أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا














المزيد.....

ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غالباً ما يخرج العديد من العراقيين على شاشات التلفاز يستغيثون من احوالهم الحياتية المزرية، ولا احد يعلم لمن يوجهون شكواهم . وليس هذا وحسب وانما ينعتون المسؤولين في الحكومة بشتى النعوت المتدنية، وهذا الحال تكرر خلال مسيرة الحكومة بدءً من تشكيل اول حكومة عراقية بعد سقوط النظام المقبور، غير ان الذي يكشف مدى جدية الشكاوى او وزيفها هي الانتخابات، حيث يذهب معظم هؤلاء المشتكون ليدلوا باصواتهم لصالح المسؤولين الفاشلين الذي يصفونهم بالحرامية والفاسدين والمرتهنين الى اجندات الاجنبي الاقليمي والدولي.
وكان في بداية الاحتلال عام 2003 يصفون النخبة الحاكمة بانها جاءت على ظهر الدبابات الامريكية . فمن الذي اتى بهم في المرات اللاحقة في انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية التي كررت عودتهم الى سدة الحكم ولم يكف اغلب المشتكين ومن الفقراء تحديداً عن شكواهم ولم تمض حتى ايام على انتهاء العملية الانتخابية ، وقبلها طبعاً لم يكفوا ايضاً عن اعادة التصويت لهؤلاء الفاشلين المفسدين !! وعندما يسألهم احد عن سر التمسك بالحرامية يجيبون على الفور: نحن ننتخب الذين نعرهم افضل مما ننتخب الذين لا نعرفهم !! ، وبالمناسبة توجد هذه المفاهيم الديماغوجي حتى على مستوى بعض الكتل عنما يطلب منها تبديل مرشحها، تبادر بالقول : ( لماذا نغيير مرشحنا المجرب بشخص لم نجربه من قبل ) ، ولا تمثل تجربتهم بهذا المتمسكين به غير الفشل بامتياز .
وهنا سؤال مُلح لابد ان يطرح على ضؤ التدهور الحاصل فيما سميناها عملية سياسية مع انها لم تبرر هذه التسمية ، مفاده : من هو المسؤول عن جريمة الضياع التي تلف الكتل السياسية المتنفذة والتي هي بدورها وضعت البلد في محرقة حقيقية، ربما ثمة بقايا امل للانقاذ اذا ما حصل عصيان مدني وطالبت الجماهير بسحب اصواتها والغاء نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة طوارئ مؤقتة لحين ان يصل بعض الساسة الكبار الى مرحلة الرشد، وترتفع لديهم مناسيب الوطنية التي ما انفكوا يتمشدقون بها زيفاً وبهتاناً . لقد اخذوا اصوات الناخبين ليحولونها الى ملك صرف ولسلاح في الصراع على مواقع السلطة والمال والنفوذ، فهل يجوز للذين اعطوا اصواتهم بالمجان لكتل لا تستحق هذه الثقة غير المحسوبة، التي اثبتتها الوقائع التي تلت الانتخابات بكل جلاء. هل يجوز ان يبقوا متفرجين وتُلقى في نهاية المطاف مسؤولية خراب البلد على عواتقهم واول من يتضررون بعد ان تنأى الكتل المتنفذة بفسها عن الخراب الذي سيلحق بالبلد؟
كانت هذه الجموع التي جازفت واعادت التصويت لصالح الفاشلين والمفسدين قد اجبرها الشحن الطائفي والعرقي على ذلك، ظناً منها انه سيشكل ملاذاً تتكئ علية للحصول على ضمانات حياتية في اقل تقدير، ليس الا ، اذا لم تكن ضمانات سيادية ووطنية. وليسوا بحاجة للطائفية والاثنية ، حيث ان هذه الجموع المتضرر تدرك تماماً ان تلك لن تكسي عريان ولا تشبع جوعان ، اذن اين ملوك الطوائف والقوميات من بؤس احول المواطنين وانهيار البلد الذي صار قاب قوسين او ادنى، واين الملاذ المقصود ايها رامين باصواتكم في حسابات سماسرة السياسة المقامرين.
ايها الناخبون لن يبقى امامكم سوى ان تنزلوا الى الشوارع للمطالبة باسترجاع اصواتكم الثمينة، التي استطاع من اختلسها منكم ان يعطل تشكيل الحكومة بواسطتها وان يرمي العراق في اتون فتنة او متاهة سياسية بعد ان وضعه بفراغ دستوري خطير، والاستمرار بأكل البلد حاصل فاصل كما يقول المثل الشعبي، كفوا عن المطالبة بالخدمات وتحسين الحياة المعاشية، لقد فاتكم الاوان ، كان عليكم ان تنتزعوا هذه المطاليب قبل الانتخابات كعربون لانتخابهم هؤلاء الفاشلون الظالمون، وبالتالي كشف حقيقتهم ، واخيراً نقولها لكم اما تسحبوا اصواتكم او تتحملوا ما جنيتموه على عوائلكم وعلى البلد على حد سواء .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا