أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - استيعاب حزب الله كمقدمة للتفاوض














المزيد.....

استيعاب حزب الله كمقدمة للتفاوض


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراخ المتصاعد في لبنان هو انعكاس للمفاوضات الجارية في واشنطن. اطلاق النار الذي قام به اللواء جميل السيد مدعوما من حزب الله، هو لارباك سوريا التي تتحضر لخوض مفاوضات مباشرة مع اسرائيل برعاية أميركية هذه المرة، في نفس السياق تأتي الزيارة الخاطفة للرئيس الايراني أحمدي نجاد لسوريا لاستطلاع الموقف السوري من المفاوضات، وبدا واضحا أن الكلام عن المفاوضات أربك حزب الله وقد تجلى ذلك من جواب النائب عن حزب الله نواف الموسوي عندما قال أثناء استقبال جميل السيد " سنسقط أي 17 أيار جديد". اتصال الرئيس بشار الأسد بالرئيس ميشال سليمان للتشاور حول زيارة ميتشل اتت باطار الكلام الذي صدر حول ضرورة تنسيق الخطوات فيما بين لبنان وسوريا وتلازم المسارات، باتجاه الرغبة الأميركية لتوسيع التفاوض ليشمل لبنان وسوريا وربما ايران. لم يعد سرا ان كبش الفداء على طاولة المفاوضات سيكون حزب الله وسلاحه، وهناك كلام عن تكليف سوريا بهذا الملف مقابل ضمان دور مقرر لها في لبنان والعراق. الكلام عن شهود الزور (الذي اسقطه الرئيس الحريري بالاعتراف به كمقدمة لسحبه من التداول) يشكل غطاء للهدف الحقيقي للاشتباك الذي فتحه حزب الله، الهدف هو دور وحصة ايران الراغبة بالتواجد على طاولة المفاوضات، لحماية النظام وضمان حصة في التسويات التي ان حصلت ستكون مقدمة لتشكيل خريطة وصورة جديدة للمنطقة. تظهير المشهد النهائي لا يبدو بهذه السهولة خاصة في ظل كلام ليبرمان حول تبادل الناس والأرض، وكلام نتنياهو حول استحالة ايقاف الاستيطان لأن خطوة كتلك ستسقط حكومته، والكلام الأخطر حول انسحاب اسرائيلي آحادي من الضفة الغربية ورفع الغطاء عن السلطة الفلسطينية كمقدمة لسيطرة حماس عليها وبذلك تتشكل امارتان اسلاميتان الأولى في غزة برعاية مصرية، والثانية في الضفة برعاية اردنية، وبذلك تتخلص اسرائيل من العبىء الفلسطيني دون الاضطرار للقيام بتنازلات أليمة على حساب حدودها وأمنها وهويتها اليهودية. قام السيد حسن نصرالله العام 1996 بلبننة حزب الله عبر خوض الانتخابات النيابية، واليوم على حزب الله الابتعاد عن المهاترات والعمل على تكريس هويته اللبنانية وتثبيت وجوده من ضمن التركيبة اللبنانية، وتحويل التفاوض لحساب استمرار حزب الله بدل أن تكون على حسابه. كلام النائب سليمان فرنجية أثناء تخريج كوادر للمردة حول اللاغالب واللامغلوب هو الأساس الذي كرس استمرار الصيغة اللبنانية بتنوعها، على حزب الله الاستماع لذلك الكلام وأخذه بعين الاعتبار، وعلى الأطراف الأخرى الجلوس مع حزب الله والتفاوض معه واحتوائه لمنعه من التحول الى قنبلة موقوتة تهدد استقرار البلد. حفظ ورقة المقاومة وحمايتها بوضعها باشراف الجيش اللبناني ضرورة لتقوية موقف لبنان في المفاوضات القادمة، وهذا ما كان يلمح اليه النائب سليمان فرنجية عندما قال الخلاف ليس على حصرية السلاح بيد الدولة، بل هو على توقيت تلك الحصرية.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة .. فشل اليسار أسباب ومسببات
- الحقيقة بين حماده وجنبلاط
- أصليون لا أصوليون
- خطاب الحريري ... أم وئام وهاب
- التعاون .... وحفظ وحدة لبنان
- عادل مراد
- أتكون أربيل عاصمة للعراق؟
- اتهام فانقلاب
- العمالة نشأتها بالتاريخ وتبريراتها
- الدفاع عن الاستقلال الوطني
- بين الدولة واللا دولة منطقين
- منطق الدولة ومنطق الميليشيا
- رجل الحوار وتثبيت هوية المرجعية
- مناهضة التعذيب تبدأ بتغيير تربيتنا
- مصير مسيحيي الشرق
- هل هي الفيدرالية لتركيا؟
- أدميت قلوبنا يا حزيران
- ما العمل
- بالأمس علوش واليوم فتفت من يكون غدا
- تركيا والدور الضرورة


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - استيعاب حزب الله كمقدمة للتفاوض