أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود محمد الحريبات - دويلة وجهها قبيح و حاميها أقبح














المزيد.....

دويلة وجهها قبيح و حاميها أقبح


محمود محمد الحريبات

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أنجبت أمريكا بعد عقم طويل ابن غير شرعي قميء بذيء قبيح الوجه هو : الدويلة الصهيونية على ثرى أقدس أرض. و أرضعت هذا الطفل المسخ حليب الكره و الحقد , و عوّدته على مص دماء البشر , وعودته على أنانيتها و كرهها للحق و العدل فهي أقبح وجه من مسخها. فهي لا تبصر إلا بعينيه و لا تسمع إلا بأذنيه . و لا غرابة في ذلك لأن هذه الدولة قامت على جثث أطفال و نساء و شيوخ الهنود الحمر . فلا غرابة أن يقوم مسخها الصهيوني على جماجم أطفال فلسطين , و لا يتردد في مبارزة النازية و التغلب عليها في بقر بطون نساء فلسطين و قتل الأجنة و حرق الشيوخ . و لو أردنا أن نذكر لذكرنا ملاين الحالات من قتل رضّع مباشرةً , و هدم المنازل فوق رؤوس أصحابها .
قبل أشهر و هي في حالة تهدئة و مفاوضات مع السلطة الفلسطينية قامت بقتل مجموعة شباب من كتائب فتح بعد أن عَفَت عنهم , و كانت جريمةً تقشعر لها الأبدان ,فقتلت أحدهم عمداً وهو غير مسلح أمام أطفاله و زوجته الحامل و أمام طفل له لم يتجاوز العامين و لم يحرك أحدا ساكنا و قد أثارني هذا المنظر و كنت سأكتب مقالي هذا في تلك الفترة لكن ظروفي الخاصة أخرت هذا المقال الذي دفعني إليه دفعا ما حدث لقافلة الحرية . و كان جميع الأصدقاء و المراقبين يتوقعون أن هذا الاعتداء و هذه القرصنة على مواطني أكثر من خمس و ثلاثين دولة سيغير قليلا من سلوك الوالد صاحب الوجه الأكثر قبحا من مسخه .
و كان رأيي خلاف ذلك لأنني أعلم أن هذا الوالد قام بجرائم في العراق و أفغانستان لا تقل قبحا عما يفعله مسخها في فلسطين .
فجاء الرد في مجلس الأمن و علنا ًو بمباركة رئيس أصوله عانت من الظلم و الإرهاب بما لا يقل عن الشعوب التي تضطهد الآن , لأن هذا الرئيس دمية تُحرك حسب ما يريد سيدها الصهيوني , و لا يخجل من تأييده لقرار صهيوني بعمل تحقيق داخلي لما حصل لسفينة الحرية. فالقاتل يحقق مع نفسه كما حصل في مذبحة مخيم جنين و محرقة غزة ,
و استعمال جميع الأسلحة المحرمة دوليا حتى القذائف المبطنة باليورانيوم . لأن الوالد استخدمها ضد أطفال الشعب العراقي . وهو الآن يستخدمها في أفغانستان . فكيف لا يُعلّم ابنه ما هو اشد فتكا ؟ لكي يفتخر الأب بابنه .
رغم أننا في فلسطين علينا ضغوط من القريب قبل البعيد و آخر هذه الضغوط هي المفاوضات غير المباشرة التي نعلم نحن كشعب و تعلم القيادة أن هذه المفاوضات لا فائدة منها لأننا نعرف كل صغيرة وكبيرة , و نعرف تفكير هذا المسخ و لكن بعدم وجود عمق عربي و إسلامي لنا ,فإننا نساير الوضع حتى يغيرهُ الله ولا ننتظر التغيير من أحد , و مما يجيده هذا المسخ الكذب و لا يستحي من ذلك , فهو لا يعلم أن الشعب الفلسطيني يعرف أكاذيبه و دسائسه و فتنه , و أخر كذبة من رئيس وزراء العدو عندما بدء يُظهر قُبحَ وجه كيانه للعالم بعد الاعتداء على قافلة الحرية , بأن حصار غزة كان بطلب من أبي مازن و لخدمته , و أعاد ما صُرّح به أثناء الاعتداء على غزة أن أبا مازن شخصيا طلب من القيادة الإسرائيلية إنهاء حركة حماس . و كأن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لم يرَ جهود أبا مازن في فك الحصار عن غزة و إن أكثر ميزانية السلطة الفلسطينية تذهب إلى غزة , و إن الضفة محاصرة من العدو الصهيوني أشد من حصار غزة .فهي محاصرة داخليا بالحواجز و الاعتقالات المستمرة اليومية , و الاستيطان مستمر و بتخطيط من هذا المسخ يقوم رعاع المستوطنين بدهس الأطفال و الشيوخ و أبناء الضفة عمداَ, و مهاجمتهم بالأسلحة النارية و تحت حماية الشرطة و الجيش أثناء هدمهم لمنازل و تجمعات وقرى الفلسطينيين .ناهيك عن سور أعلى و أقوى من سور النازية, و أسلاكه الكهربائية التي توقع عشرات الإصابات في أبناء الضفة , حتى العداء الشديد الرهيب لكل شجرة على أرض الضفة,و ناهيك عن مصادرة الأراضي وهدم البيوت خاصةَ في القدس الشرقية , و احتلال المساجد و حرق القرآن .
فهل جميع هذه الأمور خدمة لأبي مازن؟. نحن شعب صابر مكافح مثقف لا ييأس من رحمة الله وجهنا أبيض ناصع كوجه سيدنا يوسف عليه السلام ,و أيادينا بيضاء كيد سيدنا موسى عليه السلام.نحب الشعوب ونسعى للحرية ,و لا نحقد على قريب ولا بعيد مهما حصل لنا من الجميع في الشتات , فبإذن الله سنحصل على الحرية و الدولة و عاصمتها القدس الشريف , التي تغنى بها رمزنا المغفور له بإذن الله ياسر عرفات حتى آخر رمق من حياته , و ستنتهي دولة المسخ كما حصل في جنوب إفريقيا لأن العالم بدأ يرى الوجه القبيح للأب و الابن .
فإذا سادت دولة الظلم ساعة, فدولة الحق ستقوم و ستدوم للأبد بأذن الله .



#محمود_محمد_الحريبات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود محمد الحريبات - دويلة وجهها قبيح و حاميها أقبح