|
برقية شكر من جهنم
يونس حنون
الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 17:11
المحور:
كتابات ساخرة
أتقدم انا الرئيس العراقي المخلوع والمشنوق صدام حسين ( حفظني ابليس ورعاني ) بخالص الشكر والامتنان لكل قاذورات القاعدة ونتانات الوهابية السعودية وجميع حثالات المقاومة الشريفة العفيفة و مجاهديها الانذال والى كل السفاحين والقتلة سواء اكانوا من مأبوني دولة العراق الاسلامية او من مسطولي مليشيات التخلف والكبسلة والافيون الايراني ...... وأهنئهم على انتصاراتهم الساحقة على الشعب المغلوب على امره ، وابارك لهم ايغالهم اللامحدود بدماء الابرياء وخاصة مذابح الايام الماضية التي شملت المسيحيين وهم يصلون في كنيستهم (مما لم اجرؤ يوما بكل جبروتي وطغياني على مجرد التفكير به )، واتبعوا ذلك بالتفجيرات العشرة في شوارع بغداد والتي ذبحت البشر بلا تمييز ،وبهذا فقد حققوا لي اعز امنية حملتها معي الى حفرتي الاولى التي اختبئت بها كالجرذ ،ثم الى حفرتي النهائية التي حوت رفاتي، وجعلوني اليوم اتمايل طربا واطك اصبعتين رغم النيران والحرارة والاسياخ المحمية.....نعم لقد حققوا لي امنية طالما حلمت بها وهي ان يترحم العراقيون بلا استثناء على ايامي ، بعد ان تيقنوا وبما لايقبل الشك اني كنت اهون من حكم هذا البلد المنكوب الممزق الذي يذبح يوميا ومنذ مئات السنين من الوريد الى الوريد ، بل واني اقسم بشرف خالي الحاج خيرالله طلفاح الذي لازال يبحث عن ساقيه في جهنم ان العراقيين يتمنون اليوم ناري بدلا من جنة الديمقراطية المزعومة التي ضحكوا بها على السذج عندما اوهموهم ان الذهاب الى صناديق الاقتراع مرة كل 5 سنوات لاختيار احد واوية الامريكان هو ميزة وانجازعظيم يستحق كل انهار الدم التي تغمر البلاد بطولها وعرضها منذ 7 سنوات ، وها قد ادركوا اليوم ان مافعله بهم رفاق العوجة لهو نزر يسير مما نالوه وسينالوه منذ ان تجرأوا على اسقاط تمثالي وتعليقي مكانه لكن الامتنان الاعظم سيكون دائما الى اخواني الجدد الذين لم اكن اعرف قيمتهم من سياسيين ونواب ووزراء ومسؤولين ممن حملوا رايتي دون ان اطلب منهم ، وجلسوا على الكراسي بعد ان فرشوها باقوى لاصق عرفته مؤخراتهم المكتنزة ،ثم شرعوا باظهار حقيقتهم بلا رياء عندما اختلسوا ونهبوا وملأوا جيوبهم وعاثوا بالبلاد فسادا جعلها ثالث اسوا دولة في العالم ،وهذا ما لم اتمكن من تحقيقه في زماني للاسف ...لذا اقدم الى هؤلاء الطيبين من انصاف الرجال واشباه الاوادم من افندية ومعممين ومتشرولين ونسوان الخيم السوداء بوافر الشكر والامتنان للحال التعيس الذي اوصلوا البلاد اليه والذي جعل الناس تنسى سفالاتي وسفالات عشيرتي ورفاقي بعد ان اصبح همها الاول هو محاولة البقاء على قيد الحياة في غابة الوحوش الضارية وسيرك القرود والنسانيس الذي نصبوه على اشلاء العراق غير آبهين باعتراض القرود على هذا التعدي السافر على اختصاصاتها ، عفية اقولها بامتنان لكل ربيطة وساقط وابن سفلة تحول في هذا الزمان الى سياسي بالضبط كما تحول باعة الثلج في عهدي الزاهرالى قيادة سياسية......ومنبع هذا الامتنان هو ان اللعنات اليومية التي كنت انالها بسبب ادعية وصلوات العراقيين لسنوات عديدة قد خفت بشكل ملحوظ مما حدا بالاخ ابليس مشكورا ان يخفض من درجة حرارة الفرن المخصص لي بالتدريج الى الحد الذي قال لي فيه امس بالحرف الواحد : عمي شنو القضية ؟ اذا ظل الحال هالشكل راح يومية نقدملك ماي بارد...هاي صارت جهنم لو مصيف شقلاوة ؟ فشكرا لكم يا اخوتي ....وعلى راي المثل (رب اخ لك لا يعرف منو ابوه ) وعفية ثانية اقولها لكل اللحى والسبح والرقع السوداء التي مهرتم بها جباهكم وغيرها من لوازم التهريج والتقوى التي انست الناس كل النفاق الذي ابديته في حملتي الايمانية في التسعينيات.... اياكم اخوتي ان تتركوا كراسيكم .....وعاش لسان المالكي الذي قال "ما ننطيها" وبذلك فعل مافعلته انا بتحويل العراق الى ملك طابو ورثه عن ابيه امير طويريج...... و جعل اي عراقي بقى لديه عقل يفكر ان يسأل نفسه : لو باقين على الاولاني مو اشرفلنا ؟ واخيرا اقول للعراقيين الذين فرحوا ورقصوا وهللوا وضربوا صوري بالنعال في 9 نيسان 2003: ارتاحيتو؟ هاي اللي ردتوها ؟ اكاد اجزم ان الكثيرمنكم مستعد ان يخرج متظاهرا وهاتفا : بوش بوش اسمع زين .....كلنا نحب صدام حسين ، كما كان يفعل المغلوبين على امرهم خوفا من اعين الوشاة في زماني...مع فارق كبير وهو ان الهتاف هذه المرة سيكون صادقا ومن القلب وليس تقية نصيحتي الاخيرة للعراقيين : في الانتخابات القادمة انتخبوا العاهرات والبغايا ليحكموكم فربما يكونون افضل بكثير من ابنائهم الذين يحكمونكم منذ 40 عاما وحتى اليوم
#يونس_حنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يرد الدجالون
-
غض بصرك ...تصبح مليارديرا- (2)
-
غض بصرك..... تصبح مليارديرا- (1)
-
اكتشافاتنا المذهلة!!!!!
-
ايتها المسلمة …. افريقيا تناديك
-
قريبا ...اسباكيتي اسلامي
-
إلى من عرّضت نفسها للعنة الله!
-
ايها المسلمون ....انقذوا الغرب
-
الامبريالية والصهيونية......وانف عائشة
-
مفاسد قيادة المرأة للسيارة
-
عندما تنتفض ناقصات العقل
-
نحن نحب حكامنا....وايد وايد
-
عندما يوضع الفكر الليبرالي والفكر السلفي في سلة واحدة
-
عنترة.... في ادنبرة
-
هل سنخسر قادتنا قريبا؟
-
كيف يتعامل كفار الدانمارك مع المهاجرين المؤمنين
-
الصبر ....على الهبر
-
ثالث اجمل نساء العالم
-
البوس ...بين الاغاني والسياسة
-
كيف نغيظ الكفار
المزيد.....
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
-هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ
...
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|