أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - صبنا الكلدانية في القلب وتحية للحزب الديمقراطي الكلداني المناضل














المزيد.....

صبنا الكلدانية في القلب وتحية للحزب الديمقراطي الكلداني المناضل


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صبنا تزهو بطبيعتها الخلابة، وتباشير صباحاتها الجميلة ، وبناسها الطيبين ، وكم كان يسعدني ان ازور صبنا وكل قرانا الجميلة ، لكن زخم الحياة قد حال دون ذلك ، وأملي في السفرة القادمة للوطن الحبيب من تحقيق تلك الأمنية في زيارة صبنا الحبيبة التي انتظر لقاؤها بشوق .
وقبل ان انتقل الى جواب الرسالة التي سطرها الأخ ماجد يوسف ، احب ان احيي الحزب الديمقراطي الكلداني المناضل الذي بقي على عهده في الوفاء للقومية الكلدانية العراقية الأصيلة لا تهزه الرياح العاصفة ، ولم يتمايل معها رغم صعوبه ظروفه في فترات كثيرة ، فتحية من القلب للحزب الديمقراطي الكلداني المناضل ولكل اعضائه ومؤازيه وأصدقائه .
الأخ ماجد يوسف المحترم
قرأت مقالك الموسوم : المحترم حبيب تومي كفاك صراحة .
اقول :
أنا اعشق الحياة وأحبها ، ويداهمني حب الوطن وأتمنى لو اغرق في مرافئه ، وتسحرني كلمات الشاعر التركي ناظم حكمت حينما يسكب كلماته مثل قطرات الندى فيقول :
لا تجيء على الأرض
كمستأجر بيت
أو زائر ريف وسط الخضرة
ولتحي على الأرض
كما لو كان العالم ملك أبيك
أنا اؤمن ان ينابيع الوطن لم تنضب ، وإن سيرورة عجلته سوف لا تتوقف في صحراء الأرهاب والقتل والأبتزار والتهجير ، بل سيظل في في حركته وديمومته سائراً رافعاً سارية المحبة والتعايش . .
احاول ان اتمرد على احزان الدنيا وهي تدور مع دوران الأرض ومع دوران الزمان ، ولا اريد ان يدخل طائر الحزن الى دواخل كياني ، ولكن الى متى سأبقى هكذا ؟
لا ادري ، لكن الذي انا متـاكد منه ان ذلك يبقى حياً في كياني طالما افكر بعقلي وليس في قلبي .
اخي ماجد يوسف : انا انتمي الى القبيلة البشرية ، وهذا لا يعكر نقاء وصفاء انتمائي الوطني العراقي والى مدينتي الحبيبة القوش والى قوميتي الكلدانيـــــــــــــــة . إنها مشاعر انسانية وضرورة حياتية ان يكون للأنسان الأنتماء والهوية والأسم ، وفي المعتقدات القديمة في بلاد ما بين النهرين كان ثمة قاعدة تقول : لا يمكن ان يوجد شئ دون ان يكون له اسم ففي ملحمة الخلق البابلية ورد :
عندما كانت السماوات من فوقنا بلا اسماء
لم يكن من تحتها من مسكن يدعى بالأسم
ولم يكن لأي شئ اسم ما
وما دام لم يكن ثمة شئ له اسم فإنه لم يكن موجوداً ، وهنالك عبارة أكدية تقول : ( كل شئ يحمل اسماً ) ، فكل شئ هويته اسمه ، والأنسان بلا اسم يبقى بلا هويه تحدد موقعه في المجتمع ويغدو نكرة .. ونحن حينما اخذنا اسم قوميتنا الكلدانيــــــــــة بمعنى كان لها وجود ، ولو لم تكن موجودة فلم يكن لها اسم .
أخي ماجد يوسف :
المشكلة او الأشكالية تبدأ من نقطة حينما تنبري احزاب او اشخاص متأثرين بالفكر الشمولي ، وهذا الفكر قد ساد العراق لعقود خلت ، وبقي عالقاً في ذهنيات أشخاص وأحزاب لها مصالحها في تلك الأفكار رغم تعارضها مع حقوق الأنسان وحقوق الأقليات ، وما يعرف عن العقل الشمولي انه يحاول ممارسة الوصاية على الناس ، معتقداً ان الناس غير قادرين على التفكير والتمييز وإن طروحاته تحمل اليقينيات ولا حقائق غيرها .
انا شخصياً اؤمن بأن من حق الشعب الكلداني ومثقفيه ان يفكروا كما يشاؤون دون وصاية من اي حزب آشوري او غيره . ايماني راسخ بأحقية الكلدان في الوطن العراقي ان يمارسوا حياتهم السياسية والقومية والمجتمعية كما يشاؤون دون وصاية الأحزاب الآشورية ، وإن ما تقوم به تلك الأحزاب بحق الكلدانيين من تهجين وترويض وقبول خطاب تلك الأحزاب يعد منافياً لحقوق الأنسان وحقوق الأقليات ، ولهذا انا بقيت على هذا المبدأ لا احيد عنه مهما تصاعدت وتائر الترغيب او الترهيب ، فأنا قد رسمت خارطة الطريق لحياتي وإن ضميري مرتاح على هذا النهج الأنساني في مناصرة شعبي الكلداني المظلوم في العراق بسبب العمليات الأرهابية التي تستهدف وجوده في وطنه ، ومسلوب الحقوق القومية في اقليم كوردستان ، هذا هو معدني ولا يمكن ان أغير جلدي كل يوم ، ومن الأدب الأرمني ثمة عبارة تقول :
( الذي يغير جلده سوف تصيبه اطلاقتين ناريتين في القلب ) .
والعبارة وردت في مقال قرأته في إحدى المجلات من ترجمة جندي عثمان اوسو من كتاب الممرات المنحدرة لفاختانك اتانيان ، وموجز الأسطورة :
ان صياداً ماهراً في جبال اسلي قرب حدود ايران مدفون تحت صخرة نحت عليها ذلك القول ، وكان يصطاد الحيوانات من الطيور والوحوش بسهولة ويسر ، اراد في هذه المرة ان يصطاد الماعز الوحشي ولكن هذه المرة قرر ان يمسكه حياً ، ومن اجل ذلك ارتدى جلد تيس كبير وتنكر به ، واقترب من القطيع ليمسك بواحدة ، وفي تلك الأثناء اقترب من قطيع الماعز الوحشي صياد آخر ، ولفت انتباهه وجود تيس وحشي كبير مع القطيع ، وقرر مع نفسه وحسب خبرته ان هذا التيس الكبير لا تقتله طلقة واحدة بل طلقتان ، فحشى بندقيته بطلقتين مصوباً اياهاً صوب التيس الكبير وهو الصياد ( الذي غير جلده ) ، وبعد إطلاق النار عليه ركض الصياد لفريسته وإذا به الصياد الماهر المعروف والذي مات بعد قليل ، دفنه الصياد بجانب النهر تحت صخرة كبيرة ونحت في الصخرة عبارة :
( الذي يغير جلده سوف يستلم اطلاقتين ناريتين في القلب ) ، ولهذا ابقى ثابتاً على مبادئي اخي ماجد يوسف ولا اغير جلدي لكي لا تأتيني اطلاقتين في القلب .
انا مؤمن ان الشعب الكلداني سيتبوأ مكانته الطبيعية اللائقة بوطنه العراقي دون وصاية فنحن في زمن لم يعد فيه مفاهيم الانتداب او الوصاية ، ولكن نيل حقوقه ينبغي ان تكون بتحرك منه فحقوق الشعوب تؤخذ ولا تعطي وسوف ابقى على هذا النهج ما دمت استطيع ان اسطر كلمة .
إن النخبة المثقفة من شعبنا الكلداني والمخلصين الواعين يقع على عاتقهم مهمة إنارة الطريق امام هذا الشعب ، لكي ينهض ويحرز مكانته اللائقة في الوطن العراقي فالشعب الكلداني من الشعوب الأصيلة في هذا الوطن ولا يحق لأية طرف او جهة سلب هذا الحق وفرض وصايته عليه .
تقبل خالص شكري وتقديري اخي ماجد يوسف
حبيب تومي / اوسلو في 07 / 12 / 10



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محافظة مسيحية ام حكم ذاتي ؟ وتداعياتها على الجيران من عرب وك ...
- شكراً للسيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم .. ولكن
- مقابلة اكانيوز مع حبيب تومي اجرتها رنا زيباري
- هل يفلح الرئيس البارزاني في إخراج العراق من عنق الزجاجة ؟
- المذبحة المروعة في كنيسة سيدة النجاة هل هي جزء من التسامح ال ...
- مصرف الوركاء وحكومتي العراق وأقليم كوردستان والمواطن الضحية
- توما توماس جسّد وحدة العراق في القوش
- هل تشكل عملية التعداد السكاني تهديداً للكنيسة الكاثوليكية لش ...
- القوش كجبلها سوف تبقى شامخة عبر الزمن .. ولكن ؟
- الكلدانيون والمندائيون اصول تاريخية مشتركة وقومية كلدانية وا ...
- الكوتا لا تحمل صيغة قومية بل دينية مسيحية وتطبيقها كان مجحفا ...
- اين يقف اقليم كوردستان من مشروع تكريم توما توماس ؟
- نهج الحركة الديمقراطية الآشورية يهدف إخضاع الكلدان وليس شراك ...
- الأستاذ هوشيار الزيباري هل يفعلها القادة العرب ويجتمعون في ا ...
- مغالطات ترجمة الكوتا المسيحية على انها قومية
- نقل طاقم حكومة اقليم كوردستان الى بغداد لتتولى امور العراق
- اين يقف كلدانيو اميركا من الفعل السياسي والقومي الكلداني ؟
- الحزب الآشوري والأسلوب الدكتاتوري بل الديمقراطية مع الشعب ال ...
- السيد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين لا نقبل بتهميش شعبنا الكل ...
- دماء شهداء الشعبين الكوردي والكلداني تمتزج في صوريا الكلداني ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - صبنا الكلدانية في القلب وتحية للحزب الديمقراطي الكلداني المناضل