أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - حرب حماس على محمد دحلان... حرب على القيم














المزيد.....

حرب حماس على محمد دحلان... حرب على القيم


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكل إسم محمد دحلان مفتاحا لحل أحجية علاقة حماس، وجماعات الإسلام السياسي في المنطقة العربية بالقضايا الوطنية من جهة، وبالدين الإسلامي الذي أراده الله دينا للبشر أجمعين.
لقد شهدت السنوات الأخيرة حربا دعائية شنتها هذه الجماعات على شخص بعينه، رأت فيه عدوا خطرا على نشاطها في فلسطيني والعالم العربي. فهم رأوا فيه السياسي الفلسطيني الواعد والذي يتمتع بقدر وافر من المصداقية وثقة الجماهير الفلسطينية فيه، والذي يتخذ موقفا واضحا من جماعات الإسلاام السياسي، بما في ذلك حركة حماس في فلسطين، والقادر على ضرب سوق هذه الجماعات في الأوساط الشعبية التي تعتبرها هذه الجماعات مرتعا خصبا لنشاطها التنظيمي والاجتماعي، وتعتمد عليها في تجييش الفقراء في مشاريعهم العبثية ضد قوى التقدم والتنوير في العالم العربي. هذا الشخص كان محمد دحلان، الذي ما تردد لحظة واحدة في الحديث الصريح والمقنع حول حقيقة هذه الجماعات الظلامية.
لقد انتظمت جماعات الإسلام السياسي من وراء حركة حماس صفا واحدا في حرب قذرة على الرجل، أبرزت فيها هذه الجماعات كل ما تملك من مخزون ذهني ونفسي وديماغوجي وأدوات تنكيل وتشويه وتزوير وبهتان ونميمة وادعاء وتشويه للحقائق ودبلجة الصور بلا وازع من قيم الدين، أو الحرص القومي أو الوطني. ولعل المتصفح لمواقع الإعلام المحسوبة على جماعات الإسلام السياسي على امتداد العالم العربي لا يعوزه جهد كبير حتى يدرك الدرك الذي سقطت فيه هذه الجماعات في حربها القذرة على الرجل. فهذه قصص مختلقة، وتلك صور مدبلجة، وهذا طرح مشوه للحقئاق، وذاك اختلاق للحقائق، وهذا استهداف في أدق الخصوصيات للرجل، حتى بات الرجل يحظى بحضور في صفحاتهم الإلكترونية مئات أضعاف حضور أمرائهم في ذات الصفحات. وهذا يشير بدون شك إلى حجم ما تكنه هذه الجماعات من كراهية للرجل حد السعي المثابر إلى شيطنة إسم الرجل. فهي أسقطت كل قيم الإسلام الحنيف من وراء ظهرها في سبيل نيل مبتغاها في تشويه صورة الرجل وإضعاف جماهيريته في الوسط الفلسطيني، خشية أن يمتد أثره إلى المحيط العربي فتكون الكارثة تحل على رؤوسهم.
ومن جهة ثانية أثبتت هذه الحرب على محمد دحلان أن ما من برنامج سياسي تتوفر عليه حركة حماس، ومن ورائها جماعات الإسلام السياسي في العالم العربي، تسعى نحو إنفاذه في واقع الصراع الصهيوني الفلسطيني، فهي باتت بمجرد إكمال سيطرتها على قطاع غزة في حالة هدنة غير قابلة للكسر، تذكرنا باتفاق الهدنة السوري الإسرائيلي، وبات أمر المقاومة في حكم التنطع البلاغي لا أكثر. لقد أسالت حركة حماس الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية تحت زعم أنها بهذا تريد أن تحافظ على استمرار المقاومة، حتى إذا ما دانت غزة لها مرغمة، حتى فوجيء الجميع بحماس وصلت في حربها على المقاومين حد التخوين. فحماس لم تجد في أمر القضية الوطنية قضية لها، ولا ترى في إسرائيل عدوا، والعدو هو ذلك المزاحم لها في غزة، محمد دحلان وكل من له صلة بالعمل الوطني الفلسطيني.
الطريف في الأمر أن حرب حماس القذرة على الرجل أنجزت أمرين في عاية الأهمية بالنسبة إليه:-
1- تعزيز مصداقينه في أوساط حركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية، إلى الحد أنه بات أحد أقطاب الرحى في المشهد الوطني.
2- انكشاف أمر حماس على المستوى الشعبي في فلسطين، حتى باتت حماس من الضعف الشعبي والجماهيري في المجتمع الفلسطيني حد التهرب بصورة مرضية من كابوس الإنتخابات التشريعية القادمة وتجتهد حتى لا تكون هنالك انتخابات في قادم الأيام الفلسطينية.



#طلال_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لتفسير كراهية حماس لمحمد دحلان
- أخي دحلان... وماالجديد في الموقف التركي؟
- صديقي دحلان... دعني أختلف معك
- بعد محمد دحلان و... مصر... تعميم مقامات إبراهيم حمامي في اله ...
- السيد محمد دحلان...هل من مخرج من ثقافة اللاتحرر الوطني
- صدق محمد دحلان... حماس مشروع للكراهية
- أخي محمد دحلان... التاريخ لن يرحم إبراهيم حمامي وأمثاله
- حضور حماس هذه المرة مختلف... ولكن
- المصير الحتمي لحركة حماس
- في مزايا الانقسام الفلسطيني
- حماس تعيد تعريف أهدافها
- أسئلة تفرض نفسها على هامش اغتيال المبحوح المغدور
- المصالحة تأتي من بوابة الإخوان المسلمين
- نعم للمصالحة نعم للإنقسام
- عندما أصبحت المقاومة في مواجهة التحرر الوطني
- لماذا هذا السؤال؟
- لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها
- ما أجمل أن تعود فلسطينيا!
- قضية الجدار... والحرب على الوعي
- مرة أخرى مع قاموس حماس.... الحسم


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال محمود - حرب حماس على محمد دحلان... حرب على القيم