رحاب حسين الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 07:39
المحور:
الادب والفن
في وطن الضياع
لك..
بحثت عنك بين شقوق السهو المطوي تحت ألم الايام، من ايام تلك الرسائل، الاولى، أستأنس في اعادة تشكيل أناشيد دالات الماضي، منبهرة من صقيع يلحف وسادة الاسئلتي الخجلة، ومناخ غرفتي يمطر عبق اللذة المفقودة فوق شراشف اهترأت نجومها المسطرة عليها، ذاكرتي أصابها سحر الكسل الغافل عن كل دمعة جفت على وجنة الالم اللوزيّْ، لم اتعلم ان الغي الاسئلة من رأسي.. أبداً ابحث لها عن مشاريع، لكنها تفلت ببريقها الى شباك النافذة المفتوح، واركز من جديد على مفاهيم اخرى تهيأت لساحة افكاري، الاحقها بابتسامة استجمعت بها قواي، ودلالي، أحياناً تلسعني همسات لا اعلم من اين دخلت حجرتي، التفت لنيران جسدي المتشوق لهديها، ليس عبثا احساسي بما استعجل هذه المهمة الشهية، احس بطعمها كعصير الرمان حين اسكبه في جوفي لحظة عطش في صيف مظني، اقفز واقفة امام المرآة ساخرة من رعشة ألمت بكل جوانحي، كيف دخلت غرفة نومي، لا بد انعكاسها اتى من القمر غازله عاشقاً ما فلم يتحمل رقة غزله، ألبي نداء تمثاله وانا اجهل من يكون، لا بأس من حولي اشجار كثيرة، تعيق تسرب وهمي الى خارج الجدران، ابتلع حتى الثمالة تلك التهيؤات، ومئزري ينسحب متعثرا بحلمات الخوف، الى ان يصل ارض الغرفة، أبتعد عنه بتوجس غريب، قد يكون هو السبب مما يفوح من عطر الياسمين، لم اتعود التجمل بنوع من زينة النساء، اما القلم والاوراق هم كل احتفالي، بهم أطوف مطارات العالم، وأسافر عبر البعيد من المدن، اعبر البحار، اتجول في غابات كثيفة اسسها اجندات الآخرين، ولفائف التبغ تحرقني بكل انسجام، وكم اشتاق لعصير الرمان، كون حرارتي مستمرة في التهيج، ودائما مع بدايات الفجر، ارتخي فوق سريري بتهالك لا مثيل له، طالبة من ضوئه الساري ان لا يوقضني، او صخب النهار يقلق راحتي، فاجد الجميع متفق على سلب راحتي .
#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟