التشكيلية إيمان علي- تحت الأضواء - عيون مسافرة إلى أقاصي الوله

عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:58
المحور: الادب والفن
    

بالتعاون مع مؤسسة SBK في أمستردام، تقيم مؤسسة CBK في مدينة خروننجن الهولندية معرضاً شخصياً للفنانة العراقية-الهولندية إيمان علي خالد في صالة " Aa-Kerk وذلك يوم الجمعة المصادف 27 أغسطس " آب " 2004 ضمن مشروع فني أُطلق عليه اسم " فنانون تحت الأضواء ". وتأتي هذه التظاهرة الفنية في إطار الاحتفاء بفناني خروننجن وبقية المدن الهولندية، إذ سيوضع المنجز الفني الجديد لكل فنان أمام أنظار الزوار والمتلقين من محبي الفن التشكيلي لمدة " يوم واحد تحت الضوء " حيث ستتوافد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في هولندا لتضع الفنان المحتفى به في دائرة الضوء الإعلامية لمدة يوم واحد ثم تنتقل إلى فنان آخر، وسوف تستمر هذه التظاهرة الإحتفائية لمدة 36 يوماً يعرض خلالها المنجز الفني الجديد لـ " 36 " فناناً، على أن تتاح تسعة أيام أخرى لعرض الأعمال الفنية لكل فنان بعيداً عن الأضواء. وقد وقع الاختيار على كنيسة Aa-Kerk التي تقع في قلب مدينة خروننجن ، وهي كنيسة قديمة يعود تاريخها إلى عام 1200، وتُعد شاهداً عمرانياً وحضارياً مهماً في مدينة خروننجن، عاصمة إقليم فريزلاند الهولندي. وسوف تشترك التشكيلية إيمان علي بثلاث عشرة لوحة مختلفة الأحجام، متعددة الموضوعات. وجدير ذكره أن إيمان علي تعتمد على أربعة أساليب فنية وهي التشخيصية، والرمزية، والتجريدية، والتعبيرية التجريدية، لكن التشخيص قد غاب في معرضها الأخير لصالح المنحى التجريدي، كما بدت موضوعاتها أكثر اختزالاً، وألوانها أكثر توهجاً وإشراقا من معارضها السابقة.. وسوف يتمحور هذا المعرض على ست ثيمات فنية، بعضها امتداد وتطوير لموضوعاتها السابقة التي تنحصر في معالجة " ثنائية الرجل والمرأة " مع التنويع على آلية التقاط المشاعر والأحاسيس الداخلية لهما في لحظات الانفعال والتوهج الوجداني، وأبرز هذه الموضوعات الموضوعات الجديدة هي " عيون في ترحال " و " موت إلهها " و " اشتياق لقُبلة ". وتأتي هذه الانعطافة الفنية بعد التطور الأخير الذي حدث في حياتها الشخصية على الصعيد النفسي، وما تنطوي عليه الذات البشرية من إضطرابات روحية، وقلق وجودي، وتشظيات داخلية ناجمة عن عد م إنسجام " الروحين المتنافرتين " اللتين كانت " متآلفتين " فيما مضى، لكنهما قررتا أن تمضي كل منهما إلى برزخها الخاص، وتغوص فيه باحثة عن شيء ضائع. لذلك تناولت ثلاثة موضوعات لتكريس هذه الحالة، وتطوراتها الإيجابية عبر ستة أعمال فنية، كل إثنتين منهما يعالجان موضوعاً واحداً، وقد إنضوت هذه الثيمات تحت العناوين التالية " انتحار حلم " وهذه الفكرة هي امتداد لسقوط المحبوب الذي كانت تقدسه، و " صديق لك " وهي بداية لحياة جديدة لابد منها، فنحن محكومون بالتقدم إلى أمام، وملزمون بترسيخ " نعمة النسيان " وأخيراً " أرواح محلّقة " أو " عشاق الشمس، عشاق القمر " وفي هذين العملين هناك رؤية جديدة، وتقنيات مغايرة تدلل على إفادتها الكبيرة من عين الكاميرا السينمائية التي تلتقط صورها من زوايا علوية شاهقة تذكرنا بـ " عين الطائر " أو زوايا سفلية تُرجعنا إلى أعيننا البشرية لحظة تعلقها بالمشاهد المدهشة في كبد السماء. وفي المعرض هناك لوحات أخرى تتمحور حول المنحة الصوفي الذي تتوق الفنانة لملامسته والوصول إليه، وأهم هذه اللوحات هي " إحتضان " و " إندماج روحي ". ومن بين أبرز الفنانين الهولنديين الذين سيشتركون في هذه التظاهرة الفنية نذكر منهم أدوارد بيزرميندر، كور خروننبيرغ، دولف فيرلندن، ماريان بروخمان، أخناتون نصار، فوزي رسول، بابلة هوفنك، نعوم بن جاكوف، وإكساندرا دودر. الحوار المتمدن سيحضر هذا المعرض ويخصص متابعة نقدية عن مجمل الأعمال الفنية المعروضة فيه..

#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات