عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 18:26
المحور:
الادب والفن
حين ياتي المساء
يلامس ظله وحشة السدرة الواقفه
شاهدة للحضور والنفي
حين ياتي بالرعب المتكرر في كل يوم
والغناء....البكاء
العويل
انه يرقص الان مثل زوربا....مطر يغرق الذاكرة
يشعر بالقشعريرة
والحب يغلبه...تتورم عيناه تغدوان جمرتين
يذكر انه ذات يوم من اثير الزمان فوق التراب
كان يجلس والاهل والاقرباءفي حفلة للشواء مثل هذه السدرة
كانت تظلل مجلس الشاربين..الرجال
والنيون الملون كان يطرزالحكايات
والنساء في الجانب الاخر يحتفلن على طريقتهن باعداد الوجبات
تحت ظل الربيع كانت الاغنيات تمر
والسحاب الشفيف المغلف بالبياض يمر
ناسين ان السنين تمر
وان المقاهي تفتح الابواب للحديث المكرر
والمخابز للافواه
والقصائد تفتح ازرار ورد المحبة
فيما المقابر تفتح ذراعي رحمة الله للوافدين
المقابر للرعب مثل الحقول للمطر
نشوة ترتديها السفائن راقصة في زرقة البحر
منحدرا للجنوب
صعقة للرحيل الاخير
مطرقة تضرب الموج
قيثارة سوداء
صورة العبث المر
لا اذكر غير برميل القمامة احرقها
قرب باب حديد
وغير الشوارع مغمورة بالمياه
والترعة خاوية تغادرها الضفادع
وتهجرها السلاحف حاملة احلامها والسنين الطويلة
هكذا تقلع السفائن في بحر السنين
رافعة شارة الخوف اشرعة الرغبة الصدئة
تهرب من مستحيل الى مستحيل
بغداد 2010
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟