أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمان - الصينيات يكسرن حاجز الصمت بشأن العنف المنزلي














المزيد.....

الصينيات يكسرن حاجز الصمت بشأن العنف المنزلي


أمان

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 12:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعاليم كونفوشيوس تقضي بأن تطيع المرأة والدها وزوجها وشقيقها.. وحتى ابنها.

التقاليد تتعارض مع مناقشة الامور الاسرية على الملأ وتعني أن الصينيات يتحملن آلاما بدنية وعاطفية في صمت بدلا من إفشاء الاسرار المنزلية.

لم يكن آن جياهي يرى أي مخرج له من أزمته، فقد دفعته الغيرة إلى ضرب زوجته ضربا مبرحا، وقام بقتل أحد جيرانه عندما حاول ابتزازه باستخدام صورا تظهر فيها زوجته وقد غطتها الكدمات والرضوض.

وبعد ذلك يواجه جياهي شقيقه ضابط الشرطة وزوجة أحبها كثيرا وكان يغار عليها لدرجة جعلته يقسو عليها مما اضطرها إلى الفرار من المنزل. وأصبحت حياة آن جياهي كابوسا لا يحتمل اضطره في نهاية الامر إلى أن يطلق النار على نفسه ويضع نهاية لكل شيء.

هذه هي قصة الفيلم التلفزيوني "لا تتحدث إلى الغرباء" والذي يثير منذ عرضه في كانون الاول/ديسمبر الماضي جدلا واسعا حول مسألة العنف المنزلي في الصين والتي بدأت تستأثر باهتمام واسع.

وتقول تشن لانيان المسئولة عن قضايا الجنسين في مكتب صندوق الامم المتحدة لتنمية المرأة ببكين "كان هذا العنف موجود دائما لكن ضحاياه السيدات لم يبدأن التحدث عنه سوى الان".

وطبقا لدراسة أجراها الاتحاد النسائي الصيني فإن العنف داخل الاسرة يحدث في نحو 30 في المائة من الاسر الصينية البالغ عددها 270 مليون أسرة، لكن علماء الاجتماع يعتقدون أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وفيما توفر شبكات واسعة النطاق ومتزايدة من جماعات دعم المرأة مراكز النصح وخطوط الهاتف الساخنة ومواقع الانترنت، إلا أن سيدات الريف البعيدات عن المدن الكبرى لا يتسنى لهن الاستفادة من هذه التسهيلات.

وبالاضافة إلى ذلك فإن التقاليد الاجتماعية التي تتعارض مع مناقشة الامور الاسرية على الملأ تعني أن العديد من السيدات يتحملن آلاما بدنية وعاطفية في صمت بدلا من فقد ماء الوجه الناجم عن إفشاء الاسرار المنزلية.

وفي العام الماضي وافق البرلمان الصيني على تعديل قانون الزواج لعام .1980 فقد غيرت عشرون عاما من الاصلاحات الاقتصادية كثيرا من الهياكل الاجتماعية مما اضطر البرلمان إلى اتخاذ ذلك الاجراء.

وحددت الخيانة الزوجية والعنف الاسري بصورة أكثر دقة في القانون. وتقول تشن التي تعمل في صندوق الامم المتحدة لتنمية المرأة "القانون الجديد أدى إلى تحسين الكثير من الامور".

لكن مازال هناك أوجه قصور عندما يتعلق الامر بحماية الضحايا. حيث ليس هناك أية قواعد واضحة بشأن لحظة تدخل الشرطة في الحالات التي لا تحاول فيها السيدات طلب المساعدة.

ووافقت أكثر من 20 مدينة وإقليم في أنحاء الصين على تعديلات إضافية لسد هذا القصور.

وليس بوسع الجهاز القضائي وحده حل المشكلة. كما تتطلب السياسة الاجتماعية تغييرا في بيئة فقدت فيها النساء بشكل عام الكثير خلال الاصلاحات التي شهدتها الصين.

وأثارت بطالة السيدات واعتمادهن على أزوجهن بيئة مثالية لانتشار العنف الاسري. ويتفاقم هذا الوضع غالبا إذا فقد الزوج عمله ووضعه بصفته المعيل الرئيسي للاسرة.

لكن ربما سيحتاج الامر إلى تغيير أفكار يعود تاريخها إلى ثورات القرن الماضي وحتى نحو 2500 عام.

وتقضي تعاليم كونفوشيوس المعلم الصيني العظيم، بأن تطيع المرأة والدها وزوجها وشقيقها. ويجب أن تسقط الكثير من المحظورات والمحرمات قبل أن تصبح النساء في الصين جزءا من العصر الحديث.



#أمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شهاداتٌ من رحم الألم: مجازر الساحل السوري تهزّ الوجدان الإنس ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- مصر.. اكتشاف مقبرة جديدة لأمير فرعوني من الأسرة الخامسة (صور ...
- نقابة أطباء السودان: مقتل أكثر من 230 طبيبا واغتصاب 9 طبيبات ...
- قواعد اللباس..لماذا لا تحصل النساء على جيوب في ثيابهن بقدر ا ...
- نضال المرأة تفتتح غدا أعمال مؤتمرها العام الرابع مؤتمر الشهي ...
- شاب يهاجم امرأة بسكين أمام متجر في ألمانيا ويصيب شابا حاول ا ...
- فرصتك للدعم بدأت.. خطوات التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمان - الصينيات يكسرن حاجز الصمت بشأن العنف المنزلي