مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 10:24
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
أما أنبؤوك ياستار ؟
بأن لنا في كل يوم
وفي كل شارع
بين مساطر الجُوعى
وفي المصانع
حيث يُعلَّق الصليب
وتُنصب الدرافش
أو تحت مآذن الجوامع
خلف بطون الحُبالى
وما تحضن التوابيت
وما يطرق المسامع
والكرْم, والتين, والبرحي
وطيب الأصداف هو البُنِّي
ديوان أهلك المربد الشعري
أحقا أنت ياستار لا تدري ؟
بأن المنابع قد جفت
وضاعت رسومها
وأن البوم وكسرى أهلها
والأسود المخصي
كل ليلة ينصب قبة
يفترش الأبكار نذرا
والعماليق أغرقها جهلُها
ما أعلموك يا ستار حقا ؟
أن المناجل قد صمتت
وابتلع صويحب الإقطاعي
والقطيع تخبط في المرعى
فليس من الخرفان فحلٌ
ولا عاد من الرعيان راعي
أمُّ الربيعين نعتك أمسِ
وكردستان, قرى المعدان
وموتنا اليومَ أفواجا
فلا المشيعون ولا الناعي
ولا نقرة السلمان أدمت خدها
أو آل إزيرج علقت راياتها
أم أن البريد قد اختفى
وضاع الخيط والعصفور والساعي
أمِّي إليك - ياستار - تشكو ذلَّة
أن الذئاب من دمكم قد ارتوت
تنافخت, تزائرت
وأوجاعي في جوفي عشعشت
فهل يُرضيك, يا ستار
أن تموت معي أوجاعي ؟
وصويحب يموت ؟
ويرقص الجلاد والإقطاعي ؟
كلا, وربِّ المشرقين, ورأسِكَ
إني أموت ولا تموت معي
أوجاعي
June - 28 - 2010
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟