تصريحات غريبة ومريبة لأحد قادة القائمة العراقية ... !!

آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعالوا معا لنتعرف على بعض من تصريحات احد قادة القائمة العراقية وهو السيد جمال البطيخ ونحكم على جوهر او كما يقال نوع معدن بعض من هؤلاء المؤتلفين في هذه القائمة ....
لقد صرح البطيخ قبل ايام بما يلي :
* " أن رئاسة علاوي للحكومة ستكفل تحقيق وعود دول إقليمية وعربية بالنهوض بالاقتصاد العراقي، كما تكفل القضاء على تنظيم القاعدة "في فترة قصيرة جدا ً"
* " أن القائمة العراقية لديها أسبابها للتمسك بترشيح علاوي منها علاقاته الواسعة والجيدة إقليميا وعربياً، التي يمكن أن يستخدمها عند توليه رئاسة الحكومة "
* " هناك وعوداً على مستوى عال قدمتها دول إقليمية وعربية في حال تولي اياد علاوي رئاسة الحكومة، منها رفع مستوى الاستثمار والاقتصاد العراقي والنهوض بوضع البلد الذي يشهد انحدارا للمجهول .... أن هذه المشاريع في حال تسلم شخص آخر غير علاوي رئاسة الحكومة فإنها لن تنفذ، بسبب أن الوعود قطعت مع علاوي شخصيا ً" .
تصريحات غريبة وتدعو الى تساؤلات عديدة , لكن قبل ان نطرح شيئ من التساؤلات لابد من ذكر مثل معروف " ان الأناء ينضح بما فيه " ... وهذه التصريحات الخطيرة التي اطلقها البطيخ هي ما تنضح بما في القائمة العراقية .
** فالقول بأن دول اقليمية وعربية تكفل القضاء على تنظيم القاعدة في " فترة قصيرة جدا " تشير الى ان مصير عمل تنظيم القاعدة الأرهابي في العراق هو بيد هذه الدول الأقليمية والعربية , فلماذا لم تنهي هذه الدول هذا التنظيم الدموي بالأمس قبل اليوم واليوم قبل الغد ... !!
اتضع هذه الدول شرط ابتزازي على الشعب العراقي وتقول لشعبنا العراقي الجريح :
ان لم تقبلوا بمرشحنا علاوي فسوف يستمر تنظيم القاعدة بذبحكم ... !!
اي منطق عروبي دموي هذا يا بطيخ .... !!
** المهزلة الأخرى في تصريحات البطيخ هو ان هنالك وعود من هذه الدول الأقليمية والعربية بالنهوض بالاقتصاد العراقي اذا ما وافق العراقيون على مرشح هذه الدول لرئاسة وزراء العراق وهو الدكتور اياد علاوي , هنا نتذكر مثل " العصى في يد والجزرة في اليد الأخرى " فهذه الدول الأقليمية والعربية لا تكتفي بتهديد الشعب العراقي بالعصا وهي تنظيم القاعدة الأرهابي وانما تحمل بيدها الأخرى جزرة تتمثل في رفع مستوى الاستثمار والنهوض بوضع العراق الأقتصادي .... !!
يبدو ان البطيخ حاله حال الكثير من ما في القائمة العراقية لا يعلم بأن العراقيين قد علموا منذ اللحظة الأولى للتغيير في نيسان 2003 بأنهم امام امتحان صعب فالبعث الفاشي بكل اجنحتة واشكاله المختلفة المحسنة منها والعتيقة قد رفعوا شعارهم الدموي " اما ان نعود و نحكم العراق او نحرق العراق " مدعومين بذلك من كل قوى التخلف والطائفية والأستبداد في المنطقة فسوريا العروبة صارت منذ اللحظة الأولى للتغيير في العراق بوابة لتسلل كل صنوف الأرهاب الى الداخل العراقي ومن هذه الصنوف القذرة هم مجاهدي القاعدة الأشرار , ودولة أل سعود فتحت كل منابرها الطائفية للتحريض على قتل العراقيين وساندهم في ذلك العمق العروبي الذي لازال يتباكا على المقبور صدام حسين ,ملايين و ملايين الدولارات النفطية صرفت على الأعلام المعادي للتجربة الديمقراطية الفتية في العراق بالأضافة الى مؤمرات دولة الفقيه في ايران .
اقول لكل من في القائمة العراقية من خلالك يا بطيخ :
** ان في العراق ثروات طائلة ستتدفق من خلال تنفيذ جولات التراخيص النفطية التي وقعتها حكومة المالكي وشعبنا العراقي ليس بحاجة الى هذه المنح المذلة التي تتحدث عنها .
** الاستثمار يا بطيخ سيكون مفتوح لكل دول العالم ( بأستثناء اسرائيل ) وما يحتاجه المستثمرون ليس اقل من استتباب امني واضح وبيئة مشجعة للأستثمار مدعومة بحزمة من التشريعات الجاذبة للمستثمرين وهذا ما عملت له حكومة الماكي وحققت شوطا مهما في استتباب الأمن واصدار التشريعات الجاذبة للأستثمار .
** ان تدفق الأستثمار في كردستان العراق تحقق بدون الشروط المذلة التي تتحدث عنها القائمة العراقية .
** لا نريد من الدول العربية وخصوصا الخليجية منها في هذه المرحلة اكثر من الغاء الديون القذرة التي سلمتها الى نظام صدام الأجرامي لتمويل حروبه العبثية .
** لا نريد من الدول الخليجية عموما والكويت خصوصا اكثر من الغاء المتبقي من التعويضات التي تطالب بها نتيجة غزو نظام صدام الى دولة الكويت وعدم تحميل الشعب العراقي جرائم نظام صدام المقبور .
ان الشعب العراقي سوف لن يحني رأسه مرة اخرى فلقد انفتح على العالم وسيكون للعراق اصدقاء في اوربا وامريكا وكل القارات البعيدة ....

#آدم_الحسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات