محمد عبد الفتاح السرورى
الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 17:38
المحور:
الادب والفن
الفنان التشكيلى فى المجتمع المصرى مثله مثل الصارخ فى البرية لا يكاد احدا يسمع صوته..... ويعد الفن التشكيلى فى مصر من الفنون الغير شعبية ينتمى لتلك النوعية من الفنون التى يطلقون عليها (فنون نخبوية) مثل فن الباليه وسماع الموسيقى الكلاسيكية وترجع ازمة الفن التشكيلى فى مصر الى عدة أسباب أهمها على الإطلاق هو عزوف الغالبية العظمى عن متابعة الحركة التشكيلية أو تكبد مشقة الذهاب الى أحد المعارض الفنية ومما يثير الأسى ان الكثيريين قد يظنون أن هذه المعارض يستلزم للتردد عليها دفع مقابل مادى نظير مشاهدتها أو أن احدهم سوف يسألك فجأة عن سبب وجودك فى هذا المكان إن الغالبية العظمى تتوجس خيفة من التردد على قاعات معارض الفن التشكيلى لهذه الأسباب والتى قد تبدو مضحكة ولكنها حقيقية مما حدا ببض المراكز الثقافية أن تجعل من عرض اللوحات والفنون التشكيلية بالتزامن مع انشطة أخرى تحظى بجماهيرية
ومن المعلوم أيضا أن الكثير من الفنانين التشكيلين فى مصر يصيبهم الأحباط جراء عزوف الناس عن أعمالهم حتى ان معارض الفن التشكيلى تكاد تخلو فى مجمل الأيام من الرواد على الإطلاق اللهم إلا فى يوم الإفتتاح الذى يحظى بحضور بعض المسئولين وبعض الوجبات والمشروبات فيما عدا ذلك فالقاعات خالية تشكى حالها وحال الفن التشكيلى وأمره الذى هان على الناس
العجيب أن الناس يقبلون على الفنون الأخرى حتى مع وجود المقابل المادى الباهظ فى كثير من الأحيان مثل الذهاب لدور العرض السينمائى أو المسارح التى تعرض مسرحيات تافهه وسطحية هذا غير الجماهيريية الطاغية للحفلات الحية لشباب المطربين على الساحل الشمالى وغيرة أى أن المشكله ليست مشكلة مادية ولا مشكلة ضيق الوقت بطبيعة الحال ولكنها مشكلة إهتمام فى المقام الأول والسؤال الذى يطرح نفسه الآن من يعيد الفن التشكيلى الى جدول إهتمام الإنسان العادى؟ وكيف يمكن إقناع الكثيريين أن الفنون الراقية مثل الفن التشكيلى ليست ترفا بل هى ضرورة تحتاجها النفس كى تستطيع أن تتعايش مع واقع أصبح لا يعترف إلا بالفنون التافهه والسطحية
#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟