عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 02:39
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
خرجتِ من كتاب تنطوي صفحاته على الدعوى إلى الدم والعنف ،
وأعلنتِ بصرخة نضال :
لا يجب أن أبقى في مكان لا أنتمي إليه .
فإذا بهؤلاء الذين احتكروا الطريق إلى الله ،
ـ إله آخر من صنع أفكارهم ـ ..
يعدّون لكِ ،
ولكل العابرين :
أفكاراً من الدم ، والرمل ، والظلمة ، والجراح ...
أطلقوا عليكِ اناس طموحهم قاسٍ ؛
كي يكونوا شرطيون بآلات التعذيب الوحشية ،
ووجوه الموت .
ضربوك على خدكِ الأيمن والأيسر ، سبعين مرة ، سبع مرات .
استهدفوا عينكِ ؛
حتى صارت مركزاً لكدمات داكنة متكاثرة .
وكسروا سناً من أسنانكِ ،
وهم يعلمون : أنكِ ما عدتِ تعتنقين شريعة :
"العين بالعين والسن بالسن " .
عبثوا بصليبكِ الذي يزين جيدكِ ،
في شر مبتذل .
جعلوا من بيتكِ الذي يسكن فيه حلمك بالغد : مقبرتكِ .
ارادوا أن تكوني موءودة فيه ؛
لأنك ولدت الولادة الثانية .
بعدما جعلوه حاجزاً للصمت ، يمنعك من التحدث حتى مع نفسكِ .
،...،...،...
يا نجلاء ..
هل من عزاء ..
وجرحكِ تائه في وطن الجراح ؟!..
وقد غيّبوكِ في غياب النور في ليل الصباح ؟!..
غيابك قاسٍ ،
كصمت ردك على ألم النداء .
اني لأسمع صرخاتكِ الداوية بالألم ،
على وقع حقدهم ونقمتهم وجحيم اعماقهم الذي لا يرحم ،
في حفل تسليم الأبرياء إلى السماء .
أفكاري وصلواتي معكِ .
ومع الذين لم يفقدوا ألتصاقهم العاطفي بالإنسانية ،
نُصفّ يداً بيد ؛
ونتحدى من يحبون تطهير الشرق من التنوع والاختلاف ،
ليس بإرادة الموت لهم ،
بل بإرادة محق الشر الذي بداخلهم .
وبصوت بحناجر كثيرة ،
نطلب من الرب ،
أن يمسك بالعابرين ، ويرفعهم ، ويوآزرهم بالقوة السمائية .
وأن يردّ إلى طرق محبته أولئك الذين أمتلأت قلوبهم وعقولهم بالظلام العميق .
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟