أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - إمام جمعة الناصرية يطلق حملة ايمانية!














المزيد.....

إمام جمعة الناصرية يطلق حملة ايمانية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-345-
طارق حربي
إمام جمعة الناصرية يطلق حملة ايمانية!
تنكشف يوما بعد يوم حجم مؤامرة واشنطن المتحالفة مع الاسلام السياسي ضد الشعب العراقي، والسكوت على قرارات مجالس المحافظات القره قوشية، المتعلقة بتقليص الحريات العامة التي نص عليها الدستور، يقابله صمت مطبق من المرجع السيستاني، والرئيس الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ووزارة حقوق الانسان والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، وأخذت نوايا تحالف الأحزاب الدينية مع حزب الدعوة الحاكم، ورئيس دولة القانون نوري المالكي، المرشح لتشكيل الوزراة الجديدة تتضح معالمها، وهاهم العراقيون يدفعون ثمن التحالفات من حريتهم وإرادتهم، وأرى أن العراق يعيش ردة واضحة على مستوى بناء المجتمع المدني المنشود، الذي يفترض أن يتمتع بكامل حريته وإرادته، في إطار عمل المؤسسات الدستورية والديمقراطية، ولعل الفترة القادمة ستشهد مزيدا من قرارات القمع والمنع، معززة بفتاوى آيات الأحزاب وحججها على الشعب الأسير.
اللافت هذه المرة أن حزب الفضيلة صاحب السجل الاسود في الفساد وسرقات النفط المليارية، شكل رأس الحربة في طعن الشعب، بقرارات خليفة الاسلام والمسلمين كامل الزيدي رئيس مجلس بغداد، الذي عززت قناعاته بأنه سيد على العالمين، يصدر فرمانات ويقطع أرزاق المسيحيين ويضيق الحريات، فتوى (آية الله) اليعقوبي ودعمه اللامحدود لقرارات مجلسه، وإمعانا في الضغط والشرعنة قام وفد من حزب الفضيلة بزيارة الزيدي في مكتبه ببغداد أمس، وسلموه الفتوى اليعقوبية الداعمة لموقف المجلس في غلق النوادي الليلية، مع أن اليعقوبي غير مؤهل لاصدار فتاوى، حسبما ورد من جواب على سؤال وجه إلى السيد الحائري، الذي يعد من مراجع التقليد لدى الشيعة الإمامية داخل العراق وخارجه ، بقوله : (لايجوز تقليد الشيخ محمد اليعقوبي ولايجوز تسليم الحقوق إليه بعنوان مجتهد ولايمكن الاعتماد على فتاويه لأنّه غير مجتهد) .
واضح أن إمام جمعة الفضلاء في الناصرية، يقوم باستغلال عواطف أهالي الناصرية البسطاء، مع اطلالة شهر محرم وتوظيف زخمه في الشارع العراقي لصالح أجندات حزبه، سيما وأن ارتداءه الكفن يضيف مسحة (ايمانية ماشاء الله!!) وسط شارع في مدينة تنعم بالهدوء النسبي، ويسعى الجميع إلى أن تكون آمنة، وحري به خلع الكفن لأن منظره لايبعث على الحياة والمحبة ونسيان الماضي البعثي الاجرامي بل يشيع الموت والتقزز والقرف، حي به أن يدع أبناء الناصرية يعيشون الحياة التي وهبها الله لهم مثل باقي العباد في العالم مرة واحدة، ولايحصي عليهم أنفاسهم ويتدخل في شؤونهم وتفصيلات حياتهم اليومية، فهذا حرام في الاسلام إن كان يؤمن به!، ومحظور في القوانين الوضعية غن كان يخشى العواقب!.
وقوله "ان غلق محلات الخمور والنوادي الليلية بعد القرار الشجاع الذي اتخذه مجلس محافظة بغداد، هي في الحقيقة من صلب ثورة الإمام الحسين عليه السلام "، هذه الفقرة وحدها مؤشر على مدى الجهل الذي يتمتع به إمام الجمعة، مع أن الناصرية ولود المبدعين والمفكرين والباحثين وشهدت أرضها ولادة أول الحروف في تأريخ البشر، لكن الساحة أخليت مع شديد الأسف للأحزاب الدينية والميليشيات وخطباء الجمعة السذج، إذ لا يجوز مقارنة ثورة كونية بما تضمنته من مبادىء انسانية، باعتبارها درسا في رفض العبودية وثورة على الظلم سعت إلى نشر راية العدل، بما يحدث اليوم في العراق فذاك زمان وهذا آخر وعليه اي إمام الجمعة ان يتعلم من فقه الواقع العراقي الجديد الحر الديمقراطي، إن العراق اليوم فيه ظلم كثير، ظلم من سلطكم على رقاب شعبه ومن حكمكم بقوته وثرواته القومية واشتهر حزبكم بسرقة نفط البصرة، وليت امام الجمعة يتعلم من الثورة العظيمة ويترك المواطنين وأحوالهم وحياتهم وحريتهم، يتصرفون بها بما يرضي ضميرهم وآدميتهم ومواطنيتهم في إطار الوطن العراقي المحمي بالدستور، الخطأ الثاني هو مقارنة الثورة العظيمة بفرمانات كامل الزيدي!؟، التي استنكرها الآلاف من العراقيين في تظاهرة الخميس الماضي، ورد عليها أحد أكبر مثقفي العراق رئيس اتحاد الأدباء الأستاذ فاضل ثامر، محذرا من قمع العراقيين وتقليص حرياتهم حيث دفعوا الثمن غاليا ليحصلوا عليها، منبها إلى أنه قد تصبح الأمور عكسية بنفور الشرائح الاجتماعية والمثقفين من العراق الجديد، الذي ترك أمر الحرية فيه لفهم خطباء الجمعة البسيط وقلة المامهم بطبيعة الشعب العراقي وتنوعه، ومن جهة ثالثة هنالك لغة تحريضية أطلقها إمام الجمعة في إطار تجييش العامة، واختزال المآسي العراقية إلى قضايا غلق النوادي ومنع بيع الخمور لاغير!!، وكان العراق خلا من مشاكله الداخلية ولم يبقى إلا مرتضى ذو الكفن يفصل للعراقيين ماذا يأكلون وماذا يشربون ويحللون ويحرمون!
وقبل أن تتطور الأوضاع إلى مزيد من التدهور في مدينتنا العزيزة المبتلية برجال الدين والملايات والخرافات، ومحاربة ابناء الناصرية على طريقة المقبور خير الله طلفاح في السبعينيات من القرن الماضي، ممن لايمتثلون لأوامر الخطيب بشواذ الناس، بتهمة تعاطي الخمور والفجور والخلاعة وغيرها، على طريقة الحملة الايمانية للمقبور صدام سنة 1994، فالواجب يدعو أبناء الناصرية إلى الرد على مثل هذه الخطب بعدم الاستماع إليها ودحضها والسخرية منها، وعلى إمام جمعة الفضلاء أن يرتد على عقبيه وأن لايكرر مهازله ويطرح أوامره ونواهيه، فالناصرية ملك لأهلها وتأريخها وحضارتها ومستقبلها، وليست ملكا لحزبه الطائفي الفاشل ولا لليعقوبي أو سراق العراق الجديد.
[email protected]
10/12/2010



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادرة الحريات في العراق.. أوقفوها!
- حسينية أور الأثرية!
- كلمات -342- زعلت العراقية..ردَّت العراقية!
- الجلسة الأولى للبرلمان العراقي (ملاحظات أولية)
- ذبح المسيحيين وتفجيرات بغداد الارهابية رسالة سعودية !
- وقفة مع دعوة ملك الوهابية السعودي إلى طائف عراقي!
- فضائح ويكليكس : هل قلبت واشنطن الطاولة على المالكي وحزبه الح ...
- هوان الحكومة يصعد مطاليب الأكراد : التعداد العام للسكان نموذ ...
- ترجيح كفة المالكي في سوريا
- شكرا عبير السهلاني !
- هل يكون التحالف مع الصدريين سببا في عزل المالكي!؟
- كيف يمكن أن تتعاطى الحكومة المحلية في الناصرية مع القنصلية ا ...
- خطأ التجديد للمالكي!
- عراق الفتاوى الولائية!
- تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!
- أهالي الناصرية يصومون في العيد!
- كلمات..مبروك.. تظاهرة في الناصرية إحياءا ل- يوم القدس العالم ...
- انسحاب المحتل وحطام العراق!
- جسر الناصرية الأعوج!
- تبا لكم شكلوا الحكومة أوقفوا القتل الذريع بالعراقيين!


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - إمام جمعة الناصرية يطلق حملة ايمانية!