صالح البدري
الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 09:08
المحور:
الادب والفن
كانت البصرة ُ : صُباراً وعوْسَجْ
صارت البصرة ُ : تابوتاً من الآلام يُنسجْ ؛
حين لاحت راية ُ الصاحب من زنج العراق .
يبلغُ "السيبة َ" * نذراً يتهدجْ
صارت البصرة ُ : كوكبة ً من الرايات ،
تنوراً من الآهاتْ
صهريجاً يذيبُ الأملَ الضامي على
صفحات منهجْ
سقطت في "الخورة" * الأضحى ، النعاماتُ البليدة
برز الفارسُ ، عاري الوجه ، عاري القلب ،
من جوع " الأبلة " * .
وبنو " العباس " للأطهار ، للفقراء :
يسقونَ المذلة .
وبنو العباس ، من خبز التعابى ينتشون ،
ويسرقون ، وينكحون ، ويقتلونْ .
برز الفارسُ منهوماً لثارات الحقيقة ْ
زرع الفارسُ رمحاً ، ثم قال :
بزغ النجمُ على أشجار بابلْ
وتغنت في معابدها البلابلْ .
أضحت " البصرة ُ " الحُبلى ؛
بتاريخ المطارق والمناجل ْ،
تنشدُ القادمَ من لحن الشهادة ْ .
تنشدُ القادم َ من لحن المشانقْ
: وطني حياكَ ، ها أنيَ قد جئتُ
رسولاً للحدائقْ .
***
*/ السيبة والخورة والأبلة : مناطق في البصرة .
#صالح_البدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟