القاصان المغربيان -عبد السلام الجباري- و-صخر المهيف- ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني بمؤسسة مجلاو

فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 08:51
المحور: الادب والفن
    

في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني لمجموعة مدارس مجلاو (ضواحي أصيلة) الممتدة بين 31 ماي و5 يونيو 2010، والذي تضمن أنشطة متنوعة جمعت بين التشكيل والمسرح والرياضة والبيئة والحقوق والقصة شكلت متنفسا مميزا للتلاميذ موازاة مع المقررات الأكاديمية الروتينية ومناسبة لإبراز طاقتهم الإبداعية، وقد تخلل هذا الأسبوع الثقافي لقاء مفتوحا مع القاصين "عبد السلام الجباري" و"صخر المهيف" حول القصة وتقنياتها، وذلك صبيحة يوم الخميس 3 يونيو 2010 بفضاء مؤسسة " مجلاو"، بحيث انطلقت فعاليات هذا اليوم بكلمة الأستاذ عبد الواحد الزهاوي ( مدير المؤسسة) التي رحب فيها بالمشاركين الذين تجشموا عناء التنقل من أصيلة للانفتاح على تلاميذ العالم القروي كما شكر الحاضرين على دعمهم لهذا الأسبوع الثقافي، ثم أعطى الكلمة إلى الأستاذ محمد المتوكي (مسير الجلسة) الذي قدم القاصين إلى التلاميذ في ورقة تعريفية قيمة تناولت زوايا مختلفة من حياتهما المهنية والأدبية، قبل أن يتناول الكلمة القاص عبد السلام الجباري الذي تحدث عن إشكالية المدينة/ التحضر والبادية/ التخلف، ثم قرأ قصة " بوشتة" التي كتبها مباشرة بعد وصوله إلى المؤسسة المنظمة لهذا النشاط، مؤكدا على أن القصة هي حكاية خضعت لعدة تطورات وشروط لتصبح قصة قصيرة مختتما كلمته بأن الإبداع في خدمة الإنسان.
وفي السياق نفسه تحدث القاص صخر المهيف عن الإبداع بمختلف أشكاله محاولا توجيه التلاميذ نحو القراءة باعتبارها ضرورة ملحة لكل الأطفال، ثم تطرق إلى الحديث عن القصة وعناصرها ( الأشخاص، الزمن، اللغة..) وضرورة توظيف مجموعة من الأحداث اليومية من أجل كتابة قصة قصيرة، ثم قرأ جزء من قصة " العنزة لولو"، وبعد الاستماع إلى الكلمتين تناوب التلاميذ على طرح الأسئلة التي كانت عفوية وعميقة في نفس الوقت أثارت اهتمام القاصين لأنها تعبر على مدى تفاعل التلاميذ مع هذا النوع من الأنشطة الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ مؤسسة مجلاو الابتدائية.
واختتم اللقاء المفتوح بقراءة قصة "وأخيرا عاد الأب" للتلميذ محمد العمري (السادس ابتدائي) التي شكلت محاولة إبداعية مميزة أثارت إعجاب القاصين كما أثارت إعجاب الحاضرين من الأساتذة، وتشجيعا لهذه الموهبة الإبداعية التي تتحدى الإقصاء والتهميش الذي يطال منطقة مجلاو القروية، أنشر مقتطفا من هذه القصة الغنية بالوصف والأسلوب الإبداعي المشوق « وبينما أنا ذاهب إلى عملي رأيت طفلا يحكي عودة أبيه من الحرب، الحرب التي كانت ستدمر البلد بأسره أيام الاحتلال الفرنسي، لولا المقاومين المغاربة المحبين لبلادهم الذين أبانوا على شجاعة وحب الوطن بالدفاع عنه، يحكي الطفل أنه كل صباح يخرج إلى الطريق العمومية لينتظر عودة أبيه من الحرب، لا يكترث للوقت أو للجوع ، ما يهمه هو عودة أبيه سالم معافى، ................. وبينما نحن نتحدث سكت الطفل لبعض الوقت وأغمض عيناه ووضع يداه على أذنيه، وانحنى بركبتيه إلى الأرض، وبدأ يفكر ويتذكر الماضي، نعم الماضي الجميل، الماضي الذي لا ينسى ولا يختفي والذكريات الرائعة مع أبيه وأمه، أمه الآن معه، أما أبوه فهو غائب يدافع عن نفسه وعن وطنته ويواجه مصيره، نعم يواجه مصيره الضائع والمجهول..................».

فاطمة الزهراء المرابط

#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات