الى متى سنعامل ك - ناقصات عقل - ؟ المرأة و الرياضة !!

ئالا علي
(Aala Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 3194 - 2010 / 11 / 23 - 17:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ممارسة الرياضة جزء مهم في حياة الانسان و حاجة صحية ملحة للصغار و الكبار نساء و رجالا ,لما لها من تاثيرات ايجابيه على الصحة الجسدية و النفسية, و لكن ترى لماذا هذه الثقافه ضعيفة بل مشوه في بلدي ؟؟ فكرت كثيرا و تعمقت و نبشت من الاعماق عن السبب.
كثيرا ما تنقد النساء العراقيات بالكسل و انعدام الثقافه الصحية و انا كنت نوعا ما متاثرة بهذا الكلام الى ان تعرفت عن كثب على المجتمعات الغربية و حتى دول الجوار لماذا الوضع هناك مختلف تماما , ربما تتساءلون ماهو سبب هذا الاختلاف ؟
سأصف لكم حالة امرأة في بلادنا تخرج للمشي و ماهي الامور الذي يجب ان تراعيها اذا فكرت لا سامح الله ان تذهب لممارسة رياضة المشي يوما:
• يستحيل ان تلبسي ملابس الرياضة اثناء المشي في مكان عام (منافي للاخلاق و القيم و التقاليد وتمرد).
• يجب ان تمشي ببطء ممنوع الهرولة .
• اذا كنت من الوزن الثقيل يجب ان تلبسي رداء طويل.
• اذا كنت امرأة كبيرة في العمر يجب ان لا تفكري في مثل هذه الافكار الصبيانية و ممارسة الرياضة (هنا المرأة التي يصل عمرها الى الخمسين تعتبر عجوزة و يجب ان تراقب جميع تصرفاتها و الا تحصل الكارثة و تبدا من اقرب الناس لها نساء و رجالا).
• يجب ان تراعي اوقات المشي ليس في الصباح الباكر او بعد غروب الشمس و ممنوع وقت القيلولة لانه اذا خرجت في هذه الاوقات سوف تثبتين انك امراة ر مشبوهه اخلاقيا.
• لا تتاخر بالرجوع للبيت او لمقر العمل او ....
هذه بعض الشروط التي تطبق في المناطق السكنية للطبقة المتوسطة و الله اعلم كيف هي الحال في المناطق الشعبية , ومن المؤكد انها اسوأ بكثير
المرحلة الثانية ما الذي يحصل عندما تطبق المراة الشروط اعلاه و تخرج لرياضة المشي؟
نظرات و تعليقات و ياليتها تعليقات لطيفه بل معظمها مهينة جدا , سيارات تتوقف و تعرض خدماتها لك لانك تمشين لوحدك و لغرض الرياضة , اذا تبحثين عن صيد و هاهو السيد المحترم يعرض خدماته و طبعا السيارات متنوعه بين تاكسيات و سيارات فخمة و.....
و احيانا اذا كانت الظروف و الوقت مناسبين ممكن ان يحصل تطاول بكل الوسائل لا اود ان اذكر نوعه يكفي الى هذا الحد , هذه ناهيك عن صفير السيارات التي لا تنتهي , و اضيف الى هذا كله الطقس البائس و الشوارع المتعبة و انعدام المساحات الخضراء و الهواء الملوث , اتساءل ماذا يكون شعور المرأة عندما ترجع من هذه التجربة ؟؟ اظنها تحتاج الى جرأة كبيرة لتكررها مرة اخرى ؟
او ما هي المتعه و الفائدة التي تحس بها بعد هذه التجربة ؟؟
هل تعلمون عندما نناقش هكذا مواضيع مع الرجال – ومنهم من يعتبرون انفسهمم متمدنين !- ما هو الحل بوجهة نظرهم؟؟ صحيح هذا شي غير حضاري و لكن من الافضل عدم ممارسة الرياضة لتفادي المضايقات , حيث هناك بدائل مثل واجبات المنزل انها احسن رياضة لها تستطيع ان تمارسها براحة و حرية داخل المنزل وترضي بيها عائلتها و دينها ....
ما يدور في مخيلتي ترى ماهي دور منظمات المجتمع المدني و الحكومة والمثقفين من كلا الجنسين في معالجة هكذا قضايا ؟ هل تعيرها اي اهتمام ام هكذا مواضيع ليست لها اولوية في الظروف الراهنة للعراق رغم مساسها بالحياة اليومية للمرأة العراقية و ما تخلفها من تاثيرات نفسية سلبية عميقة و التي تؤثر سلبا على تصرفاتها و صحتها لاحقا..وبالتالي على الاجيال القادمة ..

#ئالا_علي (هاشتاغ)       Aala_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات