أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - شامل عبد العزيز - الثوار والثورات !!















المزيد.....

الثوار والثورات !!


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 11:52
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


( قدم الأستاذ أدونيس كتاب عبد الله القصيمي / عاشق لعار التاريخ / بما يلي ) :
لا تستطيع أن تمسك به – فهو صراخً يقولُ كلً شيء – و لا يقول شيئاً – يخاطب الجميع و لا يخاطب أحداً – إنه الوجه والقفا – ثائر ومتلائم – ملتزم وغير ملتزم – بريء وفتاك ...
( استميح الأستاذ الكبير / سيمون خوري / عذراً في تسمية ما حصل في بلادنا العربية / ثورة / وليس انقلاب ) ....
( من خلال الكتاب المذكور سوف نحاول أن نعبر عن وجهة النظر التي نراها من خلال ما يسمى الثوار – الثورات في بلادنا العربية وهل كانت ملائمة لمجتمعاتنا وماذا خلفت لنا وما هو الشيء الذي قدمته لشعوبها وهل كانت هي الأفضل وهل لتسميات الأنظمة – الملكية – الجمهورية أي معنى وهل التسمية هي المعيار أو المقياس للتقدم وللتأخر ؟
سوف لن نقوم بتعداد للبلاد التي حدثت فيها هذه الثورات ولكن سوف يكون الكلام مقصوداً وموجهاً لكل تلك البلاد ... وكذلك للربط بين الثوار والثورات والشعارات والأنظمة ...
مع ذكر بعض الدول التي حدثت فيها الثورات . / فرنسا – الاتحاد السوفيتي سابقاً ) ..
نبدأ مع مفكرنا الكبير – بتصرف - :
إن الثوار لا يمكن أن يصنعوا الحرية .... إنهم أبداً خصومها ...
إن المجتمعات – المتألمة – العاجزة – المثارة – هي أكثر المجتمعات حماساً للشعارات وإيماناً بقوة السحر ..
( هل هناك شعارات في بلادنا العربية أم لا ؟
هل مجتمعاتنا تؤمن بالسحر أم لا ؟ ) .
الشعار نوع من التدين – لا يوجد مجتمع يعيش بدون شعارات مهما خرج في حياته عن كل شعار ... ولكن هناك فرق بالمفهوم للشعارات بين مجتمع ومجتمع أخر ...
لماذا يلاقي الثوار دائماً ترحيباً واستجابة في المجتمعات ؟
لأن الثوار بظروفهم – طبيعتهم – معذبون – متهيجون – صارخون – الخ ...
قد تكون الثورة في بعض المجتمعات تعويضاً أو بديلاً عن معالجة المشاكل وعن محاولة التقدم الذي يصعب دفع ثمنه ؟
/ قد تكون الثورة كالعملية السرية حين العجز عن العملية الطبيعية / ..
( سوف نبدأ بطرح الأسئلة ؟
هل الشعوب التي حدثت فيها الثورات هي أفضل من الشعوب التي لم تجرب تلك الثورات ؟
هل معايير التقدم والتطور تأتي نتيجة الثورات ؟
هل ألأنظمة الجمهورية أفضل من ألأنظمة الملكية ؟
هل للتسميات قيمة في أي مجتمع وهل لها وزن في ذلك المجتمع ؟ ) .
( سوف نورد لكم ما جاء عند مفكرنا ) :
إن الإعجاب بالنظام الجمهوري دون الملكي أو بالحكام الثوار دون الحكام الذين يجيئون بلا ثورة هو نوع من الإعجاب بالألفاظ الخطابية ؟
لماذا ؟
لأن الناس ينتظرون أن يجدوا وراء الكلمات المختلفة حقائق مختلفة ...
أي بمعنى أخر أنهم ينتظرون أن تتغير أخلاق الكون وقوانين الحياة وهموم الإنسان بتغيير الإلهة / إنهم دائماً ينتظرون محالاً / ؟
الفرق بين التسميات ؟
إن أعتى الملوك قد يصبح قديساً متواضعاً عفيف القلب واليد واللسان إذا دخل في مسابقة أخلاقية مع بعض الرؤساء والحكام الذين هم ليسوا ملوكاً .. أو مع أحد الثوار الذين ثاروا ضد الملوك لأنهم ضد الطغيان ...
نابليون – هتلر – موسوليني – ستالين – فرانكو – سالا زار – ( وسوف نتحاشى طغاتنا إكراماً لهم إذ لم يكن أحداً منهم ملكاً ؟ وحتى لو كان ...
( تصوروا هل يوجد إنسان عاقل ينتصر لهؤلاء بحجة أنهم أفضل من ملوك أوربا ؟ ماذا تقولون ؟ ) . الجواب متروك لأهل الشأن .
( هناك كثير من الأسئلة متروكة للقارئ العزيز ؟
الشعارات وما أدراكم ما الشعارات ؟ ) .
كم من الجرائم والحماقات قد اقترفت تحت شعار زائف ؟
كم هتفت الجماهير المشدودة الأعصاب للغباء والأكاذيب والطغيان والخداع في مواكب من الشعارات التي لا يعيها و لا يتقيد بها أحد ؟
( تذكروا واستعرضوا كل المسيرات الجماهيرية في منطقتنا سواء للاحتجاج على الامبريالية أو لتأييد ألهتنا ؟ أو حتى لموت أحدهم ... أو حتى لمباراة كرة قدم ؟
تذكروا واستعرضوا المسيرات الإسلامية في دولنا من أجل سخافات وحجج واهية ..) .
عند ذلك سوف تعلمون بأن الشعارات هي أقبح وسيلة للتعبير عن ما هو كائن في النفوس والعقول ...
( لأزلنا نعالج مشاكلنا المستعصية بالشعارات وحتى في كتاباتنا ) ....
يصف القصيمي الشعارات بما يلي : / بتصرف /
ما أوقحكِ وأكثر ذنوبكِ أيتها الشعارات ؟ في فم الطاغية – في أجهزته – في فلسفته – في فم المعلم – الكاتب – الخطيب – الواعظ ؟
كم كذبتِ – قلتِ – خدعتِ – سرقتِ – هيجتِ ؟
ماذا يملك العرب من عبقريات غير عبقرية الثورات ؟ لا بل هي كل عبقريات العرب ..




مجيء الحضارة :
الحضارة التي جاءت إلينا من نظرة وجهة صاحب الكتاب وماذا استفدنا منها ؟/ بتصرف /
جاءت لتضع في أيدي العرب أجهزة تفجير قوية فهل تضعها في يدي طفل – مجنون – همجي ؟
جاءت لتكشف فينا جنوناً وهمجية وطفولة لا تكبر .
لتكشف فينا ما كان مستوراً تحت العجز والتخلف والظروف البدوية ..
لكي تكون افتضاحاً دولياً ..
أعطانا العصر الحديث الشعارات والأدوات . القوة والمذهب .. فهل سوف نستطيع أو استطعنا سابقاً التوفيق بينهما ؟
( لماذا هذا السؤال ) ؟
لأن العجز عن التوفيق يعني – الهلاك – الفوضى ...
( فهل هناك هلاك وفوضى أكبر مما نحنُ فيه ) ؟
إن الفرق بين إنسان وإنسان أو مجتمع ومجتمع يساوي الفرق بينهما في القدرة على هذه الملائمة والتوفيق والعجز عنها ؟
( نحنُ نرى دائماً / أن السيف أصدق أنباء من الكتب والعلم / ) ؟
/ إن أخطر الأشياء أن يوضع عقل أحمق وأخلاق وغد في عضلات عملاق / ...
( هل الثورات علاجاً للمجتمعات ؟ وماذا يشبه هذا العلاج ) ؟
إن الاعتقاد بأن الثورة العسكرية وتغيير نظام الحكم علاج صحيح للمجتمعات المتأخرة العاجزة ... يشبه الاعتقاد القائل بأن الرجوع إلى الإلهة – الأديان شفاء من كل تخلف وخطيئة ..
/ قد يظن البعض أن نظام الحكم وتغييره من حالة إلى حالة هو الذي يصنع تقدمناً وتأخرنا ؟
( إن القضية يا سادتي أصعب من ذلك بكثير وأعقد ) ...
هل يمكن أن يكون التقدم والتخلف مرتبطين بنظام دون نظام ؟
هل كل نظام جمهوري لا بد أن يكون تقدمياً - صالحاً ؟
هل كل نظام سواه لا بد أن يكون متأخراً – ظالماً – رجعياً ؟
/ إذا كان هذا صحيح / وهو حتماً ليس صحيحاً / فكيف يكون الانتقال من أحد النظامين إلى الأخر طريقاً للتقدم ...
لماذا نظن أننا سنجد في الانتقال من النظام الملكي إلى الجمهوري ما لا نظن أننا سوف نجده في الانتقال بصورة معاكسة ؟
هل مجرد الثورة ضد النظام يحقق نتيجة ؟
هل إذا كان النظام الملكي فاسداً نصلحه بأن نحوله إلى نظام جمهوري ؟ والعكس صحيح ؟
( هل هذا منطق – هل هذا معقول – هل هذا تفكير سليم ؟ ) .
لو تحولت ( علماً بأن لو من عمل الشيطان ) بريطانيا – السويد – هولندا إلى النظام الجمهوري لتخلفت وفقدت الديمقراطية ؟ ... لكي تصبح مثل جمهوريات أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط ؟
هل لو تحولت الجمهوريات المتخلفة إلى ملكيات لأصبحت كبريطانيا والسويد وهولندا ؟
( هل هذا هو المقياس أو المعيار ؟ بالله عليكم كيف تفكرون ؟ أم بالله علينا كيف نفكر ؟ .
كثير من البلاد العربية التي كانت ملكية أصبحت جمهورية ... فماذا ربحت ؟ أيضا بالله عليكم أن تجدوا جواباً لهذه الأسئلة ؟
هل ربحت غير الغوغائية – الأكاذيب – الأزمات ؟ والمشاكل المستعصية التي خلقتها ... الخ ) .
النظم الجمهورية الثورية في البلاد العربية قد أصبحت نوعاً من الثناء على أفسد النظم الملكية لقد أوجدت مقارنة بذيئة ...
بريطانيا – اليابان – أمريكا – أوربا الغربية عموماً – بدون شعارات وخطب نارية وهتافات ...
أمريكا الجنوبية – الشرق الأوسط - بالثورات ...وبالشعارات .. الخ .
( هناك مقارنة ؟ هل تستطيعون أن تجدوا لنا أجوبة لهذه المقارنات ؟ ) .
لا تعتقدوا أو اعتقدتم سابقاً أن التغيير المنشود مرتبط بالثورة ؟ حتى لو حدث بعدها ؟
أكثر البلاد ثورات هي أبطأها تقدماً ...
أكثرها تقدماً هي أقلها ثورات أو لا ثورات فيها ...
( من هي الدول الأفضل في العالم ؟ هل راجعتم تقارير التنمية البشرية والإحصائيات ...
ما هي قيمة المبادئ إذا لم ترتقي بالشعب أو المجتمع الذي تطبق فيه ؟ هي مجرد شعارات ؟ أثقلتنا بمآسيها وأرجعتنا إلى عهود غابرة ؟ هل هذه هي المبادئ التي تؤمنون بها ؟
هل الذين قادوا بلادهم وحكموها بعد الثورة كانت هي الأفضل ؟ هل هناك مخلفات – رواسب – مشاكل مستعصية لما حدث أم لا ؟ ولحد الآن ...
أضغاث أحلام – أم حقد وكراهية وبغضاء ؟ لا ندري ... فقط هي أسئلة ؟ ) .
يقول مفكرنا :
الثورة فقط أسلوب من أساليب الوصول إلى الحكم بوسيلة عنيفة ؟
إنها وصول إلى الحكم بأسلوب التآمر ...
/ هل يوجد نموذج للثورات أفضل من بعض البلدان العربية التي جربت الثورة ؟
( سوف يتبادر إلى الأذهان ) : فماذا عن الثورة الفرنسية العظيمة ؟
أو بمعنى أخر قد يظن البعض أنه لولا الثورة الفرنسية لما بلغت فرنسا ما بلغت من مستويات حضارية وتطور علمي وصناعي وديمقراطي واسع المدى ..
( ولكن سوف يكون الجواب كما يلي ) :
ألم تتقدم اليابان – أمريكا – ألمانيا – وغيرها تقدمها العظيم بدون أن تقع فيها ثورات ؟
( كثيرة هي الدول الآن والتي تحتل المرتبة الأولى في العالم وهي حديثة الولادة ولم تشهد أي ثورة في حياتها / هل هذا دليل أم لا ؟ كيف وصلتكم الفكرة ؟ أليس هذا الأمر لا يحتاج إلى دليل فهو واضح وضوح الشمس ؟ ) .
( كذلك الآن هناك كثير من الدول أفضل من فرنسا ولم تحدث فيها ثورة من طراز الثورة الفرنسية ) ...
لقد أعطت فرنسا قبل ثورتها / مفكرين – كتاباً – عظاماً / قيل أنهم هم الذين مهدوا لثورتها ؟
ولكن بعد الثورة ألم تشهد فرنسا الأزمات – النكبات ؟ لقد ظلت فترة طويلة لا تعطي إلا نتائج معكوسة لثورتها توجتها بابنها البار / نابليون / إله الحرب والهزائم وبطل الانتصارات الكئيبة ؟
ولم تعد فرنسا إلى نفسها إلا بعد شفائها من هذا الداء ...
( إذن كيف يحدث التغيير ؟
التغيير يا سادتي يرتبط بالعامل البشري – بالظروف – بالتحديات الداخلية والخارجية – ولكن بأسلوب الاستجابة لكل هذه المسميات ... أي ليس بالتمرد على هذه المسميات نتيجة أوهام في العقول ) ...
قد تتحول الثورة إلى عملية تعويق باهظة ؟ قد تصبح إرهاباً معوقاً ؟
ليس بالضرورة أن يجيء بعد الثورة رجال تقدميون – أذكياء – مصلحون – أقوياء –
قد يجيئون بلا ثورة سادتي الأفاضل ...
كما أنه قد يوجد طغاة – لصوص – أغبياء – رجعيون بلا ثورة ؟
ولكن قد يوجد مثل هؤلاء بعد الثورة أو بسببها ؟
( أليس هذا هو المنطق في قراءة التاريخ للثورات ومراقبته ؟
سؤال ) ؟
هل من الممكن للمجتمع الذي لا يستطيع بغير الثورة أن يصنع رجالاً – أذكياء – أحرار –
والسؤال هو ؟ فكيف يستطيع أن يصنعهم بالثورة ؟
هل الحضارة ثورة ؟ هل هناك ما يمنع لكي لا تقع التغييرات في المجتمعات ؟
هل هناك ما يوقف التغيير ؟ هل التغيير أو التقدم مندمجان مع الثورة أم منفصلان ؟
الثورة بنوعيها – مؤيدة – مضادة .....
الثورة ليست حضارة سيداتي ... سادتي ..هل تستطيع الثورة أن تصنع التغيير إلى الأفضل أم العكس هو الصحيح ؟ هل تستطيع الثورة أن تمنعه لو أرادت أن تمنعه ؟
من خلال هذه الأسئلة سوف نورد لكم مثالاً أورده القصيمي وهو كما يلي :
لو قامت في اليابان ثورة عسكرية أسقطت النظام الملكي وجاءت مكانه بنظام جمهوري أو غيرت النظام الاجتماعي لتبادر إلى ذهن المفكرين أن سبب نهضة اليابان هو ثورتها وتغيير نظام الحكم والنظام الاجتماعي ؟
بالمقابل / لو ظلت اليابان متخلفة لحُسب تخلفها على نظام حكمها / هل هذا صحيح أم لا ؟
سوف نأخذ مثال أخر :
لو أن فرنسا / نابليون – الحرب العالمية الأولى - / تحولت إلى نظام ملكي / تحت انقلاب عسكري لتصور أصحاب الفكر أن سبب ضعفها وتراخيها هو نظامها الملكي ولو أنها ظلت جمهورية لظلت صاعدة ؟
هذا الربط سيداتي – سادتي – غير صحيح ...
يقول القصيمي : الربط بين نظام الحكم والأوضاع الاجتماعية ... يشبه ما يذهبون إليه حينما كانوا يربطون بين الظواهر الطبيعية وبين موتهم وحياتهم ..
إن تغيير نظام الحكم والثورة تأثيرهما على تقدم الشعوب وتأخرها يساوي تأثير الظواهر الفلكية في موت الناس ...
هل تصنع الثورات تقدماً ؟ سؤال غريب ؟
تقع الثورات ولكنها لا تصنع تقدم بل العكس هو الصحيح / تصنع دماراً / شقاء / مظالم /
لماذا ؟ لسبب بسيط وهو أن الثورة ليس في مقدورها أن تصنع التقدم ولكن قد تستفيد من التقدم وهناك فرق كبير بين أن تصنعه وبين قد تستفيد منه ..
الاكتشافات – التطور بكافة أنواعه – تزايد السكان – وفرة الإنتاج – الرخاء – نمو الحريات –
هل تحدث بطريقة سلمية أم بالثورة ؟
لا يمكن أن تحدث بثورة .. لا تحدث إلا بطريقة سلمية ...
سؤال ؟ لو أن الإنسان منذ وجد بلا ثورات فهل نفترضه حينئذ أقل تحضراً ؟
ما هو سبب الثورة ؟ هل الظلم والحرمان أو الإحساس بهما سبب الثورة ؟
لا بل وجود المغامرين هو السبب كما يقول القصيمي ...
هناك سؤال مهم جداً سوف يتبادر إلى الأذهان ألا وهو / الثورة الروسية / ؟
طبعاً هو سؤال مهم جداً / تُعتبر الثورة الروسية من أكبر التجارب التاريخية ومنها يتبادر إلى الأذهان على أن الثورات هي التي تطور الإنسان ؟ وتنقله من الهوان والتأخر إلى أعلى مستويات / التقدم والحرية / .... فهل هذا صحيح ؟ سوف نرى بعد قليل :
كانت روسيا القيصرية هواناً وتخلفاً ...
فأصبحت روسيا الثورية قمة عالمية ...) بعد الولايات المتحدة الأمريكية قبل الانهيار المدوي ) .
ما هو أعظم ما جاءت به هذه الثورة ؟ أو بالأحرى لماذا جاءت نتائجها عظيمة ؟
أعظم ما جاءت به التقدم العلمي والفني ... ولكن ليس بسبب ثورتها .. بل بسبب اقتباسها للحضارة العلمية والصناعة الغربية / ...
سوف نوضح أكثر :
/ روسيا ليست متميزة في نظامها الاجتماعي – و لا في إسقاط قياصرتها الطغاة ..
روسيا ليست عظيمة لأنها شيوعية – ولكن لأنها مبدعة ..
لو كانت شيوعية ولم تكن علمية و لا مبدعة لما كانت شيئاً عظيماً ..
ولو كانت علمية ومبدعة ولم تكن شيوعية / لما ضعف قدرها / ..
هل رأيتم الفرق ؟
إن عظمتها في تقدمها الصناعي لا في مذهبها أو نظامها ...
إن التقدم الصناعي والعلمي هو / مجد كل مجتمع ورخاء وقوة / ...
/ كان من الممكن أن تصبح شيوعية متأخرة أو تظل رأسمالية وتتقدم / ؟
/ لو لم تكن الحضارة الغربية موجودة قبل الثورة الروسية لما كان لهذه الثورة / أي شأن / ...
إبداع الحضارة ليس حالة مذهبية ....
/ كان من الممكن أن تصبح دولة قوية وعظيمة دون أن تحدث فيها ثورة / ؟
ختاماً :
/ بعض المذهبيين يظنون أن التقدم والتأخر مرتبطان بالنظام أو المذهب ؟ ولهذا فالتقدم محتوم في تقديرهم تحت / النظام الاشتراكي / الشيوعي / ....
ولكن ... قد تأخر مجتمع وتقدم أخر وكلاهما رأسمالي ...
وكذلك يحدث نفس الشيء في النظام الاشتراكي / الشيوعي / ...
/ إنه غير محتمل تساوي المجتمعات في التقدم والتأخر لتساويها في المذهب والنظام /
/ إن التغير والتطور يفرض نفسه على الثوار وغير الثوار مهما حدث ...
/ كما يفرض الموت والشيخوخة نفسهما على الأحياء / ...
/ وأنا لا أتمنى لكم الموت أو الشيخوخة / ...
/ ألقاكم على خير / ...



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السيد فؤاد النمري ورفاقه !!
- ما هي أسباب قوة الفكر الديني ؟
- الجمود العقائدي عند الماركسيين . الأخيرة !!
- الجمود العقائدي عند الماركسيين 1
- الجمود العقائدي عند الماركسيين !!
- الأوهام الثلاثة ؟
- سلسلة المقالات 7
- من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .
- سلسلة المقالات 6
- سلسلة المقالات 5
- سلسلة المقالات 4
- سلسلة المقالات 3
- هل يسير العراق نحو الديمقراطية أم نحو الهاوية ؟
- سلسلة المقالات 2
- سلسلة المقالات 1
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 3 ( الأسفار ) .
- تقديم كتاب داوكنز الأخير 1
- قراءة بسيطة لأفكار الدكتورة ابتهال الخطيب ..
- داوكنز وفيروس الإيمان !!
- ما هو الحل ؟


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - شامل عبد العزيز - الثوار والثورات !!