أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الأحمدي - عائشة أم المؤمنين الأنسانه الثائرة















المزيد.....

عائشة أم المؤمنين الأنسانه الثائرة


ريم شاكر الأحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لكل حدث هدف أو غاية من الذين يصنعونه..وهل تراه يسدُ مسد الخبر...أعني أن يكون تغطية لحدث آخر أكثرُ إثارة...ربما يفكرون تمريره في المنطقة المأزومة..أحداث فلسطين....أو أحداث العراق والصراع المرير على السلطة بين العرب الشيعة والسنه...ودعوني أضع تساؤلي بعيدا ً عن الترهات الطائفية..وما الذي حدا بالمدعو ياسر الحبيب الكويتي الجنسية الشيعي المذهب..أن يتعرض بالسوء الى أم المؤمنين عاشة الانسانة الثائرة......وأرجو أن لا أحاكم بتهمة العلمانية أو الخروج عن الاسلام؟؟؟...بعيدا عن مفهوم نظرية المؤامرة...ولكن ثمة من يصنع الحدث المناسب في الوقت المناسب..التخطيط...أشيع مؤخرا عن أن يا سر الحبيب قد تسلم مبلغا مغريا بالدولار من رجل سعودي لكي يقوم بهذا الفعل...لا يعنيني مدى مصداقية الخبر...لكني أراه اكثر قربا للواقع وما تفعله وسائل الاعلام السلفية الوهابية..عبر المنتديات الكثيرة التي ذكرتها سابقاوأضيف إليه منتديات شبكة الرابطة العربية للثقافة أو حتى في بعض المنتديات حيث يطلب من احدى الكاتبات أن تقوم بنشر خاطرة وتضع فيها نصا قرآنيا ً (( إنك في الوادي المقدس في محراب حبي...الخ ويبدأ الكتاب ما بين مؤيد و محتج وكل ٌيدلي أو يدلو بدلوه عن البخاري وعن ابن تيمية وسائر شيوخ السلفيةوالتكفيرويتفاقم طقس التقديس غير المبرر..وأريد أن أبين للمهووسين بالتقديس المفرط لكل الرموز الاسلامية لم تكن في الماضي بهذا التقديس والمبالغة الكبيرة ولا نجده في صدر الاسلام..ولا نجد هذا التزمت والتكفير التي تبثه وسائل الاعلام المختلفة من قنوات عائديتها الى السعودية والتعاون الخليجي...فالدراسات السسيوفكريه عن التاريخ تتحدث عن استغلال الاخرين بتجديد الموروث عن الاسلاف بما يؤخر الامة العربية عن الرؤية الصحيحة لماهية الصراع الطبقي والايدولوجي... وكلما تقدمنا الى الامام ازدات القوىالمستبدة باستخدام التقديس لتمرير مخططاتها بما يؤمن لها استمرارية الاستغلال البشري بين الحاكم والمحكوم....والغريب في الامر حضيت عائشة بنت ابي بكر الصديق بكثرة أحاديثها ورواياتها عند البخاري والنسائي ووالمساند الكثيرة دون غيرها من أمهات المؤمنين على صغر سنها.. وأغلب الباحثين لم يتحدثوا عن عائشه الانسانة الثائرة المتمردة على كل ما يمس انسانية المرأة...وكثيرا ما تساءلت ُ إن كانت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق راضية عن وضعهاهل تراها لم تشعربأي تغيير..أحدثه الاسلام..لم يرفع من مكانة المرأة أي مكانتها كإنسانه؟.أراها قدأدركتْ بوعيها الجديد..أن المرأة مازالت تعيش الرق كجارية وليس كشريكة...لربما أصبحت أما للمؤنين وهي قيد طفولتها...لمن يبحثون في الماء العكر أو هي قيد حداثتها لمن يريد الدفاع عن هذه الأمومه..وفي كل الاحوال أصبحت زوجة الرسول في سن مبكرة ..ودراسة سيرتها تؤكد انها ليست مقتنعة بهذه الزيجة حتى لو كان البعل نبيا ًوأدركت بإحساسها الانثوي الفطري ان زواجها كان ميكافيليا ً، الغاية منه وسيلة للمصاهرة بين بني تيم وبين بني هاشم او بين تيم وبين محمد الرسول...كما هو الشأن بأغلب زواجاته بإستثناء خديجة الكبرى...ادركت عائشة أنها مسلوبة الإرادة..وظلت تنظر اليه نوع من الرق....فقد استشارها أحد المسلمين في تزويج ابنته وقد تقدم اليها اكثر من عريس...فقالت له عائشة: إنه الرق ـ فانظر لمن ترق إبنتك ؟....ولعل زواجها من الرسول الكهل اصابها بالخيبة والمرارة والشك وتروي اغلب المصادر انها كانت كثيرا ما تصرخ في وجه الرسول: أتزعم بأنك نبي؟!
وهكذا عاشت الثورة وترعرت في أعماقها كإنسانة أنتهكت الظروف انسانيتها بتأثير الاعراف والتقاليد ورأت نفسها مرغمة كما قلنا في قيد طفولتها ودون ان تدري او ترفض فقد سبق السيف العذل وأصبحت أما للمؤمنين وخط لها القدر بدء معاناتها المتعددة الأوجه
الماديون الملحدون يحاكمون الله والرسول على هذا الأمر بمقايسهم البشرية المحدودة...وينظرون نظرتهم القاصرة من زاوية الرغبة الجنسية..ويحلل البعض منهم على انها ردة فعل من زواجه المبكر بإمرأة تكبره سنا..وأعجبته عائشة فخطبها ووضعوا الرسول في دائرة الشهوة ووصفوه بانه يتفخذ طفلة؟؟، أما العلميون المؤمنون ان صح التعبير فيرون زواج الرسول محمد من جميع امهات المؤمنين لم يكن الهدف منه جنسيا إطلاقا ً بقدر ما هو ربط اواصر بيت النبي ببطون قريش والتي امتلأت غيضا وحقدا بعد بيعة الغدير في حجة الوداع وأعدوا أنَّ بني هاشم قد احتكروا السلطه فلقد صبروا على النبوة وعضوا على نواجذهم ولكنهم لا يطيقون ان تكون الخلافة ايضا لبني هاشم وقد ورد ذلك على لسان الخليفة عمر بن الخطاب قائلا لعلي بن ابي طالب:
( يا بني هاشم اتريدون النبوة والخلافة معا وهذا لا ترضاه قريش)
كانت الثورة تغلي في أعماق السيدة عائشة وأظن أنَّ الشك أيضا ينمو في نفسها..ولابد لها من وسيلة تقطع ذلك الشك الذي يعتمل في أعماقها وواتتها فرصة الاختبار في غزة بني المصطلق ولم تكن وحدها في هذا الامر حين حملها الرسول في احدى غزواته وكانت قصة الافك وتخلفها عن القافلة...وكيف انها لم تشعر برحيل القوم حين ذهبت لقضاء حاجتها؟ ترى كم تبتعد وهي المرأة التي تخشى ان يرحلوا بدونها وهي ام المؤمنين وليست امرأة عادية...والقافلة او العسكر او الجيش له جلجبته وضوضاءه..القصة تنام في البر ولم يشعروا بغيابها..لا ادري كيف ...؟؟ المهم ان عقدها إنسل عن عنقها كما تروي وعادت اليه بعد ان فطنت ولم تجد القوم وظنوها في هودجها ووجدت ْ وحيدة ٌ وقادها صفوان بن المعطل الى المدينة.. وحين اشتد حديث الافك وطلب منها الرسول ان تتوب الى الله قالت : والله لا اتوب الى الله مماذكرت ابدا لكني اقول ما قاله ابو يوسف :( فصبر ٌ جميل ٌوالله المستعان على ما تصفون)هي تعرف انها بريئه ونقيه ولكنها عانت كثيرا من هذا الإختبار ففي حالة لم يبرئها القرآن سيكبرالشك لديها؟؟لكها فوجئت ببراءتها حين غشي على الرسول وبشرها وتلا ما أنزل عليه في القرآن الكريم ولعل هذا الحادث زادها ثورة وقادها الى الخروج على الخليفة عثمان واتهمته بانتهاك حقوقها وحقوق المسلمين ونادت على المسلمين. أنْ إقتلوا نعثلا فقد صبأ....ولم تخمد نار ثورتها فخرجت ايضا متمردة وثائرة في خلافة علي بن ابي طالب وقادت جيشا من المسلمين المنشقين في البصرة فكانت معركة الجمل وتحدت المفهوم الاسلامي او الفقهي( لايجوز الخروج على إمام زمانها )...المهم ان معركة الجمل انتهت بقتل زعامة المتمردين وأوصى الخليفة علي بالرفق والعناية بأم المؤمنين عائشة ووبخ المنشقين والمتمردين على خلافته وقال لهم انكم انتهكتم حرمة رسول الله تتخذونها ستارا لمآربكم المريضة..لكني أظن الثورة هي التي دفعتها لتقود تلك المعركة الخاسرة وربما تمثل انتصافا ً الى انسانيتها المنتهكة يوم أصبحت أما ً للمؤمنين



#ريم_شاكر_الأحمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبر سرقة في التاريخ لم تدخل كتاب غينس
- ماذا تحتاج لكي تبني بيتا..ماذا نحتاج لبناء البيت العراقي
- راية البلداء
- كلهم لا يحملون هما عراقيا
- حديث القلب
- آلهة الارض وهولاكو
- حين أنشق القمر
- اقسم بالله باني انثى
- اللهم اجعل هذا العام فرحا وأمان
- الهمس وطائر الحظ
- شبق الهواجر


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الأحمدي - عائشة أم المؤمنين الأنسانه الثائرة