أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( يمه بشري )














المزيد.....

( يمه بشري )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام قليلة من الحملة الانتخابية للبرلمان العراقي الذي جرت أحداثه فجر يوم 7 / 3 / 2010 م ملأت ساحات محافظات الوسط والجنوب – طبعا – بملصقات (بوسترات) رفعت على أعمدة حديدية أو بواجهات المحلات التجارية ، والملصقات التي أتحدث عنها تمثل السيد رئيس وزراء العراق المنتهية صلاحياته نوري المالكي وهو يطأطئ لامرأة عراقية كبيرة بالسن ، وكتبت أعلى الملصق ( يمه بشري) ، وحدثت إثر ذلك اعتراضات كثيرة من الجهات السياسية الأخرى ، فمنهم من عدها دعاية انتخابية بدأت قبل موعد إطلاق الحملات الدعائية وهذا خرق برأيهم لا تقره مفوضية الانتخابات ، أجابتهم حينها أحزاب موالية لدولة رئيس الوزراء بأن ذلك لا يمكن عده دعاية انتخابية بسبب عدم ذكر القائمة ورقمها الانتخابي ، ومنهم من أتخذها وسيلة للسخرية للنيل من دولته ، أما نحن عباد الله فلنا آراء قد تكن مغايرة لآراء السياسيون ، وسوف لا أتحدث برأيي الشخصي بل لآراء مواطنون جمعتني معهم سيارات الأجرة العمومية -( الكيات) - التي أستخدمها برواحي وعودتي لمنزلي ، من هذه الآراء قولهم أن دولة رئيس الوزراء مقدم على تغيير جذري لصالح المواطن العراقي ، وسيبني دولة القانون المزعومة ، وسيوفر فرص التعيين لملايين العاطلين ، وسينعم المواطن بحريته وأمانه وأمان عائلته ، وسيتنقل بين محافظات الوسط والجنوب والشمال دون تأشيرة دخول ، وسيحصل المريض على فرصة للعلاج المجاني مع استيراد أدوية عالية الجودة من مصادر معتمدة عالميا ، وسيحارب بيد حديدية لطرفي الإرهاب والفساد الإداري ، وسوف يمنع منح الرتب العشوائية لفلان من حزبه وفلان من حزب قريب له بالرؤى ، وسيختار الفضلاء من العراقيين لأستيزارهم وحسب شهاداتهم الجامعية التي حصلوا عليها ، ولا للشهادات المزورة بعلم الجميع ، وسيحاول أن يهدم أسوار سوق أمريدي الشهير بوجه المتطفلين على الثقافات سواء علمية أو دينية أو ثقافية ، وسيعيد اعتبار الدولة العراقية التي فقدت اعتبارها من أمد بعيد ، وسينجز و سينجز و سينجز ، و لكم أن تتصوروا ما سيجلبه العراق من أبناءه المغتربين الذين ذاقوا الأمرين بسبب سياسات طائشة أعقبتها سياسات طائفية ، وسيتمنى جوار العراق من الدول العربية وغيرها ان تحذوا دولهم بما حظاه العراق الجديد ، وسيفخر كل عراقي بعراقيته ويصرخ بوجه الحاقدين والمتطفلين هذا هو عراقنا الجديد ، هذه وجهة نظر تفاؤلية مفعمة بالصدق وحب العراق ، ووجهة نظر متشائمة هي أقرب للواقع من سابقتها ، يقول أحد المواطنون أن دولة رئيس الوزراء يقول لهذه العجوز المسنة إستبشري يا أمي خيرا فسوف يزداد عدد المهاجرون أضعافا ، وسنزيد بذلك رقما جديدا للمهجرين ببلادهم ، وستكون التعينات حصرا لأحزابنا وموالينا ، وسوف نقلص الحصة التمونية التي كان يعطيها الطاغية المقبور لنجعلها أقل بكثير عما أعطاكم صدام الطاغية ، وسوف لا نجعل هذه الحصة التموينية تتفسخ بمطابخكم وتملى بالطفيليات اللعينة ، وسنقلل من ساعات التشغيل للكهرباء التي حاربنا النظام من أجلها ، لأنه كان يعطيكم منها الكثير مقارنة بما نزودكم به من طاقة الآن، ثم أن الملعون صدام كان يحتسب أجرا زهيدا للوحدة الكهربائية فما علينا إلا زيادتها مصلحة للوطن والمواطن ، وسنجعل ضريبة هذه الطاقة تصاعدية 20 و 40 و50 و صولا ل 150 دينار للوحدة الواحدة ، ثم لماذا يسبقنا العالم بهذه الضريبة بل علينا ان نسبقه نحن الذين حصلنا بجدارة متناهية على الرقم الثاني عالميا بالفساد الإداري ، ونحن مصصمون على أن نحرز الرقم الأول ونحن أهل له ، وتعلمين ياأمي أنا رفعنا سعر المحروقات من البنزين من خمسة دنانير كان يسرقها الطاغية المقبور لنجعلها 450 دينار للتر الواحد لنرفه أطفال العراق من إيراداته المالية ، صرخ عاليا احد جلاس الحافلة ، ( بوية كافي والله شكيت أكلوبنه) ، وأضيف لهذا السيد الواعي وأقول ما أشبه بل ما أتعس اليوم بالبارحة .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موالات
- ( تيتي تيتي ، مثل ما رحتي إجيتي )
- (تجيك الحمه من الرجلين)
- الغناء فسق وفجور !!!
- الحداثة ذوق رفيع أرسى قواعدها اليسار العراقي
- غنائيتان من سامراء
- المرضَع
- بيع و رهن
- حمامة بيت
- مضيف الحلة
- التلاعب بالمفردة الشعبية لدى الشاعر الرائد شاكر السماوي
- يا سامر الحي الى الشهيد قاسم عبد الأمير عجام
- دوَه العكرب مرثية الشهيد المفكر قاسم عبد الأمير عجام
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إضاءة مواطنون ام مستوطنون
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي والنواعي العراقية وتسمية كعيم / ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- أيام المزبن /محاولة لمجاراة الرمز العراقي الكبير الشاعر مظفر ...


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا عن عمليات الإخلاء التي أمر بها الجيش الإسر ...
- قادة في الجيش الإسرائيلي: يجب الاستعداد لما هو قادم وتقديم إ ...
- واشنطن تعبر عن قلقها إزاء العلاقات بين روسيا والهند
- هل تراجعت عن تصريحات سابقة؟ المتحدثة باسم البيت الأبيض: بايد ...
- احتجاج على اقتراح الحكومة التايلاندية حظر بيع الماريجونا للا ...
- مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- البيت الأبيض: بايدن لا يعالَج من الشلل الرعاش (باركنسون)
- القسام تعلن في بيانات عن مقتل و?صابة جنود باشتباكات واستهداف ...
- ماكرون يرفض استقالة رئيس حكومته


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( يمه بشري )