أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟














المزيد.....

المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 17:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هنا يتضح المخفى (المستخبى يبان ) كانت النيران تشتعل وتحرق الاطفال والنساء والشيوخ فى غزة ,وكانت دور العبادة يتم هدمهما بشكل متعمد من قبل الطائرات والدبابات الامريكية والاسرائيلية فى كل من فلسطين ولبنان وبغداد , احترقت اجساد مئات الاطفال ,وشاهدنا وفجعنا جميعا بصورهم وبقايا اشلائهم فى العامرية وقانا وغزة , وفضفضنا عن بعض مما اصاب وجداننا من جحيم احساس بالعار الانتمائى لانسانية القرن الحادى والعشرين التى تستبيح الاشعال الجهنمى العمدى فى اجساد الطفولة البريئة حتى لو كانت تحتمى فى ملاذات الامم المتحدة, وطالبنا بايقاف ذلك الافتراء اللا انسانى المتوحش المستقوى بتقدمه الفاحش فى مجال القتل الابادى,,,فضفضنا وطالبنا -مع بعض من غيرنا- فاذا بجوقة منشدى العولمية ومبشروها الجدد ,ينهالون علينا وعلى الضحايا ,باننا من روافد التطرف الاسلامى الاصولى الوهابى المعادين للتحضر والمدنية ,وهات يا تبرير لكل عملية قتل وحرق وابادة تطال مدنيا ,حتى السفينة التركية المسالمة ,لم يسلم روادها ومرسلوها من غمز ولمز واتهام ,بينما القتلة لم يمسسهم سوء ؟

الان قامت قيامة بعض من رجال دين ,هم اولياء واباء القتلة الغربيين , لم يتحدث احد من نيافاتهم حول قانا ولا العامرية ولا عن حصار وتدمير غزة ,بل ان احدهم زار فلسطين ورام الله ,ولم يتفضل بزيارة المتطرفين الاسلامين المقتولين والمحاصرين فى غزة , والان قامت قيامة بعض او قل كل من كتاب محسوبين على التبشير العولمى -وهم اكثر المسيئين اليه -للهجوم على الاسلام والمسلمين المتوحشين وشنت الحرب مجددا ضد القرآن الكريم وضد نبى المسلمين الذى لا يزال يحرض اتباعه على قتل الابرياء المسالمين ,وهات يادموع حول الاطفال والرضع والعرائس التى ماتت مقتولة ,لماذا ؟ لان بعض ممن هم يسمون باسماء اسلامية اقتحموا كنيسة سيدة النجاة وقتلوا فى جريمة غادرة لا يقبلها ولا يستسيغها ولا يقدم عليها الا وحش لا ضمير له ,او مجرد انسان بائس مريض محطم لا امل له فى النجاة .

كنا نود ان تتساوى الجرائم ,وان يكون الفزع على الضحايا بنفس الدرجة , وكنا نتمنى ان تنتهز الفرصة لاعلان التوحد ضد القتل والابادة بكافة انواعها ,الانسان البرىء يجب ان يعيش امنا بصرف النظر عن دينه او عرقه , الجرائم ضد قانا اللبنانية الشيعية ,هى نفسها الجرائم ضد العامرية العراقية المتنوعة ,وهى ذاتها نفس الجرائم التى ارتكبت ضد اطفال وبنات وعرائس وشيوخ غزة , وهى ايضا نفس الجرائم التى ارتكبت ضد سكان مدينة سربرينتسا البوسنية الابرياء, وهى ايضا نفس المذبحة الملعونة التى ارتكبت ضد ابرياء كنيسة سيدة النجاة فى العراق ,لو ان كاتبا عولميا المعيا ,ممن يتفننون فى الهجوم على المسلمين -او الاسلام- حاليا كان قد تطرق ولو بكلمة ضد الارهاب الاسرائيلى الذى تم ضد المساجد الدينية فى غزة فى الحرب الاخيرة ,لكانت اصبحت له مصداقية حاليا ولو بحد ادنى , لكن الجميع -مع الاسف- استفاضوا بدون استثناء فى تبرير الجريمة تلو الجريمة, واستساغوا واستمرأوا قتل الاف الاطفال والنساء , كما انهمروا فرحا كلما تم تدمير مسجد من مساجد غزة اثناء الحرب الاخيرة ,ولم يتحث احد بشكل انسانى عن قتل الجرحى فى المساجد بعيد اقتحامها وتدنيسها خاصة فى مدينة الفلوجة , لم يدافع احد عن الابرياء ,فاستمرت الجرائم ضدهم , دون هوادة ,وازدادت الجثث المحترقة البريئة ,-تحت حجج من قبيل محاربة الارهاب - فازداد الارهاب واستفعل واصابه العمى حتى اصبح لا يميز بين برىء او غير برىء ؟

لا للارهاب ولا للقتل ولا لسفك الدماء على اى بقعة من بقاع المعمورة ,لا للادانة الجماعية التبشيرية المشبوهة ضد عنصر او عرق او ديانة بعينها, لا لاستخدام الاسلحة المحرمة ومنها العنقودية والنووية التكتيكية المخصبة التى تم استخدامها ضد الابرياء ولا يزالون يعانون من اثارها فى لبنان والعراق , ينبغى ان نكون جميعا ضد الارهاب ايا كان مرتكبه , وينبغى على الجميع الحرص على حياة الابرايء والدفاع عنهم مهما كان انتمائهم , الدفاع عن كافة المضطهدين والمسحوقين بحياد ودون حسابات ,هو العنصر الاساسى فى الحرب على الارهاب ,اما ما يحدث حاليا من المبشرين الجدد والمروجين للقيم الامبريالية -تحت عناوين الحداثة -فهو غمر للنيران بالسولار ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب فى العراق ,,الاسلام ليس شريكا
- نصيحتى الى اليسار المصرى خصخصوا احزابكم الرسمية
- البكاء الاستباقى والازدواجية فى مصر
- ضرب نار فى فرح العمدة
- هل مصر فرعونية ام قبطية ام اسلامية ؟ هذا هو السؤال
- السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية
- ديموقراطية رجال الاعمال ,,,بمناسبة اقالة ابراهيم عيسى مرتين
- فى التضامن مع بولس رمزى,على مشعلى الحرائق الصمت.
- العلمانية فوق االجميع
- الدولة المدنية المأمولة والمأمونة ,بسيطة خالص
- احراق القرآن الكريم ,,واحراق الانجيل المقدس
- هاجم وانتقد الاسلام فهو الارهاب
- دولة اسرائيل فى العالم ,كالنادى الأهلى فى مصر
- رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى
- المزيفاتية
- اليسار فى مصر, الى اليمين در
- فى نقد ما يخص الاسلام والمسلمين
- من هم الهمج , وما هو الارهاب ؟
- منع النقاب ,, وسحل الحرية ,,وبيع الاوطان
- صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان


المزيد.....




- مفهوم الحرية الإسلامية تحت المجهر.. جدل متزايد وتحديات معاصر ...
- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟