أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. بعد الوعود الكاذبة.. استمرار الغضب..














المزيد.....

العراق.. بعد الوعود الكاذبة.. استمرار الغضب..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 07:25
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لقد وعدوا العراقيين بتعجيل التنمية، وبعد الإطاحة بالنظام العراقي السابق ووصول الغزاة الأمريكان، صارت البلاد تُعاني من انعدام التنمية، وعلى نحو لم يحدث من قبل.. والأمر الأكثر إيذاءً وألماً هو انهيار إمدادات الطاقة.
بعد مرور أكثر من سبع سنوات عجاف، والعراقيون يعانون من نقص الكهرباء، مما أدى هذا الوضع إلى تظاهرات في المدن والبلدات في أنحاء البلاد.
"بدأت المشكلات الكبرى مع احتلال العراق العام 2003.. دمّر المحتل كافة المؤسسات والبنية التحتية للبلاد ، بما في ذلك محطات الطاقة (عدا وزارة النفط في بغداد!). بعد مرور أكثر من سبع سنوات.. لا وجود للتحسن،" وفقاً لـ هاشم مهدي (61 عام)- بغداد.
كمثل بقية العراقيين، وافق مهدي بأن مشاكل البنية التحتية كانت قائمة في البلاد قبل الاحتلال الأمريكي، وذلك بسبب حرب العراق مع إيران، ثم حملات القصف الأمريكي التي شملت كافة أنحاء البلاد خلال التسعينات، شاملة كافة المؤسسات، بما فيها محطات الطاقة، لكن النظام العراقي السابق كان قادراً على إعادة بنائها وتوفير إمدادات الكهرباء للناس.. المشكلات بعد العام 2003 اتجهت نحو الأسوأ.. "لماذا لم تتول الحكومة (حكومة بغداد الدُميّة) إصلاح محطات توليد الكهرباء حتى الأن؟ اعتقد أن قائد القوات الأمريكية في العراق استغلّ الأزمة للضغط على الساسة العراقيين (أتباع الاحتلال).
كما وأنه وضع اللوم على هؤلاء الساسة. "وزراء الكهرباء الذين تم تعيينهم في ظل الاحتلال، افتقروا إلى الخبرة والكفاءة. سمحوا للرسميين في إدارات الوزارة ممارسة الفساد لسرقة الأموال المخصصة لاستيراد المولّدات وإهما إصلاح شبكات النقل." عدم إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء في العراق، كان مدمّراً للمزارعين وسكان المدن على حد سواء.
ذكر أحمد جهاد (35 عام)- يمارس تجارة المولدات في بغداد، "إن مشكلة الكهرباء ظهرت مع بداية الاحتلال الأمريكي للبلاد. خاب أمل الناس مع تناقص الكهرباء إلى ساعة واحدة يومياً، وارتفاع تكاليف الوقود. وهكذا صار عامة الناس يعيشون في معاناة مستمرة."
متوسط دخل الأسرة في العراق بحدود 200-300 دولار شهرياً، يدفعون في المتوسط 80 دولاراً للحكومة قيمة فاتورة إمدادات الكهرباء التي نادراً ما تصلهم.
العديد من العراقيين ممن يملكون المولدات الكهربائية يقعون في مشكلة أخرى.. الحصول على الوقود لتشغيلها.. "من الصعب جلب الوقود إلى مناطقنا بسبب التفتيش عند مداخل المدن والأحياء، إذ أن قوات الأمن العراقية تجعل الأمور صعبة بالنسبة لنا، مطالبين بالرشاوى للسماح لنا بالمرور. علاوة على أن الوقود ليست نظيفة وذات نوعية رديئة، تًسبب الأضرار للمولدات."
آخرون يشكون من ارتفاع فاتورة الكهرباء.. "في عهد النظام العراقي السابق، كانت تكاليف الكهرباء تُشكل مبلغاً زهيداً... ولكن مع مجيء المحتل الأمريكي، لا أحد منا يستطيع تحملها،" وفقاً لـ أم طه (30 عام/ ولها أربعة أطفال).
قال عبدالوهاب- رئيس المهندسين الفنيين- محطة توزيع الكهرباء/ شمال شرق بغداد، "منذ الاحتلال الأمريكي، نحن نُعاني من نقص قطع الغيار للمحطة. لا نعتقد أن هناك أية نيّة أو جهد حقيقي لإصلاح أو تجديد المعدات التي عفى عليها الزمن... كل ما تُقدمه الحكومة من وعود، هي وعود كاذبة."
كذلك، فالمشاكل الأمنية المستمرة تُعقّد أعمال الترميم. "فُرَق الصيانة لدينا تواجه مشكلات الوصول بسبب: التفجيرات، إغلاق الطرق، الفوضى المرورية، الجدران الخرسانية التي تسببت في إغلاق العديد من الشوارع في بغداد ومدن أخرى."
كان 14 تموز أكثر الأيام حرارة سُجّلت في العراق، بلغت قصواها بواقع 52 درجة مئوية (125 درجة فهرنايت) في البصرة. معظم سكان البلاد عانوا من خلالها نتيجة عدم القدرة على تشغيل أجهزة التكييف، التبريد (الثلاجات)، والمراوح.
قُتل اثنان من العراقيين على يد شرطة البصرة في حزيران/ يونيو، بينما كانوا يحتجون سلمياً على نقص الكهرباء. حصيلة القتل واستمرار الاحتجاجات على مدى الصيف، أجبرت وزير الكهرباء على الاستقالة. وذكر في استقالته: "لأن العراقيين غير قادرين على الصبر في مواجهة المعاناة (بعد أكثر من سبع سنوات!!)... ولأن هذا الأمر تم تسييسها...!"
مممممممممممممممممممممـ
Iraq: After False Promises, the Heat Is On,By Abdu Rahman and Dahr Jamail*,(IPS),uruknet.info, BAGHDAD, Sep 21, 2010.
(*Abdu, our correspondent in Baghdad, works in close collaboration with Dahr Jamail, our U.S.-based specialist writer on Iraq who reports extensively on the region). (END)



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون دليلاً على أن الانهيار الاقتصادي قد بدأ بالفعل
- الأكاذيب.. والحرب التي لم تنته..*
- صحيفة استقصاء- دراسة الحالة الاجتماعية للجالية العربية في ال ...
- لن يكون العراق قادراً على تلبية الطلب الحالي على الطاقة قبل ...
- العراق.. النكبة المنسيّة..
- حلّ واحد.. دولتان..
- بغداد- دمشق.. طريق اللاعودة..
- الإنسحاب الأمريكي من العراق.. قصة خيالية..
- ما لم تسمعه عن العراق!!
- إسرائيل ستهاجم إيران!.. هل أن إسرائيل ستهاجم إيران؟
- حرب العراق.. أجبرت الملايين الهروب من منازلهم..
- العراق.. الكارثة مستمرة..
- لعراق: بناء للنصف بدون سقف
- الجيش العراقي لن يكون جاهزاً قبل العام 2020!
- تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوبا ...
- معاناة الفلوجة
- بعد انكشاف المزيد من جرائم الحرب.. ماذا نفعل الآن؟
- لن تُغادر كافة القوات القتالية المحتلة.. العراق..
- هنا العراق..
- اختفاء المسيحيين من العراق


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. بعد الوعود الكاذبة.. استمرار الغضب..