اصله ضاع جذره "

نحن "كشراكسة " نؤمن أيمانا لا تشوبه عاطفة , بان رياحنا عاتية , وان دورنا هو النهوض بالمجنمع والتاريخ الى اعلى مستوياته الثقافية والحضارية , ونحن " كشراكسة " لا يصرفنا عن أنفسنا صارف , فنحن اعلم الناس بها , ونحن اعلم الناس بدورنا وحضورنا التاريخي , وان لم يبدي اي مسؤول أردني مؤخرا , ردا موجزا على ما يجري من نهب لحقوقنا وامتيازاتنا , فليس ذلك غفلة منا أو جهلا بما يدور خلف الكواليس , بل على العكس , نحن في قلب الأحداث وعند تخوم الازمات , وانصرافنا الى أمورنا واشغالنا لهو رد على من يجرىء المساس بهيبتنا , واحتراما لدورنا التاريخي والثقافي الذي كرسه في عقولنا وقلوبنا أجدادنا وابائنا الذين حملوا راية التنوير مذ الألاف السنين , وأن شعورنا تجاه القضية الفلسطينية , هو شعور مقدس تجاه أغلى ما نملكه من مقدساتنا " القدس " ولا يضيرنا القيل والقال أو " التغميس خارج الصحن " حسب التعبير الشعبي , ويجب على السيد طارق أن يعلم علم اليقين ما أقترفته يداه ونطق به لسانه في وسمنا بأبشع الصفات , وهي عدم الوطنية , وليتذكر السيد طارق أن تعليف الجماهير بمصلحات رنانة وكلمات رزانة لهو ضرب من التجذيف على المنزلة المقدسة لهذه الجماهير , وأنه كشراكسة , لا يهمنا الطلاء والقشور , بل الجوهر واللب,

وعلى هذا, نطلب من السيد طارق خوري , رئيس نادي الوحدات , ان يعتذر أمام الصحافة الاردنية والعربية , وعلى مشهد من جميع الذين أتهمهم زورا وبطلانا , عما نطق به لسانه ,وعلى السيد طارق خوري أن يعتذر لجمهور الوحدات والفيصلي , عن تحميل لعبة كرة القدم دلالات وابعاد سياسية , وعليه أن يكون أمينا مع أمته وشعبه , وعلى السيد طارق خوري أن يعتذر لأستغلاله خطاب العرش الملكي , وتلوينه بما يتلائم وأهوائه الشخصية ,وعليه ان يقدم اعتذار فوري عن تحقيره للأمتين الشركسية والارمنية ,
وأنتهى



وشكرا




#رعد_خالد_تغوج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمان...تل أبيب والعلاقة الغير الشرعية
- الازمة الاردنية والخيار الفلسطيني!
- الحكومة الاردنية والوضع الحرج!
- الشاعر الذي ألهب العراق و وضع كفه فوق أكفهم لتخليده
- سيوفهم علينا !
- ازمة اردنية لن تحل!
- الشعب الاردني النائم
- التفلسف والتراث
- تجديد الخطاب المعرفي
- الثقافة الاردنية على المحك


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - رسالة مفتوحة الى طارق خوري