أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - الرشوة














المزيد.....

الرشوة


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 23:47
المحور: كتابات ساخرة
    


الرشوة كظاهرة تمارس في كل الدول والمجتمعات ، لكن حجمها يتفاوت حسب
طبيعة النظام السياسي السائد . ففي ظل الانظمة الديمقراطية ومبدأ الفصل الحقبقي
بين السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية ، تبقى ممارستها محدودة جدا ، ويعاقب
القانون على مرتكبها ، إذا ماتمت إحالته على القضاء ، بل أن بعض الحالات والتي تطرقت
‘ليها الصحافة الغربية ، ساهمت في تحريك متابعات قضائية ضد وزراء وزعماء احزاب ، ومسؤولين كبار في أجهزة الدولة ، قد تكون من تداعيات في بعض الاحيان حتى سقوط حكومات بكاملها . أم بالنسبة للدول الشمولية والشبه شمولية ، خاصة في المجتمعات
النامية والعالم العربي من بينها ، فإن القاعدة العامة المعمول بها ، هي التسامح مع مرتكبيها وعدم متابعتهم أما م القضاء ، لانه غير مستقل وخاضع بالكامل للسلطة التنفيذية
موضوع الرشوة ، يحيلنا بالضرورة إلى وضعية المرافق والمؤسسات العمومية والهيئات
المنتخبة في أغلب دول العالم العربي ، فهي في مجملها ، اللهم إلا من بعض الاستثناءات
القليلة ، تنخرها الرشوة كممارسة وسلوك في التعامل اليومي مع مواطنيها ، رغم ترديد بعض الحكومات العربية لشعار تخليق الحياة العامة ، الذي يبقى حبرا على ورق ،في غياب
قوانين رادعة ن كما هو الحال مثلا بالنسبة للمغرب ، الذي احدث هيئة رسمية ، لمحاربة
الرشوة ، التي لحد الان عاجزة عن القيام بمهامها تحت ذريعة ، صعوبة إتباث جرائم الرشوة وعدم وجود الشجاعة الكافية لدى المواطن في التبليغ عن مرتكبيها ، مع الاشارة
إلى أننا هنا لانتكلم عن الرشاوي الزهيدة الذي يطلبها الموظف أو المسؤول لاقتناء قهوة
بل عن رشاوي بمئات الملايين ، خاصة تلك المتعلقة بالصقفات العمومية ، أو بهدف
الحصول على رخص وإمتيازات ، التي بموجبها يتم تقديم خدمات معينة للمواطن ، مقابل
أجر وعلى صعيد أكثر من مرفق اجتماعي . وفي هذا السياق يمكن ان نذكر ان المغرب
وضع مشروع قانون لمحاربة الرشوة منذ سنوات ، ميزته أنه يعفي الراشي من العقاب
إذا ما بلغ عن المرتشي ، لكن لحد الان هذا المشروع لم يرواح مكانه ، بدعوى صعوبة
تطبيقه عمليا !
الحكومات العربية في غالبيتها ، يحكم توجهها الهاجس الامني ، ولاتهتم جديا بآفة الرشوة
كظاهرة معيقة للتنمية ،التي لاتقل خطورة عن باقي القضايا الامنية الاخرى ، كالارهاب
ومحاربة المخدرات والهجرة السرية . في الوقت الذي نرى فيه الدول كالصين الشعبية
تعاقب على الرشوة بالاعدام ، إذا ما تبثت في حق موظفيها العموميين . !
الرشوة في أغلب الدول العربية ، ولدت قناعة لدى المواطن ، أن بطء الاجراءات الادارية
وتعقد المساطر القضائية والقانونية والبيروقراطية المتفشية في المرافق والمؤسسات
العمومية ، لايمكن الخلاص منها ، إلا بدفع عمولات وإكراميات للموظف بالمرفق أو المسؤول عنه !



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما النجوم
- هل كان الرد العربي في حجم قافلة الحرية
- ميثاق وطني من أجل الثقافة في المغرب
- حوار مع الناقد السينمائي المغربي مختار أيت عمر
- أسباب فساد المؤسسات والمرافق العمومية والهيئات المنتخبة في ا ...
- مغرب اليوم
- عمرو موسى ومقترح تأسيس تجمع عربي تركي إيراني
- المال العام السايب يعلم السرقة
- أمام الشاشة الكبرى
- البيئة العربية
- نحو تأسيس المرصد المغربي للثقافة
- المعوقات التي تحد من ابداعات المثقف العربي
- ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال
- ليبيا والقمة العربية المنتظرة بها
- فيلم بنت مريم ً للمخرج الاماراتي سعيد سالمين .هل اصبح أسطورة ...
- مهرجان الفيلم الوطني بطنجة في دورته الحادي عشر
- أزمة إتحاد كتاب المغرب
- فضاء الأنترنيت
- مشروع قانون أمريكي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث قنوات ف ...
- الاصلاح السياسي كمطلب وكحقيقة


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - الرشوة