فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 09:29
المحور:
الادب والفن
لائذٌ بالفرار مررتُ بكِ
ومتعبٌ كتخومِ معركةٍ،
أوحيتِ لي في الطريق بأنّكِ حانة
وما أوحت حانة الطريق بشيء.
حسبتكِ النهر
ولا حساب لي من كرمِ النهر..!
**
لائذٌ بالطيور تذكّرتكِ،
كلّما رتّبتُ متاهة
رأيتكِ تنظريني من ثقبٍ
في بابٍ منحرفةٍ..،
بابٌ لم أرها.
ألسماء فوق ألطيور زاويةٌ
وعليكِ فيها لن يعثر أحد.
**
ـ تلك قيامةٌ...،
ـ ذالك طريق...،
لا قيامة من غير طريق!
وأنتِ أرضنا :
غمر شعاعكِ سوانا فترنّحت الألوان،
صارَ الأحمر الداكن لون الطريق
والأزرق الداكن لون البيوت،
ومثل غربان هائجة يتحرّك الغمام.
صار لنا أن نآخي الغروب
وأن نتخبّط في لوحةٍ وحشيّةٍ...
بديعةٍ، قاسية الألوان،
أخذتها العاصفه.
**
أرعَبني حلولكِ في فكرة :
لا أرض لمن باع الأرض،
ولا سماء لمن خان السماء!
أرعبني كرهي لمعانيكِ الخَطرة.
وتصنعين رجعَتي مضطرّة
ومضطرّة تهدمين أركانها...،
لكنّكِ لم تفقهي مطلقاً
ناموس التبدّل!
وكان دائماً حلولكِ في القيَم،
بمثابةِ كارثة.
**
حسبكِ أنّكِ دُملة مخفيّة
في كلّ حراك،
وسيكون دائماً بوسعنا فحص العلاقة...
حين يعاودُ الصفيرُ الواضح للشتات،
وحين تكونين في رأسي الفكرة.
قولي ليَ الآن :
أما بوسعنا تبادل كرهٍ منحَرفٍ
كرابطٍ قد يكونُ الأصحّ...!!
****
ألديوانيّه ـ تشرين الثاني ـ 2003
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟