صرخة إمرأة

سلطانة داوود

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 15:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

صرخة إمرأة
سلطانة داوود

المراة بطبيعة تكوينها ضعيفة ولطيفة وهي الضلع القاصر في المجتمع. تعيش مجتمعاتنا الشرقية والاسلامية تعيش حالة فساد اخلاقي واقتصادي واجتماعي وسياسي كل هذا ينعكس بشكل مباشر وغير مباشر على المراة و علاقتها بالمجتمع فتجعل منها ضحية العادات والتقاليد السيئة والبالية.و لذلك اصبحت جرائم الشرف في منطقتنا كابوسا نستيقظ كل يوم على اوتاره المخيفة.هنا وهناك جرائم وقتل وغسل للعار كما يدعون بسبب الشك او الحقد او ما شابه ذلك.ان تاج الشرف للرجال في مجمعاتنا مرصع بجماجم النساء ، اننا نحزن ونتألم ونبكي لهذه الظاهرة اللاخلاقية.اننا نحاسب المرآة على كل شي تقوم بها وهي تكون موضع الاتهام الاول اما الرجل معفي من كل الضرائب والاخطاء.علينا ان نعرف ونعالج الامور والاخطاءبشكل عقلاني ومنطقي مايرضي الدين والضمير ،وليس بالقتل والذبح والرجم .ان صدور الحكم بالقتل او الرجم او الذبح دون الاستناد على القوانين والشرائع ، بسبب غياب الوعي الديني والثقافي الاخلاقي. ان حماية المرآة من تلك من تلك الجرائم مسؤلية الدولة ومحاكمها التي تسهل التعامل مع هؤلاء المجرمين بعطف ورحة تحت ذريعة ( الدفاع عن الشرف ) بعيدا عن اية مسؤولية دينية واخلاقية وانسانية.الشخصيات الدينية تتحمل جزءا من المسؤلية لهذه الجرائم بسبب عدم اصدار فتاويى تحرم قتل النفوس لعدم توفر الشروط الدينية المذكورة في الدين .نحن النساء وامهات واخوات وبنات نطالب من الجهات المسؤل والمعنية السلطات القضاتية في الدولة. منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني.رجال الدين . الشخصيات الاجتماعية المرموقة رؤساء العشائر ، البسطاء من الشعب ان يدينو هذه الجرائم البشعة وان يوضع حد لهذا النزيف المخذي. وحماية المراة من القهر والظلم والطغيان الواقع عليها .

#سلطانة_داوود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات