داليا علي
الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 09:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
غريب عندما ينقلب المفكرون المطالبون بمناقشة الاختلاف والقبول بالرأي الأخر غريب عندما ينقلبوا علي إعلامهم لمجرد اختلافه معهم ومناقشتهم وهم أصحاب الفكر الواحد فقط عندما يختلف او يعترض أي ان كان مكانته كيف ينالوا منه ... وكيف ينسوا في غمرة انقلابهم انهم المنادين ليس فقط بالحوار وقبول الأخر ولكن هم من ينعتوا الآخرين بالجمود الفكري و إتباع القطيع... فهل إقصاء من يختلف عنهم ونبذة ليس تطبيق لنظام القطيع أليس التكتل والهجوم علي من يختلف معهم وهو منهم في التطبيق وليس في الفكرة في التطبيق في الأسلوب والتهجم عليه ورمية مرة بالخيانة للقضية وهو ما لم ينكر القضية ولكن أنكر الأسلوب ومرة أخري يرموه بالخيانة السياسية وبيع نفسه للأعداء وهم من ينتقدوا الرجم بالغيب وضرب والودع ويتكلموا عن العلم والبيان وما بيدهم أي بيان.. مرة يحاولوا الإصلاح والقول بأننا كلنا واحد ثم يتندروا ويقولوا لا لسنا واحد من يحاول التبرير في استحياء ومن يحاول دخول عرضي في الموضوع وكأنه المقصود فقط ليقول انا موجود وكأنه أحس بأنه غير موجود بالساحة اليوم ويريد ان يعمل شيء من الدعاية المجانية لنفسه..
مبدئيا لا افهم لم لا نكتف بحرية التعبير عن الرأي في مكان يحترم الإنسان ويعترض علي التعرض للإنسان ونصر علي تعديها للحصول علي حرية التعدي علي الأخر التعدي علي القواعد والأصول والخلاق...
هل انعدمت من جعبة المفكرين وسائل التحاور من أساليب التعبير عن الفكرة دون اللجوء للسب والتعدي علي الأخر شخصيا ام ان السب والتعدي الشخصي علي شخوص هو الفكرة التي نعمل علي طرحها هو في حد ذاته ما يراد التعبير عنه هو وليس الفكر او أي شيء أخر له قيمة مفيدة
هل نضبت مفردات اللغة وما عاد في من مفرداتها ما يعبر عن أفكارنا غير لغة السب واللعن وهل تعبر عن شيء أكثر من لفظها ومعناها اللفظي فمؤكد لا فكر خلف كلمة سب او تحقير.. فان كان الهدف نقد الدين فهناك من الكلمات والألفاظ التي تعبر عن الفكرة دون التحقير اللفظي ام هو التحقير اللفظي هو المطلوب عرضه وهو ما يمتلكه المفكر ولا شيء غيره حتى يكون مجبر علي استخدامه ومطالبا بحرية استخدامه وإلا فلا
وكمثال هنا هل لفظ بهيم هو نقد لشخص او دين ام هي تعريف للشخص والدين ام هي تشبيه للأشخاص وللدين فعن ماذا تعبر غير التحقير والتعدي علي الأخر ومن يري فيها شيء يمثل فكرة مطروحة لعله يفيدنا لنعلم الضرورة التي تدعوا لاستخدامها لوصف مليار ونصف إنسان هل هي تصف الأشخاص ومنهم العلماء والأدباء وكثيرين منهم يكتبوا هنا وليسوا أصحاب أي توجه ديني فهل هذا وصفه لهم كأشخاص ام كدين ام أفعال ام ماذا
هل في وصفه هذا حلل مشكلة وان كان وصف وحلل فكيف يكون الخل تجاه ما عرفه هذا وهو صاحب الفكر الجبار خلفه اشاويشه والمدافعين أي مشكله هنا تعرض وأي حل هنا تفتق عنه ذهنهم لحلها هل سيقتل ويفن المليار ونصف ام سيجبرهم لترك دينهم وهل ترك دينهم سيخرجهم من خانة البهائم هل مجرد ترك الدين سيحولهم وكيف يكون هذا
بصراحة لا افهم هل فقدنا الحجة والبرهان للتعبير عما نريده فنلجأ لكل ما يعدنا عن أي تمدن باستخدام الأساليب الغير متمدنة تماما للتعبير عن فكرنا وكان الفكر مرتبط بالسوقية والابتعاد بكل لفظ وفعل عن التمدن والمدنية والحضارة واللجوء لأسلوب الدهماء في التعبير
دعوني أقربها لكم هنا بصورتين لأفلام عديدة نشاهدها يوميا حين نري أفراد في العشوائيات حيث يسود الكثير من الفقر والعشوائية في كل شيء سنجد البشر تتكلم وتتصرف بكل لفظ سوقي نابع من المجتمع العشوائي يستخدم في حياته اليومية العادية للتعبير عن كل شيء حتى الحب والفكاهة كل شيء يكون مغلف بألفاظ نابعة من البيئة المحيطة التي يعيشوها بينما ان خرجوا منها وانتقلوا للمجتمع المجاور لاستهجن الآخرين كل لفظ وقول وتصرف يخرج عن حدود اللياقة والأدب في الطرف الأخر يستخدم النصف الأخر من المجتمع وهو من حظي بالعلم والتعلم وحظ أوفر من الثقافة في نفس الأفعال الحياتية ألفاظ ترقي لهذا المستوي الطرفين يقوما بنفس الفعل بأقوال تعبر عن بيئتهم وان انتقلنا لأبعد قليلا لوجدنا في الطرف الأخر من العالم عالم أكثر تحضر ورقي من تتغزلوا فيه من يحترم الطفل والمرأة بالقول والفعل وأيضا في حياته اليومية ألفاظ أكثر رقي وحضارة لأنها تعبر عن أفكاره التي هي كما تقولون لنا دائم ام نسيتم أكثر قوة وحضارة
فهل هو كثير ان يطلب من المثقفين والمتحدثين ومن يكتب ومن يطمع في التغيير ومن يدعي انه للأحسن هل هو كثير ان يكون التوقع منه ان يكون مثل لن أقول الغرب ولكن علي الأقل المتعلمين من حظي بشيء من التعليم هذب خلقه والعلم الذي يمكنه من الوصول بفكرته دون للجوء لسيء اللفظ فصاحب البيئة المتواضعة يلجأ له غضب من بيئته جهل ومؤكد لعجز علمي وضعف في الحجة يتغلب عليه بالصوت واللفظ .. وبالتالي كيف لا يفهم من يريد ان يكون صاحب قلم وصاحب فكر ومن يطمع في ان يكون له تأثير علي البشرية ومن يدعي انه سيكون له فضل علي نقل الإنسان نقله نوعية كيف لا يفهم هذا وكيف لا يستوعب كل هذا وكيف يلجأ ويعتمد علي اللفظ دون الفكر كيف يغفل من يتكلم عن الحضارة والغرب ومن يتكلم عن الفوارق بيننا والحضارات كيف يغفل ان جزء من الرقي الذي يتكلم عنه هو الرقي اللفظي لأنه غلاف الفكر والتعبير عنه
والشيء الأخر الذي لا افهم كيف يتناقض أصحاب العقول والأقلام فيه هو كيف يهاجموا الأخر علي أساس انه يسئ للبشر ثم ينبروا بالإساءة لمن كان حتى الأمس القريب محط الاستحسان والفكر والتنوير فقط لأنه عاب علي الأسلوب ولم يعيب علي الفعل وكيف يغلفوا غضبهم ويبرروا انقلابهم بالتغاضي عن الحقيقة المكتوبة وهذا اخف الضرر فلو ظننا إنهم لم يفهموا ما كتب وخيل لهم ما يقولونه علي انه ما كتب فهنا ستكون المصيبة اكبر فكيف لمن لم يفهم عبارات واضحة صريحة كهذه ان يفهم كل ما يتكلم عنه ان كان لم يفهم ما قاله من فكرة واتجاهه وكلماته معروفة ولا غبار عليها في غمرة غضبهم يفسرونه بتلك التفسيرات المغلوطة المنقوصة كقول انه يمنع نقد الدين وهو ما لم يقل وما لا يفهمه هكذا أي إنسان عنده قدر قليل من القدرة علي الفهم والتحليل ان لم يفهم هؤلاء فهم صحيح فمعناه انهم لا يفهموا اي شيء يتطرقوا له بعدها وبالتالي فكيف نثق في كل فكرهم وهم ما استطاعوا فهم شيء واضح بسيط مباشر لا لبث فيه هنا وهذه معضلة علي من وقع فيها ان يحاول إيجاد وسيلة او تبرير لها
فقد كان الرجل شديد الوضوح في قوله
1- انه لا يشير لإيقاف مسيرة التقدم
2- انه لا يقف ضد تكسير وتفكيك القديم والموروث
3- انه لا ينكر ولا يطالب بالتوقف عن نقد الأديان ولكن فقط فقط وفقط ان يكون النقد نقد سليم ولا يشمل التجريح او السب او التهجم
الرجل لا يريدكم ان تكونوا مثل من تنتقدوهم قمة في التعصب والتمسك بالمكتوب والرفض للنقد والإحساس بأنهم فوق الجميع,,, وان يكون ما يتم شيء عشوائي لا خط ولا هدف واضح له لا يأت بأي ثمار ولا يعود بشيء علي أي من كل الفرق حتى لا يكون الخراب خراب عشوائي لا يصل بأي من الأطراف لنتيجة فقط كل ما سيؤدي إليه هو:
1- إظهار المثقفين بأنهم سيء الخلق
2- إظهار المثقفين بأنهم أكثر تعصبا من الآخرين
3- إظهار المثقفين بأنهم لا فكر لهم والمطالبة بما لا قبل لهم ولا حف لهم فيه وبأسلوب لا يوصلهم لأي هدف
هو لا يريد ان يكون الأسلوب كما قلنا أسلوب الضعفاء المفلسين فكريا باستخدام الإفلاس الأخلاقي للتعبير عن أنفسهم
الشيء الأخير الذي يمارس فيه خلط الأوراق هو التهجم علي المكان الذي يستضيفنا جميعا والادعاء عليه بالانحياز والبعد عن الحيادية وغيرها مما يرمي هنا وهناك مرة أخري إصباغ الأشياء يغير حقيقتها وإلباسها رؤيتنا الشخصية المحصورة والتلاعب بالألفاظ والأقوال
أكثر من عشر مقالات تهاجم مقالة اتهامات هنا وهناك دينية سياسية مالية كل شيء إما انه مرتشي إما انه باع نفسه للساسة او انه باع فكره كل شيء قد قيل حتى من لم يكن له يوم علاقة حتى من لم يكن موجه له النقد بالمقال ولكنه اشتاق لتجميع الأصوات فادخل نفسه وسط القصة وصال وجال ثم يرجع الكلام مرة أخري انحياز تطرف فرض رأي منع حرية .... مرة أخري ان كنتم في هذا تدعوا فكيف لا تدعوا علي كل شيء يقال من يفقد مصداقيته في شيء بين هكذا هل يطمع فيما هو اكبر ألا تروا ان من يهلل لكم هو منكم وان كنتم تسعوا لان يكون هناك ما هو اكبر وان يكون لفكركم امتداد هل تطمعوا للحصول علي ما تبغون من خلال المرددين المنتفعين بينما ضاعت المصداقية مع من هم فعلا يريدوا المعرفة الحق
وإضافة لهذا كله احيي من استخدم بلاغة الصمت للرد فهي فعلا خير فلسفة من الممكن استخدامها هنا
#داليا_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟