أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اميرة بيت شموئيل - نحمل السلاح ام لا














المزيد.....

نحمل السلاح ام لا


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهجمات الارهابية الحاقدة التي يشنها الارهابيون بين فترة واخرى على الشعب المسيحي المسالم في العراق واخرها هجمته الحاقدة على مؤمني كنيسة سيدة النجاة السريانية في بغداد، تعيد اصرار الاصوات على ضرورة حمل المسيحيين في العراق السلاح لحماية انفسهم اينما كانوا، ويصر اصحابها (اي اصحاب الاصوات) على ان الحكومة العراقية قد اثبتت وتثبت اهمالها لهم وامر حمايتهم من ارهاب المتشددين القتلى. فهل فعلا ان حمل المسيحيين للسلاح حو الحل الامثل لوقف هذا الاجرام؟
نعم، الاخبار والفديوهات المصورة والصور المنشورة لهذه الهجمات الوحشية تجعلنا نبكي دما ولكن، من المهم جدا ان نكون جميعا يقضين ونضع في حساباتنا ما يلي:
1- الارهابيون الذين يتخذون من الاسلام غطاء لتسيير اجرامهم الارهابي وحقدهم الدفين على الشعب المسيحي المسالم في العراق بشكل خاص والشرق الاوسط بشكل عام، لا علاقة لهم بالدين الاسلامي لا من قريب ولا من بعيد، فهم يتشدقون بالاسلام لتبرير اجرامهم وبث الكراهية بين الاديان السماوية. ولنعلم بانهم يتخذون من اسم الله ايضا والدفاع عنه لتبرير مخططهم الاجرامي في بث الكراهية والبغضاء وزرع التفرقة والتباعد بين ابناء الشعب الواحد. فلو صدقنا ايمان الارهابيين ودفاعهم عن الاسلام، علينا ان نصدق ايمانهم ودفاعهم عن الله ايضا. فلنكف عن ربط الاسلام بهم او ربطهم به، لان هذا ما يريدونه تماما لتبرير ارهابهم.
2- حمل الارهابيين للسلاح في العراق او الشرق الاوسط او العالم، يأتي خارج اطار سماح حكومات الدول، لذا اعتبروا مجرمين وارهابيين وخارجين عن القانون، ومن الواجبات الامنية للحكومات المختلفة مطارتهم والقضاء على ارهابهم وافعالهم الغوغائية. فلو طالبنا نحن ايضا بحمل السلاح كما هم، لانعدمت الفروقات شيئا فشيئا وتحولنا الى مجرمين وخارجين عن القانون كما هم. فلنكف عن المطالبة بالتشبه بهم فهذا ما يريدونه منا.
3- التطرف الخطابي وضرب السيوط في كل الجهات، صفات جاهلة يتصف بها الارهابيون اينما كانوا، واللا فما علاقة مسيحيي العراق بقبطيتين مغمورتين في مصر؟ او ما علاقة مسيحيي العراق بمطالبة قس امريكي بحرق القرآن في امريكا؟ او بصور كارتونية تسخر منهم في اوربا؟ وغير ذلك. فلو اصبح خطابنا متطرفا وضربنا السيوط على كل الاسلاميين دون تفرقة، لن يكون اي فرق بيننا وبين الارهابيين، وهذا ما يريدونه منا بلا شك.
4- الاصرار على السلام والحوار المتمدن وسط الارهاب ليس بالضعف او الجبن ، بل انه القوة نفسها. فاذا تشدق الارهاب بمقولة انهم يحاربوا الامريكان لانهم جاءوا بالسلاح الى المنطقة ، فانهم يقفوا معقوفي اللسان امام ارهابهم للمسيحيين العراقيين المسالمين، ويأتوا بتبريرات سخيفة وتافهة لا يقبل بها العقل البشري العالمي ، الذي لابد وان يختار الوقوف في صفنا وليس العكس. وهذا بالضبط ما حدث ، حيث وقفت جميع القوى العالمية وخاصة المسلمة والمسيحية الى جانبنا وضدهم.
من هنا نقول ان جميع الدول (حتى المتقدمة منها) فيها المجرمين ممن تسول انفسهم للاعتداء على اشخاص مسالمين ، احيانا وحدانا واحيانا مجاميع، ويقتل فيها الابرياء، ولكن في المقابل تقوم الجهات المختصة في الدولة بمهامها بكل نزاهة ، فتقبض على المجرمين وتدينهم وتحاكمهم ويتكاتف مسؤولي الدولة والشعب بتعرية هؤلاء المجرمين من اي غطاء ديني او قومي او قبلي ليضعوهم في خانة الاجرام والارهاب دون غيره، ولا احد فيها يطالب بتسليح الشعب ضد الارهاب، لان الجميع يدرك ان تسليح الشعب معناه نسف المدنية والثقافة والحوار والحلول السلمية، فلغة السلاح والحرب ستطغي حتما على لغة الحوار والسلام. وسنقرأ على العالم السلام.
لا احد ينكر ان مسحيي العراق ، اكثر من غيرهم ، اصروا على الحفاظ على السلام والحوار المتمدن، والسلام ايضا قضية وفكر وايمان وله في المسيرة شهداءه وضحاياه.
فهل يترك مسحيو العراق صفة سلام المدنية والحوار المتمدن ويحملوا السلاح وينحدروا الى المستنقع الذي يريده الارهابيون لهم؟ هذا هو السؤال المطروح.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن وشمعته التاسعة، مناشدة الحكومة العراقية
- رفض نتائج الانتخابات، هل يستند الى منطق حكيم؟
- الكاتب القدير يوسف ابو الفوز في كندا، ثائر وطني يحمل مأساة ش ...
- تعاسة الاغبياء
- انذار جيم
- الثورة على الموت الثاني
- الاعتداء
- المتشددون والارهابيون لايفهموا لغة العالم
- العراق بحاجة الى جيشه من المثقفين
- الديمقراطية وحق المرأة في المشاركة في العملية السياسية
- هل من جديد في العراق الجديد
- ترشيح سيدة عراقية مسيحية لرئاسة العراق الجديد
- السقوط في المنفى
- صمت السيار وشغب الاشرار
- حبيبي .. هذا الثائر الاخرس
- الحلاّق الصامت
- نعم، الانتخابات لم تكن نزيهة
- عندما يتخاصم الكبار، يحترق الصغار
- متى يكون الله ارهابي
- عن الارهاب وقلع جذور البعث في العراق


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اميرة بيت شموئيل - نحمل السلاح ام لا