أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير أمين - مئة عام على تبني النشيد الأممي في كوبنهاكن !














المزيد.....

مئة عام على تبني النشيد الأممي في كوبنهاكن !


أمير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر في هذه السنة ذكرى مرور قرن من الزمان على القرار الذي إتخذه مؤتمر الأممية الإشتراكية الثانية المنعقد في كوبنهاكن بتبني نشيد الأممية كنشيد للحركة العمالية العالمية في عام 1910...هذا النشيد الثوري الهادر والذي صدحت به ولا زالت حناجر مئات الملايين من البشر في جميع قارات العالم والذي ترجم الى عشرات اللغات العالمية والمحلية وتميز بلحن شجي ومحبب للنفس في أية لغة ترجم اليها..فإن صادف وجودك في حفل لحزب شيوعي أو ماركسي لبلد أجنبي وبدأت الحناجر تتلو النشيد بلغتها الأم ..يمكنك وأنت العربي أو من أية قومية أخرى أن تصطف مع تلك الحشود المحتفية وتردد معهم النشيد وبلغتك الخاصة وبنفس النبرة والنغم اللحني فتشعر وكأنك واحد منهم وهم كذلك حينما ينصتون اليك يعرفون حالاً أنك تردد معهم هذا النشيد الأممي ولكن بلغتك الخاصة وهنا يكمن مصدر الشعار الخالد..يا عمال العالم إتحدوا!! هذا النشيد الخالد كتبه الشاعر الفرنسي التقدمي يوجين بوتيير لتخليد ذكرى كومونة باريس الإشتراكية الشهيرة حيث قام بكتابة كلماته في باريس عام 1871 أي بعد فترة وجيزة من هزيمة الكومونة وبعد مضي سبعة عشر عام على كتابة النشيد من قبل الشاعر يوجين قام العامل الصناعي بيير ديفييتر والذي كان يقود جوقة موسيقية عمالية بوضع لحن له عام 1888وكانت الجوقة التي يقودها تقدم عروضها في عدد من الإجتماعات العمالية في فرنسا ودول أوربية أخرى ومن خلال هذه العروض فاز النشيد الأممي بشعبية كبيرة جداً...وإنتقلت أصداءه الى جميع بلدان العالم وفي عام 1917 قررت الحكومة الثورية الروسية والتي كان يقودها البلاشفة بزعامة لينين وحزبه الشيوعي تحويل نشيد الأممية الى النشيد الرسمي لروسيا وللإتحاد السوفييتي لاحقاً وبقي كما هو عليه لحوالي ثلاثة عقود الى أن قرر ستالين في عام 1943 تفكيك الأممية الشيوعية الثالثة ( الكومنترن ) وتبديل هذا النشيد الأممي الى نشيد ذي طابع قومي روسي وبرر ذلك بحجة تشجيع الجنود الروس في خنادق الحرب العالمية الثانية نحو القضايا الوطنية والقومية الخاصة ببلدهم روسيا ونحو النصر في الحرب وإنتقل النشيد الى البلدان العربية ومنها العراق من خلال الأحزاب الشيوعية والماركسية وحركات التحرر الوطنية المتواجدة على ساحاتها والتي كانت غالبيتها العظمى تمارس العمل السري في بلدانها لكن جموع منتسبيها كانوا في مناسباتهم يرددون النشيد بلحنه الأخاذ وإستخدمته بعض الأحزاب والحركات الثورية في أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لتقوية معنويات أعضاءها ومؤازريها والثبات أمام الصعوبات والموت في السجون والمعتقلات وفي تنظيم المظاهرات والإعتصامات الجماهيرية مما كان يثير خوف ورهبة لدى القوى الظلامية والأعداء الطبقيين من الرأسماليين وتجار الحروب المعادين للسلام العالمي..هذا النشيد الذي يقف جميع المحتفين في أية مناسبة إجلالاً له وهم يرددون كلماته بخشوع وهيبة...وفي العقود الثلاثة الأخيرة جرت بعض التغييرات على مفرداته من قبل بعض الأحزاب الثورية وإدخلت عليه كلمات أو إستبدلت كلمات بأخرى حسب ظروف البلد المعين مثلاً عند الشبيبة اللبنانية تبتدأ كلمات النشيد بعاش حزب الشعب فينا ..رغم أنف الظالمين ولا نريد الطائفية إنها داء ثمين فلتدم الشيوعية شعب لبنان الكريم..الخ وبعضها إستبدل جملة هيا نمحق الظلام بهيا نمحو كل ما مر وهناك إضافات كثيرة حصلت من ضمنها الحديث عن..أسيادنا المستعمرين وأيضاً .. في يميننا الخلاص ...ألخ وكانت كلها تصب بنفس المجرى ولها هدف واحد يخص تضامن العمال الثوريين لتحريرهم من ربقة العبودية والظلام حتى أن اللحن جرت عليه بعض التغييرات من ناحية السرعة أو البطأ في النغم اللحني لكنه لم يتغير من ناحية البنية العامة وحالما يسمع من قبل أي إنسان فأنه يعرف أن هذا اللحن هو لنشيد الأممية ذائع الصيت..تقول كلماته الأصلية والتي جرى تلحينها لأول مرة وهي لا زالت تحافظ على رونقها وحسها الثوري الجارف الى يومنا هذا:
هبوا ضحايا الإضطهاد...ضحايا جوع الإضطرار
بركان الفكر في إتقاد...هذا آخر إنفجار
هيا نمحق الظلام....نحطم القيود
شيدوا الكون جديداً حراً..كونوا أنتم الوجود
بجموع قوية...هبوا لاح الظفر
غد الأممية يوحد البشر
العمال والفلاحونا ..جميعاً حزب الكادحين
الأرض ملك المنتجينا..فما بقاء الخاملين
كم تمزق اللحم منّا ...مخالب المفترسين
إجلوا سود الغربان عنّا ...تشرق الشمس كل حين
بجموع قوية ..هبوا لاح الظفر
غد الأممية يوحد البشر
.............................................



#أمير_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة سليم الذي فقد كل شيء !!
- في ذكرى رحيل فنانة الشعب العراقي المبدعة زينب
- العجلة في إجراء الإنتخابات تولد وليداً مشوهاً !
- رحلة صيد مع إبني الى إحدى البحيرات.... ويا مدلولة شبقة بعمري ...
- نصب الحرية من أهم إنجازات ثورة 14 تموز
- أمي التي رسمت وجهها في مياه الفرات *
- إسبوعان في أراضي كردستان المحررة !
- ثلاثون عام على الحملة والإختفاء ومغادرة الوطن !
- الشيوعيون يعودون الى وطنهم في نفس العام
- كيف ننتشل الطلبة والشبيبة من واقعهم المزري في العراق ؟
- أوبريت جذور الماء في الناصرية
- مسرحية الحواجز..البداية التي لم تكتمل !
- حكاية البقرة والضفدعة في قراءة الصف الثاني إبتدائي !
- ربع قرن على إستشهاد ..سحر بنت الحزب
- بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الشهيد ( أبو الندى ) و ...
- في أربعينية الفقيد الخال بدري عرب !
- عمي جوعان يحب الحرس القومي !!!
- الداد ... المهمة الاولى لحكومتنا القادمة !


المزيد.....




- هارفارد تقاضي ترامب بعد تجميد التمويل الفدرالي وتصف قراره با ...
- إشادات عربية بمواقف البابا فرانشيسكو من الحرب على غزة وحوار ...
- فنزويلا تعلن الحداد ثلاثة أيام على وفاة البابا فرنسيس
- جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ2.2 مليار د ...
- الأردن ينكس أعلامه لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة البابا فرن ...
- إعلام: سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في مطعم بواشن ...
- غارات أمريكية تستهدف صنعاء اليمنية
- رئيس البرازيل: البابا فرنسيس كان بابا الأمل
- تحذير أممي: هايتي على شفا -نقطة اللاعودة- مع تصاعد عنف العصا ...
- جامعة هارفارد تقاضي ترامب


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير أمين - مئة عام على تبني النشيد الأممي في كوبنهاكن !